أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رداد السلامي - حين يستهدفك نفي النفي..!!














المزيد.....

حين يستهدفك نفي النفي..!!


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 3136 - 2010 / 9 / 26 - 02:07
المحور: حقوق الانسان
    


إن اسما نحته في صميم الذاكرة ، وقلب الحلم ، لا يمكن الخوف عليه ، إلا بقدر ما أنت خائف على أن يرى الاخرين غيرك بأنه أنت.

وأسوء شيء أن يأتي أحدهم يوما ليبعث برسالته الصغيرة إليك مفادها أنه بالإمكان السطو على حقك ، تفكيرك ، اسمك ، ونفيك على دائرة الغياب ليأتي بغيرك على أنه أنت.

منذ أن ضاعت بطاقتي الشخصية في بيت أحد القانونيين المحسوبين على تيار التقدم ، غدوت أتساءل كيف حدث ذلك ؟ ولماذا تم الإقدام على فعل ذلك؟

مثلا لو جيء بشخص اسمه شداد ، المسألة بسيطة ، احذف الشين وادخل الراء وأظهره على انه رداد السلامي ، ولقد حدث أن فعل ذلك أحدهم من قبل دون ان يستخدم حتى تشابه الأسماء ، ولقد كتب أحدهم ذات اشتراك في جمعية تنموية اجتماعية أشدت به ذات مرة وبالجمعية اسمي مع اللقب مجردا منه اسم والدي ، فيما حين كتب اسم ابنه كتبه كاملا ، وحين جاء برسالته الصغيرة التي مفادها بأنه يمكن استبدال اسم آخر باسمك كان قد حبك ذلك من قبل كما أظن وتلك نوايا لن تمر ..!!

أن يمارس قانون نفي النفي في حقك ، فهذا أسوء ما يكون ولن يكون ، ولن ينفي أحدا حضورك من ذاكرة الآخرين ولو استبدل أصناما مطيعة تنقاد له حين يشاء مقابل أن يصنع لها وجودا مزورا ، فقط بهدف السيطرة على حقوقك المادية والمعنوية.

ولقد اكتشفت بالتجربة أن أقرب محيط اجتماعي لك هو من يمارس تدميرك ماديا ، بل لا يكتفي بذلك بل ومعنويا ، ولو قدر له إفنائك حين لا يتوفر وعي لدى الناس ، وحين تغفو ضمائرهم فسيصنع ذلك غير مأسوف عليك ، ولقد أرادوا فلم أكن إلا كما أريد ، في حالة استكشاف معرفي وعلمي لما أرادوه .

واستحضر في هذا السياق الذي يشبه الأحجية بيت من الشعر لسياسي وأديب ومفكر كبير اسمه عبده درينه ذات قصيدة له حين قال : التجربة علمت من كان غاوي وجاهل عن كل شيء محتمل.

وبالتأكيد : فالمترسملون الجدد أو الذين يتشرنقون الآن في حالة تمرحل نحو ترسمل مستقبلي ،وكانوا يوما دعاة نظام وتقدم اجتماعي أضحى منهم اليوم كل شيء محتمل ، ولمواجهة احتمالات الاسوء لا بد من تفتيق الوعي الحقيقي لمواجهتهم .

إن المعرفة العلمية والإدراك الواعي هي سلاح قوي لتجريدهم من نفينا إلى حيث يتمنون ، فهم لم يعودوا كما كانوا من قبل فما بالك بنفي وتغييب رداد السلامي ، الذي بلا أساس مادي ، والذي لا يملك سوى حزمة أقلام وأحلام ملونة ، وكثير من الصدق ومخزون التضحية ، كما قال خالد سلمان.

سيتساءل القارئ ، ومن أنت ؟ من تكون حتى تقول لنا مثل هذا الكلام ؟ وأجيبه لست شيئا ذي أهمية ، بقدر ما أنا إنسان يمني أصابه الظلم والجور والإقصاء من القريب قبل البعيد ، فانتفض بقلمه كأداة ثورة واعية ، وحاول ولا زال أن يناضل به من أجل وطن لكل أبناءه ، وقال ما لديه من رؤى الطريق نحو ذلك ، قد يكون أخطأ وقد يكون أصاب ، لكنه اقتحم المحضور ، وحاول تفكيك الأحاجي السياسية من أدناها إلى أعلاها ، ووصل إلى النص ...نص ماء ...!!!

ويريد أنثى ، لكنه لا يكتفي منها بالسلام...!!

ولست قبيليا يبحث عن حزب ، كما أن أي حزب حقيقي يمثل الشعب ليس شيئا قابلا لتوريث معتنقيه أبنائهم ، فالمعرفة ليست جينات وراثية ، ومن الخطأ أن تلقن الناس قناعاتك تلقين دون أن تدع لهم مساحة التفكير والتجربة ، والتجربة علم بحد ذاته ، قد يكون لاستيعاب متأخر ..لكن التجربة أعمق .

لماذا هذه الكتابة ..؟؟

ليست لإبراز الذات ، فليس لدي ما يستحق التفاخر ، ولكن لقول ما ينبغي قوله ، كي يكون مدركا ، فقد لا أكون شيئا في عرف الجبناء ، بقدر ما أنا إنسان كأي إنسان في تقديري لذاتي ، ولقد قال أحدهم ذات هزو : أنتم أي شيء منكم محتمل ، هكذا في اتهام مضاد ينفي عن ذاته أي احتمال ، مفترضا فيك الضعة وفي ذاته العلو المزيف.

لقد استنفذ الجبناء ما لديهم ...فماذا لديك ..ماذا في جعبتك..؟؟

لا شيء ..سوى قلم في يدي ، وفي جعبة القلم حبر ، وفي دروب الكلمة الحرة التي تبغي وطن لكل أبناءه سنظل سائرين ..ثائرين مع حداة الركب ..ركب التغيير نحو مستقبل أفضل.



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يستغفلك متدين متبرجز..!
- تركيا: هل ستتغير خارطة التوازنات في النظام الإقليمي؟
- اليمن : سأبتسم بهدوء رغم كل ذلك .!
- اليمن: في العيد العشرين للوحدة نصيحة للرئيس..!!
- اليمن :القلم في مواجهة القمع
- من فيضها الغيم هما
- من اجل حوار أشمل وتعزيز التحالفات السياسية والاجتماعية
- فاين ..نحن لسنا حكاية تافهة في وعي الناس..!!
- حديث مر يعتلج في الحلق..!
- له مع الصمت حديث أليف.!!
- إلى بني جيستو جوي..!!
- الزميل الصحفي حسين اللسواس ..في محكمة غاب ضمير حاكمها وحضرت ...
- بجسارة قلم مناضل..!!
- إلى نصر طه ..للحزب الاشتراكي اليمني تاريخه المشرق.!
- تدمير المنهجية القائمة..!!
- اليمن : دلورة التعليم ..!!
- جيل يتفهم مطالبه..!!
- عن زواج الصغيرات في اليمن..!!
- اليمن:قبل ان تتحول مقرات الأحزاب الى مقرات للأجهزة الأمنية ا ...
- في أناملها تسكن تفاصيل الرحمة..!!


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رداد السلامي - حين يستهدفك نفي النفي..!!