أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - يا سيدي يا شاعر المقاومة.














المزيد.....

يا سيدي يا شاعر المقاومة.


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 929 - 2004 / 8 / 18 - 13:12
المحور: الادب والفن
    


الجديد

علمت روحك علكرصْ واتدري الكرص ياذيه **
كلمـا نكــــول وينتبهْ صحوة اكــو تاليه
كــل النصح مافاد الكْ وروحـك أبــد آذيه

الأخرى

سَقَطّتَ في الكرسي
كأنك العنقاء
ومنذ أن رأيت نفسكْ
تغرق في الدار
وانت تقرأ الجريدة
وجدت الفرصة الأخرى
بحجة الضمير..
قل لي رجاءً سيدي الشاعر
كيف هي الاخبار؟
عضضت عصعصيكْ
ـــ بغداد تحترق...
ـــ هل تعرف الاسباب؟
يا سيدي الشاعر
بغداد قد أحرقها القراد
منذ أنْ جاءتْ به قروده الملونة
ومنذ أن قال الموفأفاُ
يا أنت يا قراد..
يا سيدي الشاعر
بغداد اشعلتْ بالنار
بغداد أُطفأتْ بالنار
وانت تكتب القصيد
وتمتدحْ بالعار
................................
................................
...............................

اليوم مشمسٌ
ومشمشٌ لون النساء
يا سيدي الشاعر
بغداد ترتجفْ
كبرتقالٍ جف في مواسم الجفاف
يحرقها..
الحارس الاسود من خلف الحدود
وعندك الأيام مثل صحوة اللوتس في بحيرة الاحلام
تجلس في الصباح بعد ليلةٍ حمراء
لتشرب القهوة في هدوء
تكتب في الجريدة
قصائداً عن المقاومةْ
فلتبدأ الغربان في الرصيف
تلتقط اللحوم
ولتأتِ اجساد الصغار المولعين بالغناء
من باحة البناية المهشمةْ
أو من أزقة الطين القديم
من داخل المدينة المنكوبة
وليصرخوا عليكَ
بعد عرس الدم..
يا سيدي الشاعر
نهرٌ من الدماء قرب مخدعكْ
اكتب لنا أغنية فصلية
تقوم في البلادْ.. بحجة المحتل
وأنت جالسٌ في رغوة النبيذ
في حانةٍ بعيدة المرمى
عن العيون

* * *
من كل قلبي
أهنئكْ..
يا سيدي الشاعر
نصيحتي هي الأخيرة
ففي بلادي
أشلاء صارت كالتلال
جماجم على الطريق
واغتيل عالم يبحث عن طعام
وآخرٌ لأنه يقرأ في كتاب
وعامل بطال
وامرأةْ تهز طفلها في المهد
وهم يروك خارجاً او داخلاً سكران في كتابة القصائد الملوثةْ
تراقب الغربان عند الوردة الحمراء
وتفحص القناني في المساء
في حانة غيداء

دعوة

يا سادتي القراء
غنوا لنا قصائداً من شاعر الحروق
فبالمصادفةْ..
كنت مسافر
الى الجنوب
حتى ارى القطط
وكان في القطار شاعر المقاومة
يكتب للوطن
وامرأة
يلحس في مقعدها
لسانه المسنون بالجمل
ويشرب النبيذ
من فوهة القنينة الخضراء

الأخرى الثانية

يا سيدي الشاعر
ها أنت في حديقة الاطراف
تُهَرّب الحرب
على فخذيكْ
تمتدح القتل
وتأكل الكفيار في الظهيرة الرخوةْ
وتشرب النبيذ في المساء
وتستمع للجاز
ومشمشٌ لون النساء
نهرٌ من الدماء قرب مخدعكْ
وكان العاطل البواب
واقف في الباب
يريد ان يقول لكْ ،
عن لكنةٍ بكماء
" أ..ر.. ي د،، أن أق ص ق،، ق ص تي "
لكنْ لسانه يفأفأ الكلام..
يا سيدي الشاعر
قصوا له لسانه الصغير
لأنهُ قال عن القراد
ها أنت يا قراد..
ذهبت بالحرب على المجوس
ثم على الاخوان
وبعدما خسرتْ
وعدت نذلاً تافهاً ديوس
اصبحت فينا البطل مغوار
...............................
..............................
..............................

وآخر........
قصوا له الرأس الصغير
هذا هو التبرير
يا سيدي الشاعر
بحجة الدفاع عنْ هذا الوطن
بحجة الذود عن الديار..
بحجة الخيانة الرعناء
بحجة الكفر................... ثم هناك الحجج الاخرى
يا سيدي يا شاعر المقاومة..
نصيحتي ان تكتب الشعر بلا قنابل الهاون
او غيرها من الحديد والرصاص
فوق رؤوس البؤساء

** بتصرف عن الشاعر الشعبي العراقي المعروف المرحوم مله عبود الكرخي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعميق الازمة في العراق
- لماذا لم تشرك المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وحقوق المواطنيي ...
- دور اعلام قناة الجزيرة المعادي والمحرض على التخريب والتحريض ...
- جريمة تفجير الكنائس لا تختلف عن جريمة تفجير الاحياء السكنية ...
- ماذا تريد القوى المحافظة في ايران من العراق والعراقيين؟
- مازال يوم 14 تموز مشرقاً ومشمساً في سماء العراق - رد على الس ...
- رد على السيد مصطفى القرة داغي - لقد كان ذلك اليوم مشرقاً ولي ...
- البيئة في العراق ومحاكمة صدام حسين وسلطته الدكتاتورية القمعي ...
- فتوى السيدة صون كول جابوك عضوة مجلس الحكم السابق في محاكمة ص ...
- من المسؤول عن استشهاد عائدة ياسين وصفاء حافظ وصباح الدرة ومئ ...
- المرهون إلى الباب المحكم
- فاقدين الشيء.....شعر
- رواية بهية مادليني في ايلاف عن مشعان الدليمي -جميس بوند- جدي ...
- المحاكمة التي يجب ان تكون اكثر من عادلة
- يا سيدتي الشبق المتخفي خلف الجفنيّن
- سفر الحلم
- كل السلطة للحكومة العراقية المؤقتة
- بغداد المطلية بالبرق القادم
- طالبان في الفلوجة مجدداً
- لاتراجع عن نقل السلطة للعراقيين وإنهاء الاحتلال الاغتيالات و ...


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - يا سيدي يا شاعر المقاومة.