أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - والله انا سلفي غصبا عنكم














المزيد.....

والله انا سلفي غصبا عنكم


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3090 - 2010 / 8 / 10 - 10:56
المحور: كتابات ساخرة
    


ربما سيزعل البعض حين يعرفون ان عيني تفتحت على حقائق كثيرة خلال الايام القليلة الماضية واصبحت بحمد الله تعالى سلفيا عن قناعة وتفكير، حتى اني بت امشي مزهوا هذه الايام في سوق العشار وانا امسك بيدي مسبحة سوداء واتمتم بآيات قرانية حفظتها سريعا.
اهديت بنطلوني الجينز الوحيد مع قميصي الملون الى احد الاصدقاء بعد ان عرفت ان لبس البنطال ،وخصوصا الجينز، من رجس الغرب الكافر، كما بدأت ابحث عن كتب ابو هريرة وابن مالك وابن تيميه طالبا من كل صاحب مكتبة اسلامية العفو والمسامحة على الايام الخوالي التي قضيتها منحرفا اصد عن السبيل القويم عازفا عن الصراط المستقيم شغوفا بالبدع الضالة ، وما ادراك ماألبدع الضالة، وقراءة الكتب التي تلوي الاعناق وتجعل الراس يطلب كل منكرات الدنيا دون عيب او خجل.
لقد تفتحت عيناي على حقائق كثيرة كنت قبلها جاهلا بل غبيا في معرفتها. وجهت عنايتي الى قطعة الارض التي ورثتها عن جدي - ابو امي – لاتذهبوا بعيدا وتظنوا اني مقبل على زراعتها، لا،فالماء ليس اعز منه هذه الايام وكل الذي اتمناه الا احكم مصرالان فهي مقبلة على حرب ضروس بسبب مياه النيل، الله ينيلة يارب، كل الذي اقدمت عليه هو اني حرثت قطعة منها نقلتها الى عقر داري لاتوضأ في ترابها عوضا عن الماء. واعتقد ان الفانوس ابو الفتيلة يسوى ابو الكهرباء فهو اولا تحفة حضارية سلفية ومحط انظار السياح القادمين من بلاد الضباب ثانيا وهو لايكلف نفسا الا وسعها.
شددت رحالي اول امس الى كردستان العراق وذهبت الى سوق الحمير،لا ، لاتسيئوا الظن فانا انسان محترم ولايمكن ان انتمي الى جمعية الحمير المزمع ان تشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وانما لاشتري حمارا من هناك فقد سمعت – وسمعي في محله – ان اسعار بورصة الحمير هبطت الى حد مخجل فبات سعر الحمار بدولار واحد لاغير، هذا ماصرح به رئيس الجمعية على قناة العراقية امس، فما كان مني الا ان اشتريت واحدا بعد فحوصات طبية استغرقت مني عدة ساعات، فرحت بهذه الصفقة التي سوف تريحني من جشع اصحاب محطات البترول والانتظار لايام طويلة للحصول على مايعين سيارتي على الحبو، فها أنا الان اركب حماري في الصباح متوجها الى عملي في ميناء ام قصر رافعا راسي بعد ان كنت احنيه لرزالات مسوؤل سجل دفتر الحضور.
الله كم انا سعيد هذه الايام رغم غصة في القلب لاتهرب الا بعد معرفتي بان شلتاغ بن عبود عفا عني وعن هفواتي. فقد تذكرت وانا التقي يوميا بسيدي محافظ البصرة شلتاغ ابن عبود وذلك في ايام رعونتي ومراهقتي ، كنت ارسم على وجهي ملامح العبوس القمطرير وانا اقول له: ( يخس ياشلتاغ، كده برضو، تمنع الرجالة من دخول حديقة السندباد الا مع محرم، ليه كده ياشلتاغ، هو احنة ناقصين، يالله ماعليش مسامحك هذه المرة بس اوعى تعملها تاني) وكان لايني يبتسم فقط وعرفت فيما بعد انه من اولئك الذين الهمهم الله سعة الصدر والصبر على تقولات الجانحين امثالي.
ولا انسى في هذه العجالة ان اسجل الفضل كل الفضل لنصفي الحلو – اقصد زوجتي- فهي التي كانت وراء هدايتي في كل خطوة خطوتها وهي التي ظلت تزن برأسي سنوات طويلة بكلمات اصبحت احفظها وارددها امامها في كل عركة.
ولك شنو خابصنا بالعلمانية والحوار المتمدن والديمقراطية وهاي الاغنية اللي تغنيها اول متكعد من النوم ، قال ، كل الاغاني انتهت الا اغاني الناس، ولك اي ناس ، بابا شوف الناس شلون عايشين، شوف الخير اللي طلع على الناس الساكتين ، مو انت ، بس تلغي والعشا خباز
بابا خلي الله بين عيونك واترك هاي السفاسف.
وفعلا وجدت كلامها لا يأتيه الباطل لا من خلفه ولا من امامه فقد تعلمت منها الحكمة وسعة الصدر رغم ان شلتاغ غاضب على الناس هذه الايام فقد بكى امام احد الصحفيين امس قائلا: والله نبهتهم اكثر من مرة ، قلت لهم ان تجمع اكثر من ثلاثة يضر بالامن القومي ،كنت اصيح تفرقوا، تفرقوا حتى لاتاتيكم عبوة ناسفة من الاعداء ولكنهم لايسمعوا الكلام وبالامس كانت النتجة، عبوات ناسفة وسيارتين مفخخة قتلت 34 شخصا وجرحت اكثر من 400 شخص، لا ووين ،قرب مزار عبد الله بن علي عليه السلام، شسوي اكثر من هذا .
الله كم رائع هذا الانسان الذي يهديه رب العزة ويكون واسع الصدر مثل رئيسنا المحبوب نوري المالكي. قبل اسبوعين ارسل مسعود البارزاني رسالة خطية اليه يبلغه فيها بالتنحي عن سدة الرئاسة والا فسوف لايجد التاييد من الاحزاب الكوردستانية قاطبة، ويوم امس اسرع نوري حفظه الله راكضا الى مسعود ليستجلي منه امر هذه الرسالة التي وجد ان حل الغازها اصعب بكثير من الكلمات المتقاطعة وبعد ان ارتاح من وعثاء السفر وتوضأ بتراب جبال اربيل سمع الناس مسعود وهو يصيح من اعلى مرتفعات كركوك ايها الناس لامانع لنا من ترشيح سيدنا المالكي لرئاسة ثانية ،اللهم اني بلغت.
وهكذا استعدت نصفي الحلو لجولة اخرى من الزن بعد ان تبينت الخيط الاسود من الخيط الابيض وهي تقول لي : بشرفك لولا سعة صدر رئيسنا المالكي لكنا الان في خبر كان، الرجل صبر على كلام مسعود وانتظر اللحظة المناسبة وذهب اليه شخصيا ، صحيح ان مسعود رجل كوردي ولكن الدماء العراقية تسري في دمه فالضيافة واكرام الضيف اهم من كل شيء بل انها اهم من قصص جداتنا عن السيد حاتم الطائي، روح يابه روح اكل بعقلك حلاوة.
كم جميل ان يكون الانسان واسع الصدر ويتقبل النقد والنقد الذاتي ولو كان من نصفه الحلو.
تقبلوا النقد ايها المؤمنون ولاتبالوا بما يقال عن تحريم" العري" بين الزوجين فوالله لاسبيل الى خلاصنا الا بالاخلاق الرفيعة والادب القويم والسنة الشريفة.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها المسلمون اسمعوا وعوا
- كروش ملهوفة تنتظر التنبلة الرمضانية
- شدوا راسكم ياقرعان..رمضان بعد ايام
- اريد اعرف هذا المحافظ شنو يشتغل؟
- بيان من هيئة الاستنكار الى محمد الحلو
- ماقاله الراوي في حكايات الواوي
- احمد نجادي.. اني مباه بكم الامم يوم لقيامة
- جانت عايزه
- ياعراق .. انت ناشز
- معونة شتاء مستعجلة لاعضاء البرلمان الجديد
- كاتب عمود -خرنكعي-
- آه يابلد العتمة
- هذا الرجل حامل
- آخر العنقود ، مهدي المنتظر يصلح الطائرات جوا
- انتم اذكى مني ، فسروها رجاء
- اموت على رقم سبعة
- عزبة نوري المالكي
- مناقشة تفشي الداء في دار الافتاء
- لاريجاني يزور محافظة العراق
- للله يامحسنين


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - والله انا سلفي غصبا عنكم