أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض سبتي - جَيرْسي .. بائِعَة الوَرْد














المزيد.....

جَيرْسي .. بائِعَة الوَرْد


رياض سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 3175 - 2010 / 11 / 4 - 22:01
المحور: الادب والفن
    


ليتَها هنا
ليتَني هناك أمرحُ
زمني الذي ابتدأ بعطرِها
ضاعَ مني
ليتكِ هنا
ليتني هنا
اصفنُ الى حالِها
حُلْوَةٌ بين السَّكارى
حلوة بين الخمور
كنحلةٍ شاغرةٍ مرَّت على ندى الزِّنبق
في الليلِ انهكتها الاقنعة المشتعلة
الكلُّ يمسكُ بطيفِها
وانا لا اقوى على التجوالِ بين عينيها
اتوغلُ بين كهفيَ القديم واضرحتي الذهبيّة
قلقٌ كأراجيحٍ تائهة
انزلق منها كمنديلٍ على خَدِّ امرأةٍ
وانا أتحسسُ كأساً صارِ كلاماً
يَبسَت حُرُوفي والبلاد خريف
أبتني كلاماً جديداً لم اصادفه,
عابراً اوقاتي الى رتابتي
هي كوابيسيَ تستيقِظُني مفزوعاً
دفٌّ وحاجبٌّ وفمٌّ باسودِ شفاه
صوتكِ الذي تطوفينَ به عن ظهرِ قلبٍ
نفسه يذكّرني برمادِ دُخانِكِ المهجور
يتراقصُ في ليلٍ آخر
يركضُ من صدركِ ليتقاسمَ تفاصيلَ جسدكِ:
أَنينٌ،
شهوةٌ دونَ صوت تلامسُ سريريَ المُلتهب
ثوبٌ يخلع جسدهُ العاري ,
أَنينٌ شبقٍ على وجهكِ المُمطر
نزوةٌ تساقطَ نصفها ،
بلا نهايات اغمضُ عينيّ
واسافرُ بثوبٍ عارٍ
لا ظلٌ يحيط غصني المرفوع
ولا ثمّةَ غَيمَة على مصراعيِّ النَّهر
هناك والبلادُ خريف
حين اسمعُ رنين حروفي ,,
يتحول جنونيَ الى كنايةٍ اخرى
وتتسع حياتي لآخرِ دقَّةِ جرسٍ ليليٍّ في بارٍ مغلق
يشبهُ اشاعاتِ ظهوركِ على جدارٍ اصفر
واعودُ إليَّ متنكراً بوهمِ الهالكِ تحت خِصرُكِ الزائف
وحيدأ يكشفني ظلّي
كصدى خطوة مهزومة قرب نافذتك
لا شيء يخفيها سوى الذهول وهَمُّ الغريب
الخائف من طيفِ سلالتكِ البرتقاليّ
ازدادُ سكوناً
كلَّما انحنى زَندُك على قيثارة مثل هدوءٍ حالم
لأستدلَّ عليك كقلبٍ مرتجف
في قافلةٍ خرساءٍ تجوبُ ضواحيَ الصدفة
على مشارف كأسي
اعيد ترتيبَ غفلتي بخيالٍ عارٍ
بحنجرةٍ لاتقوى على الكلام
وجدارٌ فيهِ أَكَثر من بابٍ
اتقدمُ نحو الخيال
دقَّة ,, دقّتان على بابِكِ
يرتجفُ الطير
تتراكمُ الاسئلةُ على منتصفِ النافذةِ الموصد
افكاري لتوّها فَضَحَت نوايا غصنيَّ البارد
وخصركِ يتقمَّصَهُ ضيفٌ متنكرٌ لجسدٍ بلا صدر
على الجدارِ يتحول صراخي الى ريحٍ
لاشيء يمنعه من الاختراقِ سوى الريح
تتبدَّدُ رؤيتي ويغويني غصن الوردةِ الاخير
رشيقاً وحيداً منعزلاً عن الغابة يتلاشى
كواحدٍ يوشُك ان يغادر
كل ليلة
تُخفي نواياها في حقيبة مهيأة لخسارات الندم
وهي تؤلبني على تقاسمِ تاج لذتّها الطليق
ومن رصيفٍ الى شرقٍ ينحسِر خريف غصني
تهرب رُوحي كل ليلة
لتهوي على ظلِّ فستانك الذي لا تَرَينه
فأنا غيابك المفجوع
تحت تراتيل المطر
كنتُ لا أَدرك غناءَ الفجر،
بحرفٍ واحدٍ رأيت الخمر
تكتب فضائحي بغيرِ صوتٍ
انحدر
عند جنوب الفَجْر
آخذُ معطفي قبلَ الغيمةِ الاولى
لأمطرَ عليك كؤوساً من الأنين
وريح مملوءة بظلالِ المكان
ابدأ خطوتي لينفتحَ باب الخمر ثانية
أرمي برغبتي التي تُشبه صدرَها العالي
وهي على حبلِ غُوُايتها تتدلّى
ما بينَ شَجرةِ اللّوعةِ
وحافّةِ جسرِ بروكلين
تَمْشيْ بلا خَطوات
أَدْرِك أنَّ التُّفاحةَ نصيبي
وابدأ تراتيلي :
ومابها من خَبَل
وما بها من جسدٍ
وما بها من غنجٍ
وما بها من شِعرٍ
سيُصلى كأساً ذات شبق
تغادرينَ صيحاتي خلف ابواب ٍ من دخان خطاياكِ
وتعودين من بين المتاهاتِ على ايقاعِ جسدٍ يومض برعشةِ ثأرٍ
بلا نهاية تتراقصُ حَيرتي
ما بين عطرِ وُرودك
و فؤوس ندَمكِ ,
اصمتُ لأعيش طيوفكِ
لتوّه السرير حلم بِنَهرِكِ الشَفَويّ
اذن
رعشة فرعشة حتى يفرغ ظلك
رعشة اخرى و يفرغ كأسي
ثم ّ تكونين خمرُ السكارى



#رياض_سبتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصدقاء الريّس
- صورة الكرسي .. ثانية .. الى الشاعر الراحل كمال سبتي
- فيس بوكّيّات
- ثائرُ والإمام ( * )
- مسؤولية الحكومة في رحيل الفنان ثائر خضير
- بغداد راحت غدر
- نِفاقنا الوطني وتفجير الكنائس
- وماذا عن مخفر الشلامجة يا برلمان ؟
- وبراءة من المشركين يوم الحَجّ الاكبر
- ذَهَبَ الاحد ايتها الاربعاء(*)
- سرياليّات عراقية ..
- أروِقَة الموت الواحد....نصٌ مسرحيٌ استثنائيٌ لزيدان حمود
- انهم يخلقون الفرح
- التورابوراويون ( * )
- بلاد ئذٍ
- بعثيٌّ تكفيريٌّ صفويٌّ
- بوش الشبيه البشع لصدام
- حقأ يا حلو .. كيف يكتب التاريخ ؟
- وداعا ً رائحة ُ المسك , وداعا ً عزيز عبد الصاحب
- حروفئذ ٍ


المزيد.....




- استقبل الآن بجودة عالية HD.. تردد روتانا سينما 2024 على الأق ...
- -انطفى ضي الحروف-.. رحل بدر بن عبدالمحسن
- فنانون ينعون الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- قبل فيلم -كشف القناع عن سبيسي-.. النجم الأميركي ينفي أي اعتد ...
- بعد ضجة واسعة على خلفية واقعة -الطلاق 11 مرة-.. عالم أزهري ي ...
- الفيلم الكويتي -شهر زي العسل- يتصدر مشاهدات 41 دولة
- الفنانة شيرين عبد الوهاب تنهار باكية خلال حفل بالكويت (فيديو ...
- تفاعل كبير مع آخر تغريدة نشرها الشاعر السعودي الراحل الأمير ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...
- وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز 75 عاماً ب ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض سبتي - جَيرْسي .. بائِعَة الوَرْد