أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرضا حمد جاسم - أذا كان الخنزير حرام/ج3















المزيد.....

أذا كان الخنزير حرام/ج3


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3128 - 2010 / 9 / 18 - 20:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إذا كان الخنزير حراماً /ج3
الصـــــــــــــــلاة
وددت أن أخبر صاحبي البقال عن نشر الجزء الثاني ليتسنى له الإطلاع عليه كما وعدته فزرته في ألبقاله فأجابني شاكراً وتبين أنه أطلع على الجزأين وقراء الردود والإجابات وقال اليوم أظنك تريد نقاش الجزء الثالث فضحكت وقلت له نعم فقال أنا موافق ولكن لي سؤال قلت تفضل قال كيف لك أن تنقل ماكان بكل تلك الدقة وأنت لم تسجل ذلك لا بجهاز ولا بالورق فقلت له ألأمانه تستدعي ذلك ولازال لنا ذاكره جيده نوعما وقلت... هل كانت دقيقه؟ وهل لك اعتراض على شيء؟ قال لا فقد كنت موفق ثم
قال اليوم ماهو محور النقاش...قلت اليوم أنت من يبدءا.. وتسأل.. وسأجيب كما عهدتني...قال لقد فزت ...قلت كيف ...قال كنت أفكر أن أختبرك هل تقبل أن أوجهه لك الأسئلة التي أريد ولكنك سبقتني وأود أن أقول شيء أنني مع ما عرفته من أرائك وملاحظاتك المفيدة والمقبولة لكنني استفدت فائدة أخرى ألا وهي الحديث باللغة العربية لأنه كما تعرف هنا الحديث بها حتى بين العرب قليل وبلغه مخلوطة بين الفرنسية واللهجات المغاربيه وهذه اللقاأت كانت مفيدة...هل كنت أتكلم بشكل جيد؟ قلت له كنت مهذباً متكلماً حريصاً
قال أريد أن أسالك وبشكل مباشر ...لماذا لا تصلي؟
قلت سؤال رائع وقد طرحت بعضاً منه فيما كتبت سابقاً واليوم سأشرح لك بالتفصيل الممل عن ذلك فأرجوا المعذرة مقدماً
بدأت أصلي وأنا في التاسعة من عمري وهو نفس الوقت تقريباً الذي بدأت به الشعور بالمحيط الذي أعيش فيه سياسياً من خلال مشاركه بدون وعي في مسيرة العمال في عيد العمال العالمي عام1951
لقد كان والدي يصطحبني معه إلى جامع(أبن سيد راضي) الذي يصلي فيه.. وكان المؤذن فيه رجل كريم العين ذو صوت شجي أسمه(عرودي)وأنا كما عرفتم من جنوب العراق وبعد إطلاعك على الحوار المنشور عرفت أسمي ذو الرمزية أوفيه دلاله شيعيه وهي الطائفة الغالبة الأسلاميه في جنوب العراق وبالمناسبة نظمت على أسمي ما اعتبرته قصيده نشرها موقع الحوار بعنوان أسمي
كان والدي رجل أمي وعامل بسيط(فراش) ولا يعرف من الإسلام غير الصوم والصلاة ويؤديها بنفس السياق أي لايعرف غير سورة الحمد وقل هوا لله أحد
ووالدتي (ملاية) كانت تعلم الأولاد والبنات القراءة على طريقة الكتاتيب وفق(ألف لام زبر أل..حين ميم زبر حم..الحم..دال باش دو ألحمد) وكانت قارئه حسينيه في عاشوراء حيث تقام المآتم على ضحايا كربلاء في عاشوراء الذين نحِروا عام60هجريه اي قبل أكثر من 1400عام وهم آل نبي المسلمين محمد
وكنت أسألها من قتلهم كانت تقول (بني آميه).. وأسأل هل هم مسلمين؟ كانت تقول نعم..مما زاد في حيرتي كيف بمسلم ينتهك حرمة آل نبيه ويقتل أبنائهم ويسبي كما تقول الروايات بنات بيت نبيهم.
وكان خالي رجل عامل بسيط(فراش)لكنه يصلي في جامع غير الجامع الذي يصلي به والدي وهو جامع(أبن شيخ عباس)(لاحظ أن موضوع الوراثة واضح في الجامعين)
كانت تسكن أمام سكننا عائله كريمه من بيت السعدون(شذ منهم المجرم غازي سيف) لاحظت أن كبيرهم الحاج حمد يصلي في جامع ثالث ولا يقيمون مراسم عزاء أو مأتم في عاشوراء وعند الاستفسار تبين لي أنهم من فرقه أخرى من الإسلام...أثار ذلك شيء من العجب عندي!!!!
كنت أشعر وأنا مع والدي في الصلاة أن الجميع على شاكلة والدي وعندما استفسرت عن ذلك كان جواب والدي (السيد يعرف كل شيء وهومن يصلي بنا ونحن نعمل بمثل ما يؤدي)
بدأت أشك في شيء لا اعرفه وأتضايق من مراسم الصلاة التي تبدءا بتقبيل يد السيد وتنتهي كذلك فبدأت أتكاسل وأتهرب بلعب(الطوبه) وتعمد الغياب عن البيت وقت خروج والدي للصلاة وكنت أدفع ثمن ذلك من الضرب المبرح حيث كان والدي قاسي جداً ويعرفه في ذلك من يعرفه
ثم كانت مواكب العزاء في عاشوراء وما كان يجري فيها من أمور خارجه عن المعقول والمقبول وكذلك الدين(لطم..قامات..زنجيل..تشابيه يؤديها حثالة القوم في الغالب) تسيل فيها دماء وصيحات(يا ليتنا كنا معكم لنفوز فوزاً عظيما) لا اعرف هذه الأمنيه مع من والفوز بمن وبماذا؟
هذا الصراع كان يترافق مع صراع أخر يجري واضحاً في مدينتي مدينة الحب والثقافة والتاريخ والفنون والسياسة ويمكن القول بانه لا تضاهيها في ذلك مدينه في العالم ففيها كتب أول حرف ومنها خرج أبو الأنبياء كما يسمون ومنها انتشرت القوانين والموسيقى هي المدينة الوحيدة منذ أكثر من 7000 عام ولحد اليوم شعارها القيثارة منها أنطلق اللحن والشعر وأهلها أول من لحنوا الكلام وغنوه مدينه عاش فيها (فهد) مؤسس الحزب الشيوعي العراقي ومنها أنطلق الحزب وولد فيها أول أمين سر لحزب البعث وفيها قيادات القوميين العرب ونشط فيها حزب الدعوة وانطلقت منها أول الثورات ضد الظلم وعاش فيها الناس بمختلف الأديان والطوائف بكل حب وود فكان لكل من أبنائها صديق وزميل ورفيق من الصابئة والمسيح واليهود ومن التنظيمات السياسية المختلفة
طبعاً كان صاحبي يستوقفني في محطات كثيرة مستفسرا عن معاني ما أطرح من قبيل(صابئة وملايه وقامات وزنجيل وغيرها وكنت أجيبه وأعود وكان يستغرب لما يسمع ويعيد الاستفسار وكنت أشرح حتى بالإشارات عندما تعجز الكلمات)
قاطعني قائلاً لقد انطلقت في الكلام وشعرت أنك تتألم كثيراً عندما تتكلم ولمعت عيناك في مواقف كثيرة ولكنني كنت مستأنس بما أسمع لأول مره في حياتي عن مثل هذه الأمور
قلت له لقد قلت لك أولاً من أني سأتكلم بصراحة وإسهاب...قال كنت كذلك ولكن ....ماذا تريد من كل ذلك؟قلت أريد أن أوضح لك التالي وان تكون بخلفيه تؤهلك لفهم ماأريد أن أقول...قال تفضل...قلت هل تستطيع أن تقنعني بالعودة للصلاة؟...قال سأحاول...قلت له كما قلت لمن سبقك...قال ماذا؟ قلت عندما تبدءا تصور نفسك النبي محمد في صدر الرسالة وآنا قريشي مشرك أمي فلا تذكر لي نصوص من القران أو ألسنه لأنها وقت ذك لم تكن أو لم تكتمل
قال هذا شرط صعب ولو انه صحيح لكنني غير متمكن من ذلك قلت له حاول وأجتهد و أظنك عرفتني بعد هذه اللقاأت..قال صحيح ولكن كيف لي أن أتمكن منك...قلت له كيف تمكن محمد وقت ذك هل تظن أن من استجاب لدعوته كان بتأثير ما قراء عليه أومآ تلي عليه
قال حسننا اعتقد أنك ستهداء وترتاح لو تخلصت من هذه الشكوك...قلت هل وجدتني مخبولاً أومعتوهاً أو فيّ مس...قال بأدبٍ جم المعذرة لم أقصد ذلك(أنت تعقل المهبول) ولكن ماذا تريدني أن أقول وأنت جردتني مما املك ومما هيئته لك
قلت هل طلبي غير واقعي؟..قال جداً واقعي ولكنك فاجأتني وسحبت البساط من تحت قدمي ... ثم قال ولكن أتوقع أنك لو تصلي ستشعر بالاطمئنان والراحة...وستعرف الحلال من الحرام والإحساس بالآخرين والتضامن والتعاون والرحمة بين البشر والإخلاص والصدق والجيرة والإخلاص في العمل....
جاوبت....ألم تجد في كل ما قلته هو نهج اجتماعي تطرحه كل الأديان والأحزاب السياسية التي مع كل ما تشترك في طرحه تراها تتقاتل وتتنافس لحد الحروب فيما بينها حتى طوائف نفس الدين..ألم تسمع أوسمعت عما جرى ويجري في أيرلندا والحواجز الفاصلة بين أتباع الدين الواحد ألم تسمع عما يجري في العراق والحواجز بين المسلمين أنفسهم
ألم تسمع عن الحروب حد الأباده التي جرت وتجري بين أتباع وأحفاد إبراهيم الخليل ألم تسمع وتعيش الحروب والتمييز بين أبناء آدم أبو البشرية كما يقولون
كيف أطمئن ويرتاح بالي وآنا أجد الفاسقين هم ولاة أمر المسلمين يخزنون المال ويمنعون الطعام ويحتقرون أمهم التي حملتهم تسعا وصرخت من آلام الطلق وأرضعتهم وكبرتهم
كيف أرتاح وأرى من يثير الفتن ويحرض على القتل والتفجير وقتل الأبرياء ليقول أن ذلك من صلاتي وصيامي
كيف أرتاح وآنا أجد من يقدس العذراء مريم والسيد المسيح ويعتبر أتباعهم ومحبيهم كفره يحل عرضهم ومالهم وأنفسهم
كيف أرتاح واطمئن وأنا أرى من يقدس فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها ويقتلونهم ويسبونهم ويمثلون بهم
كيف أرتاح وأنا أجد من يميز بين أزواج نبيه فيسيء لواحدة ويقدس أخرى فهل نبيهم على صواب أم لا
كيف ارتاح لمن يكرم خليفة لنبيهم ويحتقر ويسب آخر ويحلل حرمت بيت نبيه وأخر يخون خليفة نبيه
قاطعني..وقال تتكلم(بحرقه) وتقول حقائق ولكن لو افترضنا أن كل السلبيات والفرقة والتنا حرات ستزول(وهذا مجرد افتراض)..لو حصل ذلك هل ستعود للصلاة
قلت ضاحكاً...وقتها لاتكون هناك حاجه للصلاة لأنك سوف لاتعرف من يصلي وسيكون بين الإنسان وذاته وتنتفي الحاجة لكل شيء مرتبط بالصلاة
قال أراك متعكراً والوقت أخذنا ..هل ستنشر كل ما دار بيننا ..قلت له نعم وبالدقة التي عرفتها عني ..فقال ربما ذلك سيسبب لك المشاكل بسبب هذا الوضوح والصدق والمباشرة...قلت ما يهمني أنت فقد فتحت لي قلبك وعقلك وآنا اليوم أتمنى أنني كنت بمستوى ما قدمت
قال أنا سعيد بما قدمته لي وما عرفته وما قلته أنت وما قلته أنا وأتمنى أن يكون هناك لقاء أخر...وعدته خيراً وشكرته وتمنيت له النجاح
عبد الرضا حمد جاسم



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أذا كان لحم الخنزير حرام/ج2
- العيد مَرْ(مرْ)
- في عيد اللومانتييه..أفتقدكتم
- مرتزق....بعثي..صدامي
- أحنه والفرح والحزن
- أذا كان الخنزير حرام فكل الأنعام حرام
- الدستور العتيق
- لماذا هذا التشرذم في الوضع السياسي العراقي
- رساله الى الرئيس أوباما
- خرافة الديمقراطيه الأسلاميه/رد على مقال الأستاذ نضال نعيسه ب ...
- زامل سعيد فتاح وطالب القره غلي
- من طرد الأمريكان
- بين عشية وضحاها
- العرب وباراك أوباما
- أسمي
- الى الدكتور حامد الحمداني/من ذاكرة التاريخ
- على أياد علاوي الأعتكاف..لماذا
- سقوط بغداد/عِبَرْ
- يا كفن النجباء
- قالو نريد


المزيد.....




- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرضا حمد جاسم - أذا كان الخنزير حرام/ج3