أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رويدة سالم - بعيدا عن أوهام القداسة : المسيحية. المبحث 5 الجزء 1















المزيد.....

بعيدا عن أوهام القداسة : المسيحية. المبحث 5 الجزء 1


رويدة سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3232 - 2010 / 12 / 31 - 16:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


درسنا في مباحث سابقة كيف نشأ الفكر الديني العبراني/اليهودي على أساس سياسي واجتماعي انطلق من الواقع واستمد شرعيته من تراث المنطقة مقتبسا الأساطير والشرائع والتي هي خلاصة تجارب بشرية استمرت لآلاف من السنين ثم حورها بما يخدم أجندته السياسية ويمنحه تبرير شرعي يدعي القداسة والأصل الإلهي ليغتصب أرض شعب وتاريخه وحضارته ولغته وليجعل من الإله نصيرا ً له في حروبه المقدسة تلك فيسلط على الفراعنة كل اللعنات الممكنة لينتقم لعبودية شعبه المختار ويوقف الشمس لينهي يشوع بن نون مذابحه الوحشية في حق الأطفال والنساء والعجز ويسلب وينهب خيرات البلاد ويستبيح كرامة الإنسان بدون أي مبرر لهذا الكم من العدوانية والوحشية
المسيحية والإسلام لا يختلفان كثيرا في تكوينهما التاريخي فهما أيضا قد انطلاقا كإيديولوجيات سياسية من واقعهما الظرفي والموضوعى. كان التوحيد قد خطى خطوات جبارة نحو الشيوع في المنطقة فكان من الحتمي أن يأخذا مبادئهما الأساسية عن الفكر الأكثر تعمقا في هذا المجال وهو الفكر الكهنوتي اليهودي.
يعترف الإنجيل انه مكمل لما سبقه حيث يقول يسوع "لا تظنوا أنى جئت لانقض الناموس أو الأنبياء . ما جئت لأنقض بل لأكمل فأني الحقَّ أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف (I) واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل." مت 5 : 17
بالتالي فهو يعترف بالعهد القديم كاملا ً وبكل ما جاء فيه من ميراث دموي ومحاولات التبرؤ من العهد القديم هي محاولات باطلة , الغاية منها التخلص من الإحراج ومن المسؤولية الأخلاقية لكم هائل من الاعتداءات الغير مشروعة والغير مبررة تاريخيا ً وإنسانيا ً.
العهد القديم بما يحويه يمثل الجانب البشري المكشوف والمخجل للدين المسيحي. ادعاء أن يسوع هو ابن الله ولد من الآب او الروح القدس عندما كانت أمه مريم عذراء وخطيبة ليوسف النجار يذكرنا حتما بأساطير أنصاف الإلهة في الميثولوجيات القديمة وبراهبات المعابد، البغايا المقدسات واللاتي بواقعهن الملك نصف الإله في طقس قدسي علني في المعبد يذكر بعودة الحياة للأرض في إطار عبادة الاثنى أول عبادة في تاريخ الديانات الشرقية والتي يمكن تفسيرها بالتشابه بين المرأة والطبيعة لأنهما تتشاركان في الخصب و في تشابه وظائف المرأة البيولوجية مع وظائف الطبيعة.
أيضا تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن التاريخ التوراتي لا يخلو من البغايا أيضا وان فقدن مع الدين الجديد القداسة. ذكر متى لأربع منهن في نسب يسوع //"ثامار والتي تنكرت كعاهرة لتغوي حموها يهوذا وتمارس الزنا معه كما نجد في سفر التكوين 38 : 12-19،رحاب الزانية التي كانت تقطن أريحا في كنعان كما نجد في سفر يشوع 2 :1 راعوث التي وبناء على نصيحة حماتها نعمي تسللت سرا إلى فراش بوعز وقضت الليل معه وبعد ذلك بوقت تزوجا كما نقرأ في سفر راعوث 3 :1-14، بتشبع التي زنا بها داود وكانت لا تزال زوجة لاوريا الحثي وحملت منه كما نجد في صموئيل الثاني 11 :2-5 "// يمكن أن يثير سؤال محرج حول مدى طهر أم المسيح. ما الذي سيجعلها مختلفة عن باقي النسوة وهل هناك وجود علمي مؤكد لنساء يمكن أن ينجبن بدون وجود اتصال جنسي مع رجل حتى وان كان ربًا ؟!
هل يمكن قبول فكرة أن الروح القدس وهو عنصر يذكرنا بالثواليث الميثولوجية القديمة هو الأب ليسوع المسيح أو أننا نجد أنفسنا ببساطة نعترف أن العصر الذي ينتمي إليه هذا الفكر الديني بكل أدبياته ما زال في فترة انتقال بطيئة إلى الوحدانية المطلقة انطلاقا من تعدد الآلهة التي آمنت بها لآلاف من السنين شعوب المنطقة حيث ولد يسوع ونما تماما كالكنعانيين الذين حافظوا على معابدهم وطقوسهم العبادية؟؟؟

حسب أحد النصوص الانجيلية هذه النصوص التي تختلف في سرد الكثير من جزئيات حياة المسيح مما لا يقبل أي تفسير منطقي سوى تخبط الحواريين الذين يبحثون عن شرعية في المجتمع اليهودي المتدين والمنغلق على ذاته والذي يحصر النسب بالانتمائي الديني، يسوع هو متى 1 :2-17 إِبْراهِيمُ وَلَدَ إِسْحاقَ. وَإِسْحاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ. وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ. وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى. وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ الْمَلِكَ. وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي لأُورِيَّا. وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حَزَقِيَّا. وَحَزَقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ. وَبَعْدَ سَبْيِ بَابِلَ يَكُنْيَا وَلَدَ شَأَلْتِئِيلَ. وَشَأَلْتِئِيلُ وَلَدَ زَرُبَّابِلَ. وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ. وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ. وَعَازُورُ وَلَدَ صَادُوقَ. وَصَادُوقُ وَلَدَ أَخِيمَ. وَأَخِيمُ وَلَدَ أَلِيُودَ. وَأَلِيُودُ وَلَدَ أَلِيعَازَرَ. وَأَلِيعَازَرُ وَلَدَ مَتَّانَ. وَمَتَّانُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ."
فقط متى ولوقا ذكرا ولادته من عذراء كمعجزة بينما لم يذكر ذلك يوحنا ومرقس أما بولس او شاؤول الذي لم ير المسيح ولم يكن من الحواريين وأول من أدخل فكرة الصلب والفداء في العقيدة بعد موت يسوع فلم يذكر الولادة العذرية وبدلا من ذلك ذكر انه من بذرة داود كما في الرسالة إلى روما وبأنه ولد من امرأة كما ورد في الرسالة إلى غلاطية 4 :4 " وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ ".
اختلفت الأناجيل في تحديد زمن ولادته حوالي السنة السادسة قبل الميلاد أو السنة السابعة الميلادية
" إنجيل متى 2 :1 "وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ."
إنجيل لوقا 2 :2-6 "وَهَذَا الاِكْتِتَابُ الأَوَّلُ جَرَى إِذْ كَانَ كِيرِينِيُوسُ وَالِيَ سُورِيَّةَ. ... فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى.... "
واتفقت على انه في بيت لحم وقد اقتبس متى ذلك من سفر ميخا 5 :2 "أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ"

فكرة المسح بالزيت المقدس هي من الطقوس الفرعونية التي أخذها العبرانيون/اليهود أما أصل فكرة التبشير بالمسيح المنتظر او المهدي المنتظر(ويذكر عالم الأجتماع د. علي الوردي بأنها فكره يركن اليها المقهورون لتعزيتهم بظهور مُنقِذ ومخلّص بدءاً بالبوذيه و مروراً بجميع الديانات وصولاً للمهدي المنتظَر في الإسلام) فنجدها في التوراة إلا أن اليهود لم يكونوا يرون يسوع إلا ملك كداود، مجرد ملك ومخلص لإسرائيل من أعدائها و إلى الآن هم ينتظرون عودة المسيح لينقذهم ويناصرهم في هذا الاعتقاد المسيحيون التدبيريون في الايمان بالهرمجدون النووية التي ستخلص الارض من الوثنيات ولا يبقى الا شعب اسرائيل أما قصة الفداء فلم يكن هناك أي وعى وإشارة لها في التوراة .
مبالغ فيه لأنه يوجد و اتكاء المسيحية على ان العهد القديم جاء ببشارات
هناك بعض النصوص
ولكن الرؤية لم تصل أبدا مع التوراة الى الفداء. نجد في سفر اشعياء 7 :14-17
"وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». زُبْداً وَعَسَلاً يَأْكُلُ مَتَى عَرَفَ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ. لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ تُخْلَى الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ خَاشٍ مِنْ مَلِكَيْهَا». يَجْلِبُ الرَّبُّ مَلِكَ أَشُّورَ عَلَيْكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى بَيْتِ أَبِيكَ أَيَّاماً لَمْ تَأْتِ مُنْذُ يَوْمِ اعْتِزَالِ أَفْرَايِمَ عَنْ يَهُوذَا." "
يقول عوض سمعان في هذا الاطار : " إن المتفحصين لعلاقة الرسل والحواريين بالمسيح يجد أنهم لم ينظروا إليه إلا على أنه إنسان …لأنهم كيهود كانوا يستبعدون أن يظهر الله في هيئة إنسان.. نعم كانوا ينتظرون المسيّا، لكن المسيا بالنسبة إلى أفكارهم التي توارثوها عن أجدادهم لم يكن سوى رسول ممتاز يأتي من عند الله، وليس هو بذات الله"

يحاول الحواريون والرسل في أناجيلهم جعل يسوع المسيح المنتظر والفادي لكل البشر في فكر ديني جديد يؤسس لعقيدة جديدة منشقة على اليهودية مختلقين قصصا كقتل هيرودس لجميع الأطفال من سن السنتين فما دون في بيت لحم وضواحيها في حين لم يذكر المؤرخون ومن بينهم جوزيفوس بأنه قتل الأطفال كما أن متى اختصر زيارة المجوس لهيرودس وذبح الأطفال الأبرياء والهجرة إلى مصر والإقامة فيها والعودة منها في فترة أربعين يوما وهذا يمس مصداقية روايته كثيرا ويجعل منها نص خرافي لقصة بطل أسطوري.
بالنظر في النصوص التي تأكد نبوءة يشوع وبعثه نجد أن أتباعه/ حوارييه قاموا بالبحث في أسفار العهد القديم عن الفقرات والجمل التي تخص المخلص المنتظر حسب التوراة والتي تخدم أجندتهم الايديولوجية وقاموا بحشرها ورصفها دون مراعاة تناقضها واختلافاتها الظاهرة وساعدهم فيما بعد الاباطرة الرومان الذين كانت لهم بدورهم أجندات سياسية واضحة... هؤلاء الاباطرة الذين رأوا أن النزاعات بين الكنائس المسيحية تفتت شعب الإمبراطورية وتزعج كيان الدولة فدعوا إلى مجامع عامة تحضرها الطوائف المسيحية المختلفة كمجمع نيقية عام 325م بأمر من الإمبراطور قسطنطين الذي أعلن قانون التسامح الديني.
أضاف الحواريون تلاميذ يشوع لمبادئه الإصلاحية الكثير من التعاليم الروحية للشعوب الغير يهودية التي احتكوا بها وطوروها بحسب متطلبات الفكر الديني المعاصر لهم.. ففكرة الرب الذي يخلق الأشياء بالكلمة نجد أصلها في الأساطير الفرعونية القديمة التي تذكر خلق العالم قائلة أن الإله بتاح يسمى الأشياء بأسمائها فتظهر أي انه خلق العالم بقلبه ولسانه ونجد في الإنجيل ذات الفكرة "في البدء كان الكلمة والكلمة عند الله"
فكرة التضحية من أجل خلاص البشرية أيضا هي تراث إنساني ضارب في القدم حيث نجد في الهندوسية انه من اجل أن تصبح الخليقة بشرية وإنسانية وكاملة يجب التضحية بجزء من جسد "بورشا"
فكرة الثواليث والتي وُجدت في الأساطير المصرية والبابلية والهندية يحاول المسيحيون تنزيهها بربطها بالاله واظهار اختلافها عما سبقها من تنويعات عقائدية عند من سبقهم من شعوب متجاهلين أن الحياة الروحية الانسانية تتشابه وان اختلفت في التطبيقات وأن الانسان كائن يرث تاريخ جنسه الروحي ويُطوره بما يلائم الضرف.
ثم الاقانيم الثلاثة متحدة في الجوهر و الإرادة و المشيئة او فيما يقابلها باللغة اليونانية الشخص ألا تعطينا بكل بساطة بعيدا عن ادعاءات المسيحيين انه "سر التثليث" الذي لا سبيل لقبوله بالعقل, أشخاص ثلاثة، كل واحد منهم إله كامل في ذاته غير الآخر : الآب إله كامل، و الابن إله كامل غير الآب، و روح القدس إله كامل غير الآب و الابن وترمي بنا في حضارات تعدد الالهة؟؟؟؟
هل يمكن القول هنا سواء كان المسيح هو يسوع او أنه حل في جسد يسوع ورحل بوفاته أن المسيح بما أنه ابن الاله هو إلاه ثان وينتفي التوحيد نظرا للغيرية بما أن المسيح هو غير الرب وهو مساو له في الالوهية وحيث لا يمكن القبول مع التوحيد المطلق الذي تنادي به الديانات الابراهيمية بفكرة الهين وان كان احدهما ابنا ومؤتمرا بأمر أبيه او كما تقول الكنسية شخص واحد ذو طبيعتيـن، طبـيعة إنسـانية (ناسوت) و طبيعة إلهية (لاهوت) أي إلاه إله بشر؟؟
مما لا مجال للشك فيه أن يسوع/يشوع المسيح هو شاب يهودي ولد يهوديا ومات يهوديا. نادى بإصلاحات دينية كالكثيرين غيره من الأنبياء التوراتيين. بعد وفاته تحولت إصلاحاته التي أضاف إليها تلاميذه الكثير من التعاليم إلى ديانة مستقلة قاموا بسلخها عن اليهودية وأطلقوا عليها اسم المسيحية. ومنحها معتنقوها هالة من القداسة وحولوها الى دين ذي حقائق ثابتة ومطلقة رغم أن قول يسوع (أنما جأتُ لأُهدي الخِراف الضّالَه من بني اسرائيل) بالاضافة الى " وقوله للمرأة الكنعانية التي أرادت معجزاته " خبز البنين لا يطرح للكلاب ""خير دليل على دعوته الأصلاحيه الدينيه وفق رؤيته طبعاً .. خير دليل على بشرية التوجه الذي اتبعه وانه لم يكن يتلقى وحيا ً ربانيا ً ولا هو ابنا للإله.
ثم الاختلاف بين الرسل والحواريين كبولس وبرنابا او الاساقفة فيما بعد ألا يفسر أن المسيحية ككل عقيدة روحية هي وليدة ظرف جيوتاريخي بكل ما حواه من وضعية اقتصادية رؤى سياسية واخلاق للجماعة التي نشأ فيها ثم مع انتشارها وبداية تشكل الأفكار اللاهوتية السياسية الكنسية حول السيادة اتخذت البعد القداسي الذي يُفرضه الساسة ورجال الدين والكنسية؟؟؟



#رويدة_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أباء مقدسون أم بحث عن أصالة (المبحث4 )
- العشيرة المُصطفاة و وهم القداسة : المبحث 3
- المبحث 2 : الله: خالق قدسي او مخلوق ميكافيلي
- حضارات الديانات الابراهيمية بين العقيدة و السياسة (جزء1)
- دين الإنسان البدائي و سيوف التوحيد الإبراهيمي
- أحلام رهن الاعتقال/ خيبة الاله
- أحلام رهن الاعتقال : هكذا رأيت الإله
- القطيع العربي : كرة القدم نموذجا
- أحلام رهن الاعتقال/ الحرية شمس يجب ان تشرق
- القطيع العربي و ثور الدالية
- أحلام رهن الأعتقال / الإله يتعثّر بجلبابه
- شفير الهاوية [الجزء 3 و الاخير ]
- شفير الهاوية [الجزء 3 الاخير ]
- شفير الهاوية [الجزء 2]
- شفير الهاوية [الجزء 1 ]
- ضحايا [ الجزء 6 ] 
- المراة بين الدعارة الشرعية و سفاح المحارم [الجزء 3]
- ضحايا [ الجزء 5]
- ضحايا [ الجزء 4 ]
- المراة بين الدعارة الشرعية و سفاح المحارم [الجزء 2 ]


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رويدة سالم - بعيدا عن أوهام القداسة : المسيحية. المبحث 5 الجزء 1