أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - فادي البابلي - الحكومة العراقية ساهمت في 200 دولار لأهانة لاجئيها في الأردن














المزيد.....

الحكومة العراقية ساهمت في 200 دولار لأهانة لاجئيها في الأردن


فادي البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3117 - 2010 / 9 / 6 - 15:44
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    



200 دولار كانت سببا في تأكيد أن الفساد الإداري لا يزال متغلغلا في جسد الوسط العراقي ومن اصغر موظف إلى اكبر شخص حكومي عراقي وحتى لا يقول القائل أن كلامي بلا دليل اطلب من المشككين أن يتواجدوا في مقر بنك الرافدين العراقي فرع الأردن منذ ساعات الصباح ولغاية الساعة الثانية بعد الظهر ليكتشف أن ما أسمته الحكومة العراقية بالعيدية للاجئين العراقيين المتواجدين في الأردن قد تحول إلى مسرحية بطلها الذل واهانة الكرامة للمواطن العراقي حيث أهدت الحكومة العراقية للاجئين العراقيين مخصصات كبيرة لكن الفاجعة التي وصفها البعض بأنها مهزلة حيث تفاجئ المئات من العراقيين المتواجدين منذ ساعات الصباح وحتى المساء لأيام كثيرة بأن الموظفين في بنك الرافدين لا يتجاوزون 5 أشخاص ودورهم غير فعال وتظهر عليهم علامات الارتباك فضلا عن تغير لجنتين لهذه الغاية..

بالإضافة إلى الأمر الذي يجعل أحاسيس المواطن العراقي تخدش حين يخرج احد رجال الأمن الأردني الذي وضع في بوز المدفع ليقف في وجه المواطن العراقي ويستفسر عن طلبه والتردد واضح على ملامح وجهه حين أعطاه احد الأشخاص ورقة لتسجيل اسمه لدى البنك وهو واقف في حيرة ما بين أخذها وما بين الرفض فأن أخذها ثار المئات من المتجمهرين ليسجلوا أسمائهم فالأفضل له أن يرفضها كونه غير مسؤول عن التنظيم الإداري لكن السؤال لماذا يتواجد رجل امن أردني مع اللجنة المختصة بتوزيع النقود إنها ليست صدفة لكنها ملعوبة بقصد الترهيب فالكل يعلم أن اللاجئ العراقي لا يحمل إقامة في الأردن وأي احتكاك مع رجل الأمن يعرض حياة أسرة كاملة إلى خطر " التسفير " لهذا يتحاشى الكثير الاحتكاك برجال الأمن..

وان تحدثنا عن الفساد الإداري وسوء التنظيم الذي كان واضحا منذ أول يوم اقر فيه توزيع المساعدات وخصوصا في بنك الرافدين حيث تم تغير لجنتين مخصصة من الحكومة العراقية والملفت بالنظر لماذا لم توزع هذه المخصصات على أكثر من بنك حتى لا تشكل الأعداد الكبيرة للاجئين العراقيين أعباء على كاهل البنك وهذا رد حول ما قاله احد المسؤولين في البنك بأنهم تفاجئوا حين شاهدوا هذه الأعداد الكبيرة وان البنك مساحته صغيرة ولا تستوعب هذا القدر من المتجمهرين السؤال يا سادتي لماذا لم تعطى هذه المبالغ للأمم المتحدة لكي توزعها بطريقتها السهلة السلسة للكثير من العراقيين في الأردن حيث يستلم اللاجئون في كل بداية شهر عبر بنك القاهرة عمان مبلغ وقدره عن طريق البطاقة الالكترونية دون أي مشاكل إلا إذا كان هناك أمر أخر يسير من تحت الطاولة وحين يسال المواطن عن السبب الذي يجعله ينتظر 4 ساعات أو خمسة لمدة أسبوع كامل بغية استلام 200 دولار لا يجد إجابة لكن الإجابة تكمن في محورين أولها الجانب الحكومة والأخر الجانب البنكي..


الحكومة العراقية أرادت من خلال هذه المبادرة أن تظهر تعاطفا واهتمام بالمواطن العراقي أين ما حل وارتحل
لكن هناك أمر أخر يمكن أن يكون له صلة بهذه " العيدية " حيث أن الحكومة الحالية يترأسها نور المالكي المنتهية ولايته بشكل مؤقت ويرى البعض أن المالكي يريد أن يظهر بأنه مهتم بحال العراقيين ليكسب بعض الأصوات بجانبه خصوصا وان هناك مناقشات ومناورات ما بين الكتلة العراقية ودولة القانون التي يترأسوها
هذا احتمال وارد بشكل كبير لكن لضرورة عدم اتهام أي شخص يمكن أن تكون هذه المبادرة لا تحمل شيئا في طياتها وتكون مبادرة خير لكن جاءت بعكس كل التوقعات فبعد أن أرادت الحكومة مصالحة المواطن العراقي
تبدل الحال وأصبح الوضع أسوء حيث شعر المواطن العراقي في دول الاغتراب وخصوصا الأردن انه مهان
ومسلوب لحقوقه حيث أن المبلغ يجب أن يصل لكل أسرة دون أي معاناة روتينية من حيث الإجراءات لكن ما حدث يشكل فجوة كبيرة ما بين المواطن والحكومة العراقية حين يطلب أن ترسل هذه المساعدات إلى منظمات وجمعيات إنسانية لدقة تنظيمها وعدم التميز فيها لبعض الأشخاص هنا أيضا نترك السؤال مفتوحا..


وان تطرقنا إلى قضية بنك الرافدين فرع الأردن سنجد أن هناك قضية جدلية حول اختيار هذا البنك من قبل الحكومة العراقية حيث أن بنك الرافدين فرع الأردن لا يعمل بشكل فعال وفي الحقيقة ودون مبالغة الكثير من المواطنين العراقيين في الأردن لو سألته قبل توزيع هذه المخصصات عبر بنك الرافدين وسألت أين يقع بنك الرافدين أكاد اجزم أن نسبة قليلة تعرف مقره فضلا عن عدم تفعيل دور هذا البنك من الناحية التعاملية في النقود
حيث أن البنك لا يصرف ولا يحول أموال إلى العراق ولو نظرنا على البنية التحتية للبنك لقهقهة ضحكا على هذه
البناية العتيقة وشبابيكها المكشوفة ولا اعلم هل هذه الشبابيك كسرت لغرض التهوية في فصل الصيف
ناهيك عن عدم تواجد موظفين على مستوى جيد حيث لا يتواجد في البنك سوى خمسة أو ستة أشخاص في هذه الأسابيع التي تعتبر من أهم الأيام خصوصا مع المخصصات التي قرر توزيعها ألا يجب أن يزيد طاقم البنك ليستوعبوا هذا العدد الكبير عتبي على الحكومة العراقية أن تعد الأطفال والنساء والشيوخ يقفون كالخراف في ساحة البنك وفي الشوارع في العلن وموظف البنك لا يتعب نفسه لكي يجيب على أسئلة المواطنين حيث اضطر الكثير لتسلق الجدران والشبابيك " كالقردة " لطرح سؤال بسيط لكن الموظف العراقي يترك المواطن في حيرته ويرسل له رجل امن ليجيبه آو " ليخيفه " كما أن الطريف بالموضوع أن إذاعة إل بي بي سي علقت على هذا بقولها أزمة خانقة للسير في الدوار الثاني – الأردن سببها المواطنين العراقيين إلى متى يستمر المواطن العراقي بطل لتقارير ومسلسلات الذل والاهانة أمام شاشات العالم..؟



#فادي_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العراقية _ وتحديات الإعلام
- انسحاب القوات الأمريكية من العراق..أما بعد..!!
- قصيدة تمرد
- مجلس النواب العراقي مثل باب النجار المخلوع
- نهاية العالم على يد الإنسان..انتبه قبل فوات الأوان.!
- ملامح الحكومة العراقية المقبلة مع من نوري المالكي أم أياد عل ...
- مسلسل فشل الحكومات العراقية هل سيستمر)?
- - لِلنِساءْ فَقَطْ -
- الصراع بين المالكي وعلاوي إلى أين..؟
- هل يعيد التاريخ نفسه..عراق أما بعد
- - قصة حب شرقية -
- - الثامن من اذار -
- - حوار عصري بين رجل وامرأة -
- ” رسالة الى رئيس الجمهورية العراقية ”
- الحكومة العراقية مسلوبة الشخصية
- قصيدة بعنوان - ايشا -
- - عصفور -
- - العراق الارهابي -
- - شاعر في الجنة -
- الرياضة في عراق مذبوح


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - فادي البابلي - الحكومة العراقية ساهمت في 200 دولار لأهانة لاجئيها في الأردن