مازن فيصل البلداوي
الحوار المتمدن-العدد: 3123 - 2010 / 9 / 13 - 08:48
المحور:
الادب والفن
مرّ زمان لم اخاطبك فيه
رحلت وبقيت ذكراك تعيش معي
لحظة بلحظة
صورك المعلقة على الحائط
والموجودة على الطاولة، وعند
رأسي حين النوم.....استرق اليها النظر
كي لاأبكي
كي لاأفتح جرحا نازفا لازال يقطر
فيكتب شعرا ويتفكر ويفجر...لا بل
يكفر!
سرقك منّي ذلك المسمى
لم تنفع تأوهاتي وتوسلاتي
ودعائي وكتاباتي
ونداء أغنياتي
لئيم هو عندما يسرق الأحباب
كاللص في ليلة ظلماء،
بدهاء
يكسر الكبرياء
يسحق الضعفاء،لا لشيء بل لأنه
كما يدّعون، قوي جبار
بل انّي اقول...أنه مجنون
كيف يحرم طفلا من ابيه
وأبا من بنيه؟
ماهذا الأجرام؟
اليس هذا بحرام؟
اخبروني ايها المصدقون
ان كنتم تقدرون على ان تأتون
بمثل ماعند الأخرين
أيحق لكم ذلك ام أنكم عاجزون
لاتألون فعلا ولاتحزنون
كلميني واخبريني
عن ماذا تفعلون؟
فانت صغيرة سرقتها المنون
ليس لي حول ولاقوة.......
الممتحنون
فلم اطلب الأمتحان
ان يأت هكذا بلا استأذان
لايطرق بابا ولاشباكا
بل يدخل الأيوان
ويصيح بأعلى صوته
عليك الأمتحان
تبا لك، ومن اخبرك اني اريده
لا،بل لايكتفي بما جلبه،فيزيده
الما وقسوة تفتت الأيمان
ولازال دمعي يتساقط على حجري
وانا في حيرة من أمري
اتساءل..لم انت قاس هكذا
وشديد يا دهري!
أسالك ايها الزمان
ياواحة عصية
ياقلعة أبدية
أيفلح ألأنسان؟
فيم يفلح؟
انا من يريد ان تخبره
فأنت القاسي وانت الممتحن
وانت من يأت بالأقدار
الى متى نبقى حيارى؟
وكأننا سكارى
لم نرتشف خمرا
او نشمّ عطرا،لا بل
قد صمنا دهرا
وصلّينا أضحى وفطرا
ماذا تريد.......؟
والشرور كل يوم تزيد
والناس يتحولوا لعبيد
الا تشبع.الا تستكفي؟
تنادي المزيد والمزيد
من له عقل يفكر فهو طريد
ومن يقول لا فهو قطعا شهيد
ومن قال نعم،فلينعم بالثريد
وهنالك من انزوى،فتلوّى
واصبح البليد
الا كف عنّا يدك ودعنا نعيش
فكلنا يو ما مغادرون
ويبقى الخمر والأفيون
شعارا يرفعه
المحررون
13/9/2010
#مازن_فيصل_البلداوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟