أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سميرة الوردي - الملف تالف..والحكومة تالفة..والعمر تالف!!














المزيد.....

الملف تالف..والحكومة تالفة..والعمر تالف!!


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 3094 - 2010 / 8 / 14 - 13:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ألمٌ كلما حاولت فتح موضوع كتبته على كومبيوتري تحت عنوان ( طريق ) ، حالمة أن أجعل منه ملفا للكثير من الأفكار التي تراودني وتحاصرني ولا أجد الوقت الكافي لأدونها على الورق ، فيظهر على الشاشة ( الملف تالف لا يمكن فتحه)..
نظرات ساخرة يطالعني بها أحبتي كلما مسكت الدفتر والقلم أدون أفكاري ، إذ أن عالم الكومبيوتر السحري كفيل بحفظ كل مانفكر ونحلم به ، بالإضافة إلى إتلاف أوراقي من قبل أحفادي الصغار اللذين لا يجدا متعة أروع من شخبطتهم على دفاتري .
وكلما تناقشنا بأهمية الكتابة على الورق وأفضليته ، وأفضلية الرُقُمْ الطينية ، التي أوصلت لنا تلك المحيطات من المعارف والتي يعجز العقل البشري عن اللحاق بها وحل رموزها..
وما أن تبدأ المناقشة حول دور الألكترونيات في نشر المعرفة ، وأهميتها في عصرنا المتسارع في كل شيء ، وعدم تعارضه مع وجود المكتبات والورقيات في حفظ المعارف ، حتى ينبرون بكل ما أوتوا من قوة بالدفاع عن الزمن الرقمي الذي ستندثر فيه كل وسائل الكتابة ويبقى للحاسوب دوره الفاعل في احتواء النتاج الفكري البشري وسيكون هو المكتبة الحقيقية للبشر ، وإذا ما توصلت وإياهم إلى نتيجة مفادها أن من المحتمل حدوث تخريب أو حرب تودي بشبكات الاتصال مما تتلف معلومات كثيرة وغاية في الأهمية فتحرم البشرية منها ، فيجيبون وهذا الشيء قد يحصل على المكتبات ، وليس أدل من ذلك مافعله المغول في مكتبات بغداد حتى اصطبغ لون النهر بالمداد ، وما فعلته أيادي المجرمين الإرهابيين بشارع المتنبي ، حين أحالوه إلى كومة ركام ورماد..
فأجيبهم إن تنوع المكتبات وتواجدها في أماكن منتشرة وبنسخ كثيرة قد يضمن شيئا من سلامتها ، وهكذا تتواصل بيننا النقاشات دون الوصول إلى قناعة موحدة تريحهم وتريحني ، تماما مثل ما فعلته الكتل الإنتخابية ، في رسمها للدورة الإنتخابية وحصرها بيد الكتل الكبرى وتحجيم الكتل الأخرى ، ومع هذا وثق بها ملايين العراقيين وانتخبوها على أنها ستكون الأكثر حرصا ووطنية على مصالح الوطن والشعب ولكن..
ها قد مضت الأيام والأسابيع والشهور ولا أمل يُرتجى.
جرت انتخابات في بقاع كثيرة من العالم ، وتشكلت حكومات ، وولد أناس ، ومات آخرون ونحن مازلنا ننتظر..
آلامٌ تنتاب نفوسنا مما يعانيه الناس في تلك البقعة التي حباها الله بكل أنواع الخيرات ولكنها حرمت من أسباب الاستقرار بسبب كثرة الطامعين وضعف وطنية المهيمنين ، وكثرة مُفتيي السوء في ديار الأهل والجيران ، وكأن الله خلقهم مصدر فتنة للعالمين يحللون ويحرمون ويأولون ويفسرون وهم قاصرو عقل وعلم ودين..
ها هي شهور الصيف حلت ، و ترتحل واستوت أرطابها ، ولكن لم تستوِ الحكومة والبرلمان على مقاعدها بعد، والصراع مازال في أوج شدته والناس تتربص بهم الفاقة والموت من نقص الخدمات وتفاقم الإرهاب ، هذه البلوى التي لانجد مثيلا لها حتى في شرائع الغاب ، فإلى متى ننتظر وما هو المؤمل لو فازت أي كتلة من الكتل برئاسة الحكومة ، هل ستبسط عصاها السحرية وتنهض بالبلاد الى مصاف الدول التي سبقتها في مضمار الخدمات والصحة والتعليم أم سنشهد الاعترافات بالخيبات والعراقيل التي شابت مدة حكمهم ومنعتهم من تحقيق برامجهم المأمولة في توفير الكهرباء والماء وتأمين الخدمات الصحية ، وتخليص المدن من أكداس القمامة ، وبناء المدارس وتشييد دور لائقة للمواطنين ، وسد حاجة الشباب الموروثة للوظائف والأعمال ، واحترام حقوق الإنسان ـ فعلا ـ وضمان حقوق المرأة والطفل ، و تطول لوائح الحاجات التي تتفاقم عندنا ، وتحققت في معظم دول العالم غنيها وفقيرها ، بينما فُقدت هذه الخدمات في بلدنا الجريح بسبب فقدان الأمن و تفشي الفساد الإداري والمالي ..الذي يشكو منه المسؤولون انفسهم .
أين حقوق الإنسان الاساسية ، أين دور منظمات المجتمع المدني ، أين مكانة (المرأة) التي يُهدر دمها لأبسط حق تمارسه في الحياة ، أين ضمانات الطفولة الآمنة، أين حرية (الصحافة) التي يُقتل أبناؤها علنا دون رقيب أو وجل..
وفي كل يوم تزداد لائحة الشكاوي ( والبلاوي) وتزداد أعداد الضحايا وتتفاقم البلوى ولا أمل يرتجى من ذلك البصيص الذي أُشيع انه لاح في نهاية النفق.عندما سقطت الدكتاتورية بدبابات الغزاة! .
لأن الملف تالف..والحكومة تالفة..والحياة تالفة!!!
فحياتنا تالفة..تالفة..تالفة..( ياولدي)!!!



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!! أسنبقى نرى جدرا كونكريتية ونحمل توابيتنا أم سيزهر الوطن ...
- هل كنا معا
- أنا نادمة ! فدم الضحايا يستنزف أعمارنا
- سأنتخب اتحاد الشعب 363
- من سينهي الخراب له صوتي
- عام جديد
- كل عام وبغدادنا بألف خير
- بين الحرية ومدارج كرة القدم يكمن الوعي
- الإنتخابات و أيام الإسبوع السوداء ! ! !
- إنه أبي
- هموم بيئية
- هموم لا تغسلها برامج ال MBC
- العراق والكويت وطحن العراقيين
- الى ناصر العتيبي وكل من لايتقي الله ويتخذ طريق العقل والحكمة ...
- من أين أبدأ بعد صمت طويل
- رسالة مفتوحة الى السيد نوري المالكي
- هذه بغدادنا تنهض من جديد
- لآذار طعم السنابل
- قاسم محمد مدرسة الأجيال
- لماذا لم نبتهج والإنتخابات تطرق الأبواب


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سميرة الوردي - الملف تالف..والحكومة تالفة..والعمر تالف!!