أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام كوبع العتيبي - فانوس .... نوص ..؟!!














المزيد.....

فانوس .... نوص ..؟!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3043 - 2010 / 6 / 24 - 14:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هم نفس الأشخاص الذين صوتوا لدولة القانون يوم الانتخابات خرجوا عليها اليوم متظاهرين صاخبين نتيجة لسوء الخدمات والجوع والبطالة وليس فقط نتيجة الانقطاع الدائم للكهرباء التي صرف لها مبلغ مقداره سبعة عشر مليار دور وهذا رقم يعادل ميزانية ثلاث دول مثل الأردن وسوريا والمغرب وهم نفس الأشخاص الذين هتفوا لدولة القانون لكي تفوز في الانتخابات هتفوا اليوم ( يادولة الفانوس أين الكهرباء ) والكثير من الهتافات التي كشف عن الغضب الشعبي ضد حكومة المالكي المنتهية صلاحيتها وديمومتها ؟!! حقيقة الأمر أن السنوات العجاف التي مرت على العراق وشعبه لم تكن بسيطة وسهلة على شعب لم يذق طعم الحياة والراحة ولم يذق سوى الموت والمهانة والحجر الفكري والتجهيل المستمر بكل الذرائع السياسية والدينية نتيجة للظروف السياسية والحروب العبثية التي قادها صدام والبعث . ولكن بعد ألغزوا الأمريكي وسقوط الطاغية المشنوق توالت ساعات الموت الأكثر فتكا في العراقيين من خلال السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والقتل الطائفي العشوائي وانهيار البنية التحتية التي هي أصلا متهاوية , لكن الأكثر فتكا هو تسلط ثلة من المراهقين سياسيا وأحزاب لا تدرك معنى الديمقراطية خاصة وان هذه الأحزاب تمارس الدكتاتورية بكل أنواعها داخل المنظومة الحزبية منذ التأسيس . الآن وقد خرجت المظاهرات في غالبية مدن الجنوب ووسط العراق والذين صوتوا للمالكي وانتشى بفوزه من خلال هؤلاء جاء الوقت ليقول عنهم أنهم مشاغبين وغوغاء مثلما نعتهم الطاغية في العام 91 أبان انتفاضة آذار أو الشعبانية مثلما يحب الآخرين تسميتها . المظاهرات أسقطت وزير الكهرباء وفرضت عليه الاستقالة وقطعا أن سعادة الوزير لعبها صح عندما أعلن استقالته وهو المدرك للإحداث حيث انه لم يستمر كوزير لأربعة سنوات قادمة وهو المتهم من الشارع العراقي بالسرقة للمال العام وهذا ما يطرح بين الأوساط الشعبية , الوزير لم يقدم لنا شيء جديد من خلال استقالته ونحن كشعب لاتهمنا استقالت أو بقاء هذا الوزير خاصة بعد ان انتهت فترته المحدودة ولكني اعتبر موقفه هو ذر الرماد في العيون ولتهدئة الأجواء وكأنما هذه الاستقالة سوف تعفيه من الملاحقة القانونية والمسائلة عن السبعة عشر مليار دولار أو تعيد الحياة للتيار الكهربائي بعد أن مات وشبع موتا .
الآن وبكل صراحة وجدية تأكد لنا إننا على أعتاب حكومات دكتاتوريه باسم الديمقراطية والدستور .. الدستور الذي تجاوز عليه كل السياسيين وعلى رأسهم رؤوس السلطة الذين يحاولون اليوم أن يحاكموا الشعب بيه وهم الذين لم يحتكموا له يوما وجعلوا من هذا الدستور الذي كتب تحت بنادق الاحتلال مجرى لمياه آسنة لمآربهم السياسية والشخصية وما تحدث به دولة رئيس الوزراء عن التظاهرات ولسلوك التظاهري في الدولة المتحضرة ديمقراطيا يحاول ان يدين من خلاله الناس الذين سئموا الكذب والوعود التي أطلقوها للناس عن إن صيف إلفين وعشرة سوف يكون صيفا باردا ولكن السيد المالكي مرة أخرى يتنصل عن هذه الوعود ويقول ليس هنالك كهربا ألا بعد عامين جدد وكأنما يقول لسان حاله اتركوني أربعة سنوات عجاف أخرى لكي أحقق لكم بها الكهرباء ونعيد الكرة تحت ذرائع الكذب والتجهيل لهذا الشعب الذي وللأسف الشديد لم يتعلم من دروس الماضي شيء .
الكل يحاول أن ينتزع عقل العراقيين والكل يحاول أن يسرق ما تبقى لهذا الشعب من كرامة وماتبقى له من حياة ؛ فمرة باسم الدين والطائفة ومرة باسم تهديد البعث وقدوم القتلة وآخرون يهددون تهديدا مبطنا والشعب كما كان استعد وأستريح ولا نعلم إلى أين تسير بنا قاطرة الجهل والتجهيل . المالكي الذي يتهم الأحزاب العراقية بالعمالة والخيانة الكبرى بسبب هذه التظاهرات مثل ما جاء به من خلال مؤتمره الصحفي بعد أن سقط برصاصة جنوده شهيدان والعشرات من الجرحى قي ذي قار والبصرة وتحريك كبار القادة العسكريين المرابطون معه للسيطرة على الواقع العسكري في بغداد وهذا أمر يثير الريبة والتوجس وكل هذه الأمور خارج نطاق الدستور والنظم المتعارف عليها . انه الخوف القادم مرة أخرى والساتر الله .



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل والممارسات الارهابية
- أممية الحوار المتمدن .؟!
- عراق .... بين قائمتين ..؟!!
- دروب الرجاء .. وجني السوداني ..؟!!
- سور الطين .. يحور العين ..؟!!
- زيارات بوس الواوا ..وجرب الطاوه ..؟!!
- بوس الواوا ... وجرب الطاوه
- لا تنتخبوا الذين دفعوا لكم الدنانير .؟!!!
- الناخب والمنخوب والوطن المنهوب ..؟!!
- لا تعود لي .... ولا تحاول فأنا ...؟!
- عذرا أقبح من فعل ..؟!!
- تاتي... تاتي ...تواتي ..؟!!
- أده ... أده ... بلورة...؟!!
- تصريح ...... طشت ....؟!!!
- قلنا في القضية واووووووووي ..؟!!
- من يقف وراء سرقة المصارف العراقية ...؟!!!
- الحكومة حيل .... منتوله ؟!!!!
- أهلا وسهلا ... ياطشت ؟!!!!
- اللعبة السورية الايرانية ..؟!!!
- الفياكرا ... أرخص من دهن المشك ..؟!!!


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام كوبع العتيبي - فانوس .... نوص ..؟!!