أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جبار عودة الخطاط - مصيبة الارامل العراقيات والتجاهل الرسمي الغريب !














المزيد.....

مصيبة الارامل العراقيات والتجاهل الرسمي الغريب !


جبار عودة الخطاط

الحوار المتمدن-العدد: 3091 - 2010 / 8 / 11 - 12:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


صادف وجودي في احدى المحاكم لانجاز معاملة خاصة بمنزل العائلة المتواضع ان رايت العديد من النسوة العراقيات من الارامل .. منظرهن البائس يدمي القلب وهن يصارعن زعانف الشظف والحرمان والفاقة محاولات البقاء على قيد الالم العراقي من خلال الاستفادة مما تقدمه وزارة العمل والشؤون الاجتماعية من دعم ضئيل جدا بالمقارنة مع حجم المعضلات الكبيرة التي يواجهنها، وأهمها قلة الرواتب التي خصصتها شبكة الحماية الاجتماعية، وعدم استلامهن احيانا الراتب...ولأشهر عديدة.
اذ باتت المشاكل التي تعانيها المرأة الارملة جزءا من حياتها. واضطرت الى التأقلم معها، وعمل المستحيل لتجاوزها، بعد ان عجزت عن الحصول على ابسط حقوقها، التي ضمنها الدستور، وهي بحسب المادة 30 "أولا"ان "تكفل الدولة للفرد وللأسرة ـ وبخاصة الطفل والمرأة ـ الضمان الاجتماعي والصحي، والمقومات الأساسية للعيش حياةٍ حرةٍ كريمة، تؤمن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم".

ويؤكد مراقبون ومختصون ان برامج الدعم والرعاية، التي تقدمها وزارات وهيئات ومنظمات حملت اسم المرأة، عبر تخصيص رواتب شهرية، وتوفير فرص عمل، ودعم مشاريع صغيرة، وتوفير قروض وعقد ندوات ومؤتمرات، لا يتناسب والقائمة الطويلة من المشاكل والمعوقات، التي تواجه شريحة النساء، ومنها تخصيص وزارة للمرأة بدون حقيبة، وارتفاع نسبة الفقر في العراق لتصل الى 23%، وزيادة عدد العاطلين عن العمل، وصعوبة حصول المرأة على عمل يناسبها، إضافة الى صعوبة حصول النساء المشمولات بشبكة الحماية الاجتماعية على رواتبهن لأشهر بسبب الروتين والبيروقراطية. ومع غياب إحصاء دقيق لعدد الارامل والمطلقات، إلا ان عددهن حسب بعض التقديرات يصل الى المليون، ما جعل البعض يطلق عليهن تسمية "الجيش".

أجرينا لقاءات مع عدد من الأرامل تحدثن عن مشاكلهن وأجمعن على ان من بين الصعوبات، التي تواجههن، قلة الراتب الشهري، الذي خصصته شبكة الحماية الاجتماعية، وتلكؤ دوائر الرعاية الاجتماعية في توزيعه بصورة منتظمة.
فقد افادت ام شهد من مدينة الصدر التي وجدت نفسها مسؤولة عن خمس اطفال بعد استشهاد زوجها بواسطة الارهاب التكفيري في منطقة الفلاحات .. افادت انها لحد هذه اللحظة تعاني من عدم اكمال معاملة راتبها من الرعاية الاجتماعية رغم مرور اكثر من عامين على البدء في معاملتها مؤدة ان احدى الموظفات قد طلبت منها ( ورقتان من فئة المئة دولار ) لانجاز معاملتها !
أم كريم أرملة وأم اربعة اطفال تقول هي الاخرى انها لم تتمكن من الحصول على راتب الإعانة الشهري لأكثر من عام دون ان تعرف الاسباب التي تقف خلف ذلك !، وتتساءل كيف لها وأطفالها ان يعيشوا بدون أي دخل. أم كريم ناشدت الجهات الدينية والرسمية الالتفات الى معاناتها والى بكاء اطفالها التي اصطحبتهم معها !
ام احمد وام سجاد وام فراس وام .. ووو !!
الالاف من الامهات الشابات من النساء المغلوب على امرهن ممن حاصرتهن مصائب رحيل الزوج المعيل يكابدن الامرين في عراق تهدر امواله في اوجه غريبة عجيبة ...
اقول بمرارة ..
لا ادري لماذا قفزت الى ذهني صورة امير المؤمنين وهو يمر على تلك المرأة التي ضج اطفالها وهم يتضورون جوعا فما كان من الامام المرتضى الا الطلب من المرأة بان تعهد اليه واحدة من مهمتين (بعد ان نقل اليها خيرات الله )، فأما ان تدعه يتعهد الاطفال بالمداعبة والتهدئة وهي تتولى الطبخ او يقوم هو (سلام الله عليه) بعملية الطبخ فيما تقوم هي برعاية الاطفال .. فسلام عليك يا سيدي يا ابا الايتام والمساكين وما شد مصيبتنا بمن يدعي الانتساب الى مدرستك البهية ثم ينسى ويتناسى شرائح شعبه المظلوم ومنهم الارامل..



#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارتون .. كارتون ( قصتان قصيرتان جدا )
- من ينصف الشعب العراقي وينقذه من امراض اليورانيوم المنضب ؟!!
- ورق من لحم بارد ! ( قصص قصيرة جدا )
- قصة عنتر ! / قصتان طويلتااااااااان جدا
- اشكد لذيذة !
- أصفار .. وسمك غركان !
- الى السادة المسؤولين المتنعمين بنعمة الكهرباء ( غير الوطنية ...
- مهاجمة تظاهرات الشعب بين نظام صدام ونظامنا ( الديمقراطي الجد ...
- زمن الصهايده !
- طابور.. طابور
- المتظاهرون .. والكهرباء وكرم الحكومة !
- راية ٌ بَيضاء / مرثية ٌ أخيرة لخسارة عامر رمزي ولخساراتٍ قري ...
- ونسوا حروف الفاتحة
- رسن القبيلة
- والَليل يا بغداد شو صاير ينام من الظهر !
- مشكلة سياسية بسيطة جدا !
- ديس نخله
- شخابيط الفجر :
- جيوش الوجع تداهم مظفر النواب !
- أضغاث أقلام / قصص قصيرة جدا


المزيد.....




- إسرائيل.. إصابة امرأة بجروح في إطلاق صواريخ من غزة
- -تم إسكاتي-... جدل يغلف مسابقة ملكة جمال أميركا
- تقارير تكشف عن تفاصيل جديدة في قضية عصابة -التيك توك- المتهم ...
- لبنان: ارتفاع جرائم قتل النساء بـ300 % عام 2023!
- وانتم، لقيتوا متعتكم ازاي؟ اعملوا subscribe عشان تشوفوا الفي ...
- “ابسط العيال طول الاجازة!!”.. استقبل تردد قنوات الاطفال الجد ...
- “سجل عبر spf.gov.om”.. خطوات التسجيل في منحة منفعة الأسرة 20 ...
- السودان.. قوات الدعم السريع ترتكب جرائم تطهير عرقي في دارفور ...
- جامعة أريزونا تطرد أستاذا اعتدى على امرأة محجبة مؤيدة لفلسطي ...
- فيديو مروّع لاغتصاب ملثم امرأة وخنقها بين السيارات في أحد شو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جبار عودة الخطاط - مصيبة الارامل العراقيات والتجاهل الرسمي الغريب !