أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع شامخ - ثقافة العراق والمحاصصة















المزيد.....

ثقافة العراق والمحاصصة


وديع شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 3226 - 2010 / 12 / 25 - 16:46
المحور: الادب والفن
    


عراقيون ..... ولكن بعد هذا الفاصل...
" كولاج صحفي"
" ثقافة العراق والمحاصصة "
الحكومة والخروج من النفق
في نص شعري عنوانه " الوجود في ظلمة النفق" يقول الشاعر " كلّ يوم أشطب عاما من التقويم ، أرفع مظلتي خوفا من سقوط رأس اليوم الجديد على حلمي "
يبدو أن الشاعر الرائي متورط كثيرا بالموازنة بين الحلم ونفق الحياة المظلم ، لذا كان إتفاق الساسة على الخروج من نفق تشكيلة الحكومة خبرا سارا جدا .. جاءت حكومتنا الوطنية المُشبّعة بالفحولة وكثرة العرابين وغياب عطر الانوثة !
فرحنا كثيرا لتزامن إعلان تشكيلة الحكومة الوطنية الناقصة العدد والانوثة ، مع فوز منتخبنا الوطني الذي لعب بتشكيلة معقولة من النجوم والشباب ،على سوريا في مبارة وديّة وحبيّة تماما " حَشَّد لها الاخوة في سوريا " قلعة البعث والخلود" ما يناسب المعارك القومية الكبرى..
المشكلة ان حكومتنا الوطنية ليست منتخبا وطنيا نجرب به اللاعبين لخوض مباراة تجريبية ومن ثم نطرد من " نشاء" ، " ونثبت من نشاء" حينما لا نحصل على الكأس " المقدسة ".
..............
حكاية الوزارة المنبوذة
كانت " وزارة الثقافة والاعلام " وما تلاها من تسميات من أخطر الوزارات " التبريرية " في العهد المباد ، فقد كان وزير الثقافة والاعلام في العهد البعثي الثاني " مدللا " هو ورعيته ، لرغبة في نفس القائد الضرورة في تبعيث المجتمع العراقي وعسكرته ، أو كما يقول وزير دعاية " هتلر، غوبلس " عندما أتذكر الثقافة أتحسس مسدسي" .
في العراق الجديد يفترض أن يُشكل وزير الثقافة مفصلا مهما في الحياة الثقافية والفنية والاعلامية .. وان لم يكن غير ذاك فهناك وكلاء ناشطون وفاعون في الوسط ، يعرفون اللعب على أصوله، ولهم مواهب وعلاقات مهمة يمكن الاطمئنان عليهم في تسيير شؤون الوزارة وأهل الثقافة .
ماالذي حصل الان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد كانت هذه الوزارة قبل العهد الثاني من وزارة المالكي تمثل نصيبا بخسا في " وليمة المحاصصة " و اعتبروها فعلا "حقيبة تافهة!!" وقد كان وزيرها أسعد كمال الهاشمي في فترة سابقة إرهابي هرب من وجه العدالة بعد إدانته بالضلوع بجريمة قتل ولديّ السيد مثال الآلوسي !! . ولكن بعد أن وعى المثقف والمبدع العراقي لدوره، بعد التحسن الجزئي في الوضعين الامني والاقتصادي ، وراح يظهر طاقاته الخلاقة في إدراة أو بناء مؤسسات ثقافية رصينة ويرفد الحياة العراقية، برغم ضبابيتها، بألوان من الابداع في مجال الكتابة والمسرح والسينما والتشكيل والصحافة والتلفزيون ، صار السياسي ينظر الى المثقف نظرة شك وريبة ، يحتاط منه ويحاول ان يحجمه " بالشراء تارة والترهيب تارات" ، ولقد كانت حملة " والي بغداد الجديد" على تعطيل الحريات الفردية وغلق النوادي الاجتماعية والترفيهية والتي طالت " نادي اتحاد الادباء في بغداد" لها أبعاد خطيرة ، تتمثل في السعي الى امتهان المبدع العراقي ومحاصرته في أقدس وأجلّ تفاصيل حياته الشخصية وحريته الفردية ، ومن ثم التشهير بالمبدعين وحصرهم في خانة الخمرة فقط، واظهارهم ككائنات كحولية فقط ,, متناسين ان المبدع يحتاج الى أجواء إنسانية راقية تضمن له ممارسه حقوقه الفردية ،- طبعا دون المساس او الاعتداء على الاخرين مطلقا-، ليستطيع الخلق والابداع دون شروط وقيود .
.................
وزير الدفاع " الملتحي "
لم يكن الدكتور " سعدون الدليمي .. الملتحي بمقنع في أدائه عندما استوزر للدفاع في حكومة " الدكتور الجعفري " الانتقالية:!!وهو الذي أرسى " تقليد اللحية في وزراة الدفاع العراقية ، وأرجو أن لا يكرس هذا مفهموم في وزارة الثقافة العراقية ثانية ، فاذا ما كان الوزير غير مقنع في وزارة الدفاع عبر نقص في المؤهلات المهنية والشخصية ، أتمنى ان لا يكون هكذا في منصبه الجديد، في لحيته ما ورائها من مآرب وغايات وظنون وشجون !!
لأني على ثقة تامة إن تجربة المحاصصة غير مقنعة في التعامل مع الثقافة العراقية . سعدون الدليمي سيكون ضحية مرتين . اولا لانه غير مؤهل لقيادة الوزارة بمؤهلاته الدراسية التي لا علاقة لها بالابداع ، وثانيا لانه رجل يمثل اتجاها دينيا محددا يتناقض تماما مع رؤية المبدعين للحياة ، كما انه سيسعى الى إحترام قرارات رئيسه "رئيس الوزراء " الذي كان له القول الفصل في تثبيت الوزارء " الاخلص له" في ولايته الثانية رغم وجود اكثر من مرشح كفوء لهذه الوزارة .. ولكن السيد المهاجر من وزارة " الدفاع" الذي عشعش عليها كابوس الرعب ، الى وزارة الثقافة سيكون في إمتحان خطير .. ليس لمواجهة قدراته في ان يكون جنرالا يأمر وينهي وفق سياقات العسكرتاريا .. انه الآن في خانة الجمال والابداع .. حيث لم يعد الامر حضورا لتمرين تعبوي بالذخيرة الحيّة أو لقاء جنود أو جنرالات لايجيدون غير طاعة الامر ..! " .هو في دائرة الحكاية .. حكاية الخلق والابداع .. فهو ليس قائدا لفليق " ما" .. انه الآن لا يقود الحشود الى مآلها .سعدون الدليمي الآن وهو قد خرج برتبة وزير في حكومة " المحاصصة " سوف يُمتحن الآن .لانه وزير ثقاقة " وليس وزير لحى وعمائم" أو كما تقول الاخبار أن ملف السيد الدليمي السابق فيه ما يثير الريبة". عليه ان يكون منضبطا ! كوزير دفاع سابق" للدفاع عن قيم وافكار وتقاليد ثقافية راسخة ، شكّلت هوية ثقافية واجتماعية وفكرية معا للمبدع العراقي ، الذي يطير بجناحين ..........ماالذي سيفعله الدليمي لإُبطال عمل " خفاش بغداد" ومن ورائه !!؟ الذين تلصّصوا على أوكار الحب ، وأرادوا وأد الحياة ! .... انه الامتحان العسير . والذي أتمنى على الدليمي سعدون ان يكون مقنعا على الاقل في الحفاظ على وزارته من الانزلاق في مهاوي المآرب غير الثقافية والحضارية والانسانية ، وهو يتعامل مع نمط مختلف تماما مع سياقات وانظمة وزراة الدفاع . والمطلب الكبير لنا هو تخليص هذه الوزارة من " نتائج المحاصصة البغيضة ، ولتكن الوزارة تافهة حقا بنظر الفرقاء ، وان ترجع هذه الحقيبة لمن هو أهل لها . عراقي وطني ومهني ومن أهل الدار والأعرف بشعابه وهمومه وسر ابداعه . إن تحرر " حقيبة الوزراة " من المحاصصة في هذا الوقت أمر خارج عن الواقع ولكنه يبقى أمنية غالية لابد من بذل كل الجهود وعلى كافة المستويات من أجل بلوغها ، وحتى يتحقق هدف المثقف العراقي في وزارة تعنيه تماما علينا مجابهة كلّ محاولة من إدارة الوزارة وصناع القرار فيها لزرع سياسية المحاصصة وشيوع النمط الديني " الطائفي" على الاداء والقرارات ، كما يجب ان نشير بقوة الى كل محاولة لامتهان المبدع العراقي والتدخل في شؤونة وحرياته الشخصية .
...................................................................
إشارة
لفترة ليست قصيرة توقفت عن الكتابة للصحافة لظروف شخصية مختلفة، وقد وجدت نفسي مخطيء تماما في التوقف عن مشروع كتابة صحافية تشبهني تماما ومختلفة نوعا ما عن المألوف الصحفي العراقي وهو ما اسميته ب" عراقيون ... ولكن بعد هذا الفاصل ... كولاج صحفي " وقد رصدت في اكثر من ست حلقات سابقة مظاهر مختلفة للحياة العراقية سياسيا وثقافيا وفكريا. ها أنذا أعود " ليس عودة الابن الضال" طبعا، ولكنها عودة أملتها عليّ المسؤولية الاخلاقية أولا ، والفهم الحقيقي لدور الكائن في الحياة بوصفه سبّابة ماثلة للاشارة الى الخراب أينما وحيثما حلّ أو سيحل.." كولاجي الصحفي" عين راصدة للإحداث بعيون إنسانية عراقية خالصة وليس بتلسكوبات كونية .. أرقب الحدث بنبض إنساني وأستخدم كل ما يدور حولي من ممكنات لوصف الحالة أولا .. لتشخيص الخلل ثانيا ، لطرح الاسئلة ثالثا .. أما رابعا فأني أقف إحتراما لجميع الاقلام والرؤى التي ساهمت وستساهم في إثراء الاحداث التي سأكتب عنها ، لرفع "سبابة الإحتجاج الجمعية" على كل الظروف والحالات التي أصابت وستصيب الجسد العراقي المُثقل بالجراح في نزوعه الأكيد نحو مملكة الشمس .
...........................





#وديع_شامخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على مقربة من النجاة
- غبار اليقين
- وَبَيْنَ عِرَاقِ وَسُؤَالِ ؟؟؟
- نص في الازمة ....
- حافلة الديمقراطية .. والسائق السكران
- الانتخابات القادمة .. حبر الضمير وصوت العقل
- باسم فرات .. تراجيديا الكائن.. وكمائن الشعر
- رابطة ابداع للثقافة في البصرة .. تحتفي بالشاعر المغترب وديع ...
- غيلان وينابيع الشعر الصافية
- سرير بروكرست*
- يتجلى في صمته والبئر يوقظه
- الشاعر وديع شامخ في ( ما يقوله التاج للهدهد ): أسئلة مثقلة ب ...
- أمسية شعرية في سدني للشاعر العراقي غيلان
- مسرحية الرداء... نسمة جمالية في سماء المسرح العراقي.
- الشعر والحب
- عبد الخالق كيطان والعودة الى الأبجدية الأولى *
- الأديان ... وصناعة الأقليات
- بَهجةٌ تتمطى على جناح الفجيعة ..
- ليلة .. أن تكون مواطنا من الدرجة الأولى
- حوار الأديان ... أم حوار طرشان


المزيد.....




- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع شامخ - ثقافة العراق والمحاصصة