أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - من سيكون صانع الملوك














المزيد.....

من سيكون صانع الملوك


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3063 - 2010 / 7 / 14 - 21:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



غالبا ما عاش العراق ويعيش ليومنا هذا ظروف استثنائية تلقي عليه ظلال فقدان حياة ديمقراطية صحية تعينه على أن يتعلم الدرس ويكون نموذج حقيقي لدولة متميزة في الشرق الأوسط كما أريد له أن يكون عليه، ومعاناة الأنتظار لرؤية الامل الموعود غالبا ما أتعبت الشعب العراقي. فخرق الدستور أصبح واحد من التبريرات المنطقية والمقبولة نتيجة الظرف السياسي الاستثنائي الذي يعيشه البلد، وهذا ما سيؤسس لتجربة ديمقراطية مخترقة ومهزوزة يمكن لها أن تكيف نفسها وتفرض هذا التكييف ليلائم هذا الظرف أو تلك الحالة تحت طائلة بند الاستثناء، والذي أصبح يلازم كل أزمة وتشريع قانون وإجراء انتخابات جديدة في العراق مهما كان نوعها، ولا نريد أن نطيل سرد هذه الاستثناءات العديدة التي خرق بها الدستور.
فهل يمكن أن تكون فترة الأسبوعين القادمين انطلاقة عداء المائة متر؟، والتي يمكن بها أن تشكل الآليات، وتجمع البرامج الذي غالبا ما تلقى حواجز التقارب عليها، وتوزع المناصب والقبول بالتسويات السياسية بين الأطراف الفائزة بأكبر المقاعد النيابية في انتخابات السابع من آذار. فأول الفيض هو تصريح السيد رئيس الجمهورية بأن بايدن قد منحه الاطمئنان بقبول إجماع باقي الكتل على ترشيحه لولاية ثانية لمنصب رئيس الجمهورية، وهذا ما نفاه قائد قوات الاحتلال بالعراق راي أوديرنو والله أعلم، ومن بعدها فشل الاتفاق بين عقدي التحالف الوطني بين دولة القانون والائتلاف الوطني ووقفوهم عند سد تسمية أسم مرشحيهم لكي تتمكن لجنة الحكماء من التصويت والاتفاق على من سيرتقي سدة الحكم، وما كان ينتظره الشارع العراقي من سماع مفاجأة تعلن الاتفاق النهائي بين أئتلاف العراقية ودولة القانون لتشكيل الحكومة، قد فقد بريقه، من خلال ما نسمع من بين ثنايا أعضاء الائتلافين بتبدد أي أمل بأنه سيكون هناك أتفاق قريب بين الكتلتين وهذا ما يروج له بعض السياسيين، وذلك للاختلاف حول أحقية العراقية بتشكيل الحكومة، وتسمية مرشحها لرئاسة الوزراء وهذا ما لم يقبله الشريك.
وعلى الجانب الأخر لم تتوقف كل أطراف "المربع الماسي" من إجراء اللقاءات والتفاوض فيما بينها إذا كان طرفي عقد التحالف الوطني والذي يعاني التصعيد بالانفصال، وعدم أكتمال روابط عقد العراقية ودولة القانون، والذي سيفقد ورقة الضغط التي كان يلوح بها لاطالة الوقت وبنفس الوقت لكسب المغانم من التحالف الوطني، وخاصة بعد تأكيد العراقية على ضرورة أشراك الحليف التأريخي لها وبالاتفاق مع تحالف الكتل الكردستانية الائتلاف الوطني، وهذا ما تجسد من خلال زيارة الدكتور أياد علاوي للسيد عمار الحكيم، وهنا يمكن أن يكون الائتلاف الوطني صاحب المبادئة مرة أخرى بتشكيل الحكومة وهو من سيكون ورقة "صناع الملوك"، إذا جاءت الرياح بما تشتهي السفن وأتفقت العراقية مع الوطني تاركت دولة القانون شريكا في الحكومة لا من يشكلها إذا أصرت على تمسكها بشروطها وأمتيازاتها، على أن لا تبتعد عن المعارضة الايجابية في حال رفضها المشاركة في الحكومة المقبلة من دون أن تحرك أعضائها لاعلان الفدرالية في البصرة أو مجالس المحافظات على معارضة سلبية بصورة أكثر على الحكومة الاتحادية التي كانت هي طرفها الرئيس، وأن كل ما حصل من مظاهر بناء الدولة العراقية كان لها يد فيه، وعليها أن لا تتنصل من إكمال مشوارها بشكل ديمقراطي ومؤسساتي قانوني وليس فرض التحديات أمام تشكيل الحكومة، أو وضع العوائق في وجه حكومة المستقبل؟؟؟.
قبل الأئتلاف الوطني شريكه في النضال الدكتور أياد علاوي، منافس قويا في تشكيل الحكومة على لسان السيد عمار الحكيم في أكثر من مناسبة فهل سيقبله رئيسا للوزراء؟ ويصبح التحالف العراقي الوطني المسمى الجديد لأكبر كتلة نيابية ستشكل الحكومة المقبلة وبمباركة كتل التحالف الكردستاني، وهذا ما سيجعل الائتلاف الوطني في حقيقة الأمر هو بيضة قبان السياسة العراقية خلال هذه المرحلة الحرجة من عمر العملية الديمقراطية الهشة التي يمر بها العراق وشعبه الذي يترقب تشكيل الحكومة الجديدة، خاصة بعد انتهاء صلاحيات رئيس الجمهورية، ومن قبله مجلس النواب العراقي قبل حرارة صيف تموز وأنقطاع التيار الكهربائي وشحة الوقود والماء وكثرة الأرامل والايتام والمهجرين والمهاجرين، والعاطلين عن العمل وغيرها الكثير الذي ضاق به الأمل بأن يرى حكومتنا العتيدة قد جلست لتسمع شكواه وأنينه.

*باحث وإعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منكر ونكير...وتشكيل الحكومة
- سور بغداد العظيم..يعاد من جديد
- حرية التعبير مستباحة بين الإعلاميين أنفسهم
- على أمريكا ... المسؤولية يا بايدن
- بونا بين الخرافي.. الطبطبائي .. صنيدح
- إزداوجية تعامل أجهزة الدولة
- من هو ...الناخب المنتظر
- تشتت الخطاب الاعلامي
- السياسيون يزايدون والعراقيون ينتظرون
- الضغوط الخارجية والتلويح بها
- أوباما يوشك أن يُخدع
- العدالة الأمريكية العمياء
- الأسئلة الحرجة: التحدي المستقبلي لحروب العراق وأفغانستان - ب ...
- كم قريبا سيكون آمن؟ تطور القوات العراقية وأساس ظروف انسحاب ا ...
- عصا مجلس النواب السحرية
- ممثلي الشعب من يمثلون رجاءً
- موقف الساسة العراقيين والعرب من الخلاف السوري العراقي


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - من سيكون صانع الملوك