أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حامد الحمراني - الامام الكاظم والمقاومة الاخلاقية














المزيد.....

الامام الكاظم والمقاومة الاخلاقية


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 3056 - 2010 / 7 / 7 - 12:24
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الطغاة يتشابهون ، واول خصالهم الشره في حب السلطة والمال والمبالغة في القضاء على خصومهم حتى وان كانوا ابناء الانبياء ، وهم يشتركون في محاربتهم للفضيلة متى ظهرت وهم متفقون على استئصالها قبل ان تشيع خوفا على سلطانهم الذي غالبا ما ياتي عن طريق الدم ولا يستمر الا بالمزيد منه .
وتاريخنا القديم والحديث مشرق بالماسي والقباحة، وان الحقبة التي ظهر فيها نبي الرحمة(ص) وما اعقبها من اقصاء وتهميش وقتل لابنائه الاطهار من قبل رئيس قائمة الامويين المتحدة واحفاده فيما بعد واحفاد احفاده في العصر الحديث بعد التزامهم جميعا بالبرنامج الجاهلي الذي يعتبر قتل آل بيت النبوة تفسيرا منطقيا لاية المودة (قل لا أسألكم عليه أجرا * إلا المودة في القربى ).
فالمرسوم الجمهوري لدولة الحجاز الاسلامية في العهد الاموي القاضي بقتل سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين وسبي بنات الرسول الخاتم ، هو ذات المرسوم العباسي القاضي باعتقال الامام الكاظم وتحويله من سجن الى سجن ومن ثم قتله بالسم بطريقة الاغتيال غير المباشر ، وهو نفس المرسوم القومي لفخامة الرئيس (اخو هدله) نهاية ثمانينات القرن الماضي القاضي بانشاء مقابر جماعية للمواطنين في جنوب العراق بدلا من بناء مساكن لهم ومن ثم ضرب مناطق الشمال بالكيمياوي لانهم خونة وعملاء وغوغاء حسب تفسيرات محاكمه الثورية جدا جدا .
والاخوة الطغاة مثقفون ويؤمنون بالمذهب التجريبي في محاربة خصومهم ، وهم واقعيون وينتخبون طرقهم اللعينة حسب الحاجة وطبقا لقرائتهم للواقع ، فسيادة الرئيس المنصور الدوانيقي قتل الامام الصادق وسجن الامام ابو حنيفة وقتله فيما بعد وعاث بالطالبين والعلويين والمصلحين قتلا وتشريدا ، وامر واليه في المدينة بغلق البحر عن اهلها ، وامر واليه في البصرة بهدم دور من خرج عليه وعقر نخيلهم ، وعندما يذهب الى الحج ويمر بقبر سيد الكائنات يقول السلام عليك يا ابن العم .
اما هارون اللارشيد فانه يبدو انه يستحي من الراي العام ومؤسسات المجتمع المدني وقناة الجزيرة وعليه فانه قتل الامام الكاظم عن طريق السم وسمح لمدير سجنه السندي بن شاهك وامام لجان حقوق الانسان ان يدخل عليه من يريد الدخول قبل وفاته بعشر ساعات حتى يقول للاخرين انه مات حتف انفه .
واعترف اني قرأت بعض التاريخ ، ولم اجد سببا لحبس الامام الكاظم طيلة سبعة عشر عاما ومن ثم قتله الا لانه كان يقول انه ابن رسول الله ، وان بعض المستشرقين قالوا ان بعض الجواسيس قال للخليفة ان الامام الكاظم كان يطيل السجود لله فقط ، وانه كان يقول في نهاية صلاته ( اللهم اني اسالك الراحة عند الموت والمغفرة بعد الموت والعفو عن الحساب) وهذا يعتبر خرقا للدستور العباسي الذي اورث من الامويين عبادة السلاطيين والدعاء والتضرع لاطالة اعمارهم .
ولكن الذي ترشح لدي ان السبب الاساسي هو ان الامام الكاظم كان كريما سخيا في حياته ( والعراقيون اليوم يعرفون هذه الحقيقة وبشكل عجيب) وهذا يعد تجاوزا على صلاحيات فخامة الرئيس الذي كان يعطي العطاء لمن يعبده شخصيا ويمنع العطاء لمن كان يعبد الله وحده !!
واظن ، بل انا متيقن ان مرسوما جديدا صدر من اخوة هدلة الدوانيقيين وتطبيقا لبقية فقرات البرنامج الجاهلي لقائمة الامويين يقضي باستهداف زوار الامام لسبب وجيه جدا هو ان هؤلاء الزوار كلما سمعوا او قراوا اسم رسولهم نبي الرحمة قالوا ( اللهم صلي على محمد وال محمد ).



#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على نياتهم ( يُفخخون)
- الانتخابات و(اخوة هدله)
- شد حيلك يالله واكوم
- سانتخب يوزرسيف
- الحسين والاحتلال
- من قتل الحسين؟
- مائة راتب وطلاق ام صبحي
- يوزرسيف والاحتلال
- انا من جماعة ( العودة)
- يوزرسيف والسيارات المفخخة
- يوزرسيف والازمة العراقية
- اقبض.. من دبش
- الكهرماء الوطنية
- الافاعي وميزانية 2009
- نحو الامية
- سعدي الحلي والفيدرالية
- انفلونزا البطيخ
- الانتحارية (أُم الدرابين)
- ام صبحي والازمة الاقتصادية
- العروسه (همر)


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حامد الحمراني - الامام الكاظم والمقاومة الاخلاقية