الحكومة حيل .... منتوله ؟!!!!

سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 2722 - 2009 / 7 / 29 - 04:29
المحور: كتابات ساخرة
    

منذ أجتماع المجلس السياسي للمقاومة والأمريكان , والساسة العراقيين منتولين نتله تعوض مافقدوه العراقيين من الكهرباء .. وأصبح الاحبة السياسيين يسيرون مذهولين , لايدركون أين يذهبون والى إين يرجعون (دايخين والساتر الله) لكن اغرب تصريح سمعته خلال هذه الايام كان للدكتور علاوي عندما قال علينا وعلى الحكومة العراقية قطع كافة العلاقات مع الجانب الامريكي , في الوقت الذي كان به دولة رئيس الوزراء في يتفاوض في واشنطن مع الامريكي المحتل حول هذا الموضوع دون غيره .. لكن لا أدري إذا كان ( عتاوي) عندما صرح بمثل هكذا تصريح هل كان( ظارب ) لو صاحي ؟!! لان مثل هكذا تصريح لابد أن يكون صاحبه يعي مايقول وإلا كيف يطالب الحكومة بقطع علاقاتها مع جانب هو الذي يتحكم بكافة القرارات وهو الذي من أتى بهم وماتزال قواته العسكرية تحمي حظراتهم في المنطقة السوداء أو الخضراء مثلما يسميها البعض من جماعة ( وين آخذك ... وين أنهزم بيك بالخضرة لو بالسوده الفيك ) لكن مصائب قوم عند قوم فوائد . فقبل انعقاد الاجتماع في تركيا وقبل أن تتسرب المعلومات كان أعضاء دولة القانون يقولون لا عودة الى قائمة الاتلاف العراقي الموحد , وأن هذه القائمة أصبحت من الماضي , لكن اليوم أعلن أحدهم قائلا أننا أتخذنا قرارا لارجعة عنه وهو إنضمامنا الى قائمة الاتلاف العراقي الموحد .. هنئنا الجميع وتمنينا أن تتغير الشمعة بقوة واحد أحد وتصبح فانوس . لانه يتضح أن الشمعة كانت فال نحس على العراقيين ونتمى ان يكون الفانوس فال خير على الجميع .
السياسيين العراقيين يدركون تماما أن الاخوة الاعداء من المحيط العربي لايتركونهم في حالهم طالما هنالك الجارة ايران وخوف المحيط العربي هو ان يدخل العراق داخل الجعبة الايرانية وهذا بالنسبة لهم خطرا كبير . لكن مع كل هذا ومع ادراكهم لما هم فيه إلا انهم وقعوا في الفخ وأصبحوا غزلان الجعبة ..في الوقت الذي تحتاج الولايات المتحدة الى جهاز استخباراتي كبير ليس أقل من جهاز المخابرات العراقية ابان الحرب العراقية الايرانية ومالهذا الجهاز من التجربة فعالة والامكانية والكم الهائل من المعلومات الذي يستطيع جمعها عن الجارة أيران الذي تدركه امريكا , لكن العراقيين يدركونه اكثر , وهذا الجهاز اصبح ضمن قائمة المجلس السياسي للمقاومة فما كان عليها سوى اعادة النظر . خاصة وان امريكا واقعة تحت الضغط العربي من أجل اعادة البعث مرة اخرى وهي لا تريد ايظا ان تضحي بمصالحها الكبرى التي قاتلت عليها طيلة 40 عاما المنصرمة والتي تقع في السعودية ومصر والاردن والخليج العربي برمته .. إذا كيف لامريكا المفلسه سياسيا في الشرق ان تفرط بمصالحها ولخاطر من .؟ هذا من جانب أمريكا لكن من جانب آخر نرى أن البعثيين الذين رفعوا راية مايسمى بالمقاومة وأدعوا أن عليهم طرد الامريكان الغازين للعراق كيف جلسوا مع الغازين للوطن وإتفقوا على كل ما اتفقوا عليه وما هي التنازلات التي قدموها للغازين وما هو حجم التعاون الذي يبرمونه مع الغازي ؟! قد يقول احدهم هذه هي السياسة عدوا الامس صديق اليوم وهذا الامر واقع ومتفق عليه ولكن كيف يكون صديق اليوم وهو مازال يحتل الوطن .؟ لكن يتضح أن جميع الاطراف تمارس دور العهر السياسي وهذا ينطبق على جميع الاطراف سواء كانوا من الحكومة أو من الاطراف الاخرى الببعثية والامريكية . والان الكل في خانة واحده هي خانة اليك . حيث إذا وافقت الحكومة تحت الضغط الامريكي نسألها .. ماذا عن الدستور الذي مررتموه على العراقيين والذي يحمل بين طياته إجتثاث البعث فكرا وممارسة , هذا من جانب . ؟ ونسأل الجانب المسلح الذي يريد العودة بالقوة والتآمر .. أين أنت من طرد المحتل وكل من يتعامل مع الامريكان يعتبر خائنا كما تدعون وتتهمون الكل على أنهم جائوا على ظهور الدبابات وقتلتم الكثير من الابرياء تحت هذا المسمى الجائر .؟ وغدا إذا اتمت امريكا الاتفاق مع الطرفين نسألها , لماذا كان الحرب على العراق وتدمير البلاد والعباد وقتل الملايين من أبناء العراق والعودة به الى عصور الخراب .؟ لكن أهم سؤال نتوجه به لذوى المقابر الجماعية وللذين مازال أبنائهم مغيبون ونقول ماهو موقفكم على مثل هكذا أمر سيقع .. ووقوعه أكيد .؟
يتضح أن الأمور أخذت تسير بما لاتشتهي السفن والكثير منا بدء يجد نفسه بين المطرقة والسندان ويتضح أيضا ان كل ما أنجز سوف تأخذه رياح التغيير القادمه وعلى رأس هذا التغيير هو الدستور الذي وأن لم يكن بحجم الطموح إلا أننا نشعر أن العراق يمتلك دستورا وكما قلنا وإن كان به الكثير من الهفوات ولكن أهم ما كان يجعل العراقي مباركا لهذا الدستور هي المادة التي تمنع عودة البعث وفكرا وممارسة ولكن لوحذفت هذه الفقرة هي الاخرى ماذا سوف يبقى في دستورنا اليتيم ؟! . أنا اتمنى أن تتم المصالحة الوطنية مثل ما يتمنى الكثير من العراقيين وأن يتوقف شلال الدم وهجرة العراقيين الشرفاء والعودة بهم الى وظنهم , لكن بشرط أن تكون هذه المصالحة على أسس حكيمة تعيد لكل حق حقه دون أن تسلب حقوق أضافية من العراقيين . وليس المصالحة مثلما تدار اليوم والتي صرف عليها مبالغ كبيرة وكل هذه المؤتمرات هي بين دبجت بين شيوخ عشائر التسعين !! وكأنما هؤلاء من دمروا وأحرقوا العراق .. قبل سبعة شهور تماما سرب هكذا امر حول اعادت البعثيين وكانت هذه الدسيسة دسيسة الأمريكان أرادوا منها جس نبض الحكومة والشارع مرة واحدة. وتأكدوا وتأكدنا أن أطراف الحكومة الرئيسيين هم أول من اتصل بكبار البعثيين تحت شعار هؤلاء بعثيين غير صداميين وليس هنالك مصالحة مع الصداميين .. وفي نفس الوقت يقولون ان البعث العراقي هو بعث صدامي .. إذا مولاي كيف فرقتم الصداميين عن العفلقيين أجيبونا ( رض عنكم وقدس سركم .؟)

#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل