أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب النايف - إخراج العراق من البند السابع .....والخطوات المستقبلية














المزيد.....

إخراج العراق من البند السابع .....والخطوات المستقبلية


حبيب النايف

الحوار المتمدن-العدد: 3219 - 2010 / 12 / 18 - 13:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إخراج العراق من البند السابع .....والخطوات المستقبلية
اصدر مجلس الأمن قرارا بإخراج العراق من البند السابع الذي طوق العراق منذ غزوه للكويت بمجموعة من العقوبات التي قيدته وشلت حركته الاقتصادية والدبلوماسية وانعكست سلبا على علاقاته مع الكثير من دول العالم لتجعله عاجزا عن توفير ما يحتاجه اينائه طول حقبة حكم الطاغية المقبور ليعيش عزلة عالمية كان تأثيرها سلبيا على أبناء الشعب العراقي البسطاء وليس على الفئة الحاكمة التي تمتعت بالامتيازات وكل ما كان يصل من مساعدات لكسر الحصار الذي كان مفروضا على العراق بقرات دولية نتيجة احتلاله للكويت ومساعده العراقيين في محنتهم لكنها كانت تصب لصالح تلك الزمرة الحاكمة تاركين الشعب يعاني الأمرين ويعيش على جوعه وفاقته
إن اصدر المنظومة الدولية هذا القرار بإخراج العراق من البند السابع يعتبر ذا مدلولات اقتصادية وسياسية وتأثير نفسي للعراقيين الذين بدءوا يشعرون بان دول الجوار قد تفهمت قضيتم وقررت الوقوف الى جانبهم من خلال دعم تجربتهم الديمقراطية واستنكارهم لما يقوم به الإرهابيين الذين اخذوا يتدفقون من خلف الحدود للقيام بإعمالهم الاجرامية التي راح ضحيتها الأبرياء

لقد تيقنت الدول الكبرى ومجلسها بعد سبع سنوات من سقوط الديكتاتورية بان العراق لم يشكل اية خطر او تهديد على دول الجوار او اية دولة بالعالم وإنما العكس بعد ان أخذت الكثير من الدول بإرسال حثالتها البشرية لتنفيذ أعمال إرهابية نيابة عنهم لغرض زعزعة الوضع فيه وجعله غير مستقر لأنهم شعروا بان التغيير الديمقراطي سيؤثر عليهم وستكون إشعاعات التجربة بالعراق نموذجا يحتذي به في المستقبل وذلك لان الشعب العراقي شعب أبي لا يقبل الضيم وسوف يقف بحزم بوجة كل من تسول له نفسه لإجهاض تجربته الفتية مما يجعله محط أنظار كثير من الدول التي تريد إقامة علاقات معه وفق مبادئ السلام الدولي والتعاون البناء لتكون جسر للمحبة والتآخي وتعيد زراعة الثقة من جديد بعد أن اهتزت خلال الفترة التي أعقبت المغامرة الفاشلة للمقبور
إن العقوبات التي فرضت على العراق نتيجة قيامه بمغامرته المتهورة قد أنتجت ثمار عكسية لأنها عزلت العراق عن محيطه الإقليمي والمحيط العالمي مما حد بكثير من الدولة من إيقاف تعاملها مع العراق لاعتقادهم بأنه قد خرق الاتفاقات الدولية وعمل على تهديد السلم العالمي وذلك لأنه تعامل بالقوة مع دولة جارة واستولى عليها وأضافها الى الخارطة كأحد المحافظات العراقية مما أثار سخط المجتمع الدولي ليصبح الشعب العراقي ضحية لهذه العملية الغير محسوبة النتائج ويدفع ثمن تلك الحماقات .
بعد التغيير الذي حصل في العراق عام 2003 ومجيء حكومة منتخبة عملت كل ما بو سعها من تجاوز الأخطاء التي حدثت في الماضي و تعهدت بان تكون من الدولة الداعمة للسلام والحفاظ عليه لكن هناك جهات قد سعت بشكل او بآخر لتأخير أو تعطيل أية قرار يكون لصالح العراق لأنها لا تريد ان تراه قد تعافى وعادت له مكانته التي يستحقها بعد السنين العجاف التي مر بها بعد ان تمكن في الفترة التي أعقبت التغير ان يكون له حضور عربي وإقليمي ويثبت بأنه قادر على تجاوز المحنة والتواصل ليكون إشعاع للديمقراطية والحرية والسلام بالرغم من الظروف التي تحيط به الآن والتي أخرت بعض الخطوات المهمة في تحوله الديمقراطي لكنها سوف تحدث دون محال آجلا أم عاجلا بعد أن تجاوز الكثير من الصعوبات التي مرت عليه رغم جسامتها وقوتها لتمزيق صفه الداخلي وتحطيم نسيجه الاجتماعي لكنه كان أقوى منها بصبره وحرصه ويقضته وإيمانه بالتغيير لذلك قان تلك الانطلاقة لا رجعة منها وسوف تصل الى نهايتها رغم كل ما يوضع في طريقها عقبات .
إن رفع العقوبات وإخراج العراق من البند السابع قد اثبت نجاح الدبلوماسية العراقية رغم حداثة عهدها بعد التغيير وتقييدها بشروط وإجراءات أرادت ان تحد من نشاطها وتحركها لكنها بدهائها وصبرها قد تمكنت من السير بخطواتها المتواضعة لكنها مؤثرة حيث ستكون تلك الخطوات فاتحة خير لخطوات أكثر جرأة وقوة من اجل ان يستعيد العراق عافيته والاستفادة من دعم المجتمع الدولي للقيام بإجراءات من شانها ان تعود بالخير على الشعب العراقي من خلال القيام بعض الإجراءات الاقتصادية والسياسية والتي تساعد بشكل أو بآخر لإرساء دعائم المجتمع الديمقراطي والمدني وتوفير وسائل الراحة والأمان للمواطن العراقي وهذا يتطلب جهد إضافي من الذين يتصدون للمسئولية في ادارة البلد و التحلي بالحكمة والجرأة باتخاذ القرارات التي تعمل على بناء البلد بعيدا عن المصالح الشخصية والحزبية الضيقة واتخاذ الخطوات المستقبلية التي ستساعد بتنمية الاقتصاد العراقي ودفع عجلته للإمام .



#حبيب_النايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهاء المهام القتالية
- الموعد
- لقد ولت سلطة الطغيان .متى تبدا سلطة القانون
- اشرعة غلفها الضوء
- قبة البرلمان .من يدخلها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- الدعاية الانتخابية بعيون اعلامية
- الناخب.ودوره في تحديد المرشحين
- تقاسيم على اوتار الليل
- البعث. تاريخ مستمر من الدماء والارهاب
- الانتخابات والمنافشة المشروعة
- مواعيد مؤجلة
- الحوار المتمدن ..عطاء يتجدد
- المذبحة
- اغنية الوردة
- ثقافة العنف من يقف ورائها
- تخطيطات مستعجلة
- قانون الانتخابات ..متى يتم اقراره
- محنة الوطن
- حرية االصحافة اساس الديمراطية
- الانتظار


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب النايف - إخراج العراق من البند السابع .....والخطوات المستقبلية