أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ازهر مهدي - اذا الشعب يوما اراد الحياة














المزيد.....

اذا الشعب يوما اراد الحياة


ازهر مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3234 - 2011 / 1 / 2 - 11:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


اود ان اتوجه بالاشادة بالشعب التونسي العظيم الذي يجابه واحدة من اعتى الديكتاتورية عربية بزعامة المدعو زين العابدين بن علي واندد ايضا بالمواقف الخجولة للساسة والمثقفين والاعلاميين العرب في تناولهم لهم لهذا الحدث الهام جدا.
لقد بين الشعب التونسي الذي ( ان اراد الحياة يوما فلا بد ان يستجيب القدر ) ان ما من دكتاتورية قادرة على ثنيه عن المطالبة بحقوقه السياسية والاقتصادية وان جميع اصحاب الكراسي ليسوا الا دمى تقف عاجزة امام هدير الامم الكريمة.
الملفت للنظر ان قيام هذا الشعب المبارك ياتي في غياب الحركات الاصولية الاسلاموية من جهة وضعف الخطاب التقليدي لوعاظ السلاطين وهي ظاهرة مهمة يجب تتبعها ففي الوقت الذي عملت فيه الحكومات التونسية المتعاقبة على تهميش هذا الخطاب ( اقصد خطاب وعاظ السلاطين ) لم تنتبه الى انها قد رفعت من قدرة الشعب على اتخاذ قراراته بنفسه وهو ما يثبت ايضا ان الدول التي فيها كم اكبر من المشايخ هي الدول التي يعاني فيها ابناؤها من التسلط بسبب عمليات التخدير الانساني على يد هؤلاء الوعاظ الذين برروا ويبررون لولي الامر جميع جرائمه ولم لا يقوموا بتثبيط همم الناس عن المطالبة بحقوقهم ما دام الهدف التاريخي للسلطات ورجال الدين معا الاتحاد بوجه الشعوب؟؟؟!!!!
بالنسبة للحركات الاصولية المتطرفة والتي اختارت كسر هذا الحلف قد سقطت في بحور الدماء وتيارات العنف ولم تنجح في العيش خارج هذا التحالف وقد شهدت تونس بعضا من هذه التوجهات لكن لم يكتب لها النجاح كما يبدو – بسبب تعامل حكومة بن علي القاسي ايضا - لكن ما استوقفني هو تصريح الغنوشي الذي طالب فيه جميع القوى التونسية التعاضد بوجه الحكومة وتدخل الغنوشي هذا قد يدل على افلاس اجتماعي وسياسي للحركات الاصولية فمن تصدى لتزعم هذه المظاهرات ينتمون للقوى النقابية والاجتماعية المستقلة وهو ما يدعم قدرة الامم العربية على المواجهة بعيدا عن الزعامات الرجعية والاصولية.
قليلة هي الاشارات المهتمة بما يجري في تونس فبأستثناء الاخبار التي نشاهدها ونسمعها لم تقم المؤسسات الاعلامية العربية كالجزيرة مثلا بحملات اثارة او استنفار كالتي عودتنا عليها في العراق ولبنان وفلسطين وغيرها عندما تقوم بمسرحيات اعلامية باستضافة محلل غير مستقل من هنا واشارة لغوية شريرة من هناك لكن يسجل لهذه القناة انها لا تزال تنقل المشهد اليومي في تونس ربما من باب حفظ ماء الوجه لاظهار نفسها بمظهر المتابع للاحداث.
اتمنى على الدكتاتور التونسي ان يجد في قلبه ذرة من الانسانية تكفيه لانقاذ بلده ونفسه ايضا لعله يضع صفحة بيضاء لاسمه في كتاب التاريخ.
ان لحظة من مراجعة الذات ليست استثناءا في تاريخ الدكتاتوريات فلا يزال الناس يحمدون لشاه ايران تجنيبه لمواطنيه بحرا من الدماء عندما رفض ان يقمع المظاهرات التي اندلعت ضده واختار الانتقال الى ارض مصر التي توفي فيها بعد فترة وجيزة.
يمكن للرئيس التونسي ايضا ان يتلافى الوضع وان يعلن تغييرات دستورية اساسية ويسلم السلطة الى جهة حكومية مستقلة كمرحلة انتقالية تمهيدا لتبني نظام سياسي جديد ، فهل سيكون بن علي شجاعا لاتخاذ خطوة كهذه ؟؟!!!
السؤال الاهم هل سيصبح الشعب التونسي مثالا للشعوب العربية لنيل الحرية والديمقراطية في العهد الحديث ؟؟؟؟؟وهو الذي انجب شاعرا كالشابي الهم حركات التحرر العربية للوقوف بوجه الاستعمار الاجنبي عندما قال :
اذا الشعب يوما اراد الحياة ****** فلا بد ان يستجيب القدر

ملاحظة :- سمعت من احد السادة الاكراد ان هذا البيت قد أثر في الحركات الكردية ايضا وكانوا يرددونه بالعربية شعارا لهم

ازهر مهدي
[email protected]



#ازهر_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمانون عاما على التوحيد
- هستيريا ....وهستيريا مضادة
- رحلتي الى العلمانية
- هل حان الوقت لاعلان جمهورية العراق الثانية؟
- الحياة في سبيل الله !!! خيار يجب تجربته
- الارهاب المالي الاسلامي
- في العراق ....في العراق خطار عدنا الفرح
- بروتوكولات بني لادن
- غاندي ... هل جئتنا اخيرا؟
- نعم ... نعتذر لكم
- لسنا خير امة اخرجت للناس
- كراهية لا تتوقف
- نفديك بغزة والقدس يا شاليط
- الكل يتحدث عن غزة
- ثورات الزهور وثورات القبور من جورجيا الى مصر ومن سيكاشفيلي ا ...
- نعم للاسلام على الطريقة الامريكية والاوربية ..واليابانية ايض ...
- الاسلام .....وما بقي منه
- عندما يفخر الإسلاميون بمنجزات العلمانية
- صور من ذاكرة الالم
- هنا علاوي من الفلوجة هل تسمعني؟؟؟


المزيد.....




- لماذا لجأت الولايات المتحدة أخيرا إلى تعليق شحنات الأسلحة لإ ...
- كيف تؤثر سيطرة إسرائيل على معبر رفح على المواطنين وسير مفاوض ...
- الشرطة الأمريكية تزيل مخيما مؤيدا لفلسطين في جامعة جورج واشن ...
- تقارير: بيرنز ونتنياهو بحثا وقف هجوم رفح مقابل إطلاق سراح ره ...
- -أسترازينيكا- تسحب لقاحها المضاد لفيروس -كوفيد - 19- من الأس ...
- قديروف يجر سيارة -تويوتا لاند كروزر- بيديه (فيديو)
- ما علاقة قوة الرضوان؟.. قناة عبرية تكشف رفض حزب الله مبادرة ...
- مصر.. مدرسة تشوه وجه طالبتها بمياه مغلية داخل الصف وزارة الت ...
- مدفيديف بعد لقائه برئيسي كوبا ولاوس.. لامكان في العالم للاست ...
- السفارة الروسية لدى لندن: الإجراءات البريطانية لن تمر دون رد ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ازهر مهدي - اذا الشعب يوما اراد الحياة