أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسب الله يحيى - في الثقافة السياسية العراقية الراهنة: السفينة تغرق.. فمن هو المنقذ؟














المزيد.....

في الثقافة السياسية العراقية الراهنة: السفينة تغرق.. فمن هو المنقذ؟


حسب الله يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 3040 - 2010 / 6 / 21 - 11:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



السياسة تعنينا جميعا، وما من احد يحيا بلا سياسة، وان كانت هذه السياسة من نار ورماد، من حضور واقصاء، من ازدهار ومن فساد وجريمة كذلك.
السياسة تعنينا.. لانها تدخل في الكتاب الذي نقرأ فيه جملة مفيدة، وصفحات زائفة، وخيارنا في الفرز.. سياسة.
القصيدة والقصة والمسرحية واللوحة.. حتى الرقصة سياسية .. كيف؟
الابداع برمته خيال، والخيال ذاكرة، والذاكرة عقل مدبر وحكمة يقظة.. وهذا كله يقع في صلب السياسة.
الرقصة سياسة والغناء سياسة والكلام سياسة.
ومادامت الرقصة تعبير والغناء احساس والكلام بوح.. فكل هذا يعني اننا في قلب العملية السياسية.
لا علينا من الانتماء، فذاك خيار، وللاختيار احكامه.. وما يعنينا من امر السياسة كيف نفكر وكيف يفكر غيرنا ممن هم يحترفون السياسة، ويعدون انفسهم (مهنيون) في وقت نعلم فيه ان الحرفة خبرة ودراسة وممارسة، فاذا افتقدها المرء، بات جاهلا بها، وبالتالي لايصلح لممارسة المهنة..
ازاء هذا الفهم... نسأل: كم هو عدد محترفي السياسة الراهنة في العراق، لا يفقهون ابجديات السياسة في وقت يزجون انفسهم فيها، وعلى وفق جهلهم هذا يصعدون في سفينة واحدة يختلط فيها الصالح والطالح والزؤان بالحنطة.. وفي العادة يطرد الطالح الصالح، وتفسد الحنطة بالزؤان.. وفي الاقتصاد تطرد العملة الرديئة العملة الجيدة!
هذا الواقع السياسي المتردي في العراق.. سببه جهل (السياسيين) بالثقافة السياسية ولاعلم لهم بعلم السياسة.. سوى مهمة تعليمهم كيف يقفزون على الكراسي ويؤمنون ارثا ابديا مملوءا بالنعم بحيث يزولون ولايزول.. وانما يصبح ارثا لمن لا ارث لاهميته ووجوده من هنا نجد الصراع الدائر اليوم في العراق... لايقوم على برنامج سياسي يهم امر البلاد والعباد وانما يجري الصراع على تبوأ المناصب.. في وقت يقول علم السياسة، ان المنصب هو الذي يختار صاحب على وفق النزاهة والكفاءة والتفاني والاخلاص.. والاهم من ذلك تمتع صاحبه بالحكمة وتحمل المسؤولية المناطة به، لا ان تشكل المسؤولية عبئاً عليه والحكمة رومانسية مرفوضة، والنزاهة غيابا والكفاءة شعارا والتفاني كذبة.. والاخلاص كلام مجرد.. المشهد السياسي العراقي، مشهد مأساوي.. مأساته تبدأ من قبول الموقع والاصرار عليه والتناحر من اجله.. ايا كانت الاضرار التي تلحق الناس جراء هذا الاصرار. السياسة.. ثقافة كسب الاخر، لا لسلب حقه في الحياة حال اختلافه معك.
والسياسة.. انت وكيف تعمل ولمن تعمل ومع من تعمل...
الاصرار.. ليس سياسة، فليس بوسع العناد والاستئثار ان يحقق النجاح وهو محاط بمن لا يعمل.. زاعما انه يعمل، في وقت يكيد كيدا، وليس بمقدور الاصرار معرفة لمن يعمل لغير نفسه والمحيطين به، ذلك انه لايعرف سواهم، ذلك ان ما بينه وبين الناس اسيجة مرتفعة وقناعات مسبقة وخوف لايئتمن احدا.
وهو.. في الوقت نفسه، لا يثق ولا يدرك طبيعة من يعمل معهم!
ازاء ذلك كيف ستكون النتيجة، والموج ممتد ويعصف بالبلاد ويهددها بالخراب؟
كيف يصبح بمقدور هذه السياسة العراقية الراهنة، ان يركب اصحابها في سفينة واحدة وهم على وفق هذه الخلافات الحادة.. ومن ثم يريدون عبرها الوصول الى بر الامان؟
العراق... بحر موجه عال.. عال جدا، وتياراته قاسية وخياراته قائمة، ومن يركب موجة، ليس امامه سوى ان يحمي نفسه باليقظة والوضوح وجرأة البحار الخبير بركوب البحر.. والا كان طارئا على موج البحر، كما هو طارئ على العقل السياسي المدبر .. السياسة على وفق هذا الفهم، تحتاج الى من به ارادة ان يعمل برؤية راجحة، وتطلع مسؤول وصحوة ضمير، وعقل عاقل.. لا ان يفضل المقعد الاثير، على تحقيق الخير العام والوفير...
ذلك ان وفرة الخير، اعم واشمل وارسخ في الارض، من نعم زائلة يتنافس عليها من كانت به اطماع على السفينة وربانها... فالسفينة عرضة للغرق اذا لم يكن ربانها خبيرا بعلم السياسة/ علم البحار، ومن يبحر، ليس كمن يطفيء اللظى في صيف لاهب ويعوم للسلوى.
البحر.. مراسه صعب، وسفينته تائهة، معرضة للغرق، والبحار غافل عن كل شيء الا حلمه واصحابه من سياسيي هذا الزمان الذي يختزن في صفحاته الكثير من الازمات والكثير من فصول الموت الزؤام.
المشهد السياسي العراقي، مشهد ركب موجه كثرة من الطامعين والجهلاء، من دون ادراك لطبيعة البحر وملاك السفينة.. وحتى نصلح الحال ونحل العقد لا بد من التخلي عن الجهل السياسي وتعلم ركوب عالم السياسة، الى جانب التخلي عن النفع الخاص والانتقال الى مسؤولية النفع العام..
ترى.. هل ثمة من يصغي، ويستجيب للنداء.. ذاك من طبع الخيال وللمرء حق التخيل مجرد التخيل...!



#حسب_الله_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الحضارة): فضائية غير حضارية!
- دولة النفع الخاص !
- العواصم الثقافية.. من يعصمها من عاصفة الحقيقة؟
- بيت الحكمة : معان ام مبانٍ؟ هل تقوم الحكمة على التمتع ببناء ...
- دائرة المفتش الثقافي العام: من مهمة رصد الفساد .. الى التغاف ...
- في دائرة السينما والمسرح:
- مابعد الانتخابات : هل يطمئن العراقيون على مستقبلهم ؟
- إقصاء الشعب العراقي !
- ماجد الحيدر : مجد الشعر الخارج من الموت
- رنا جعفر ياسين : الاختطاف الشعر
- الشيوعيون : الحكيم إذا غابت حكمته
- آه لو ..
- شكرا.. وزارة التربية
- هذا العراق الغريق
- من يفسد من ؟
- الدستور الخلافي
- المعونات الكسلى
- المليارات الزفت !
- الحكمة ولحظة غضب
- الحداد يليق بمطابع دار الشؤون الثقافية العامة


المزيد.....




- أمام المحكمة.. ستورمي دانيلز تروي تفاصيل اللحظات قبل اللقاء ...
- سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.. هذا ما قاله ...
- زاخاروفا: الأسلحة التي يزود الغرب بها أوكرانيا انتشرت بالفعل ...
- النيابة العامة الروسية تعلن أنشطة منظمة -فريدوم هاوس- الداعي ...
- -لإرسال رسالة سياسية لتل أبيب-.. إدارة بايدن تتخذ إجراءات لت ...
- أغنية -الأب العظيم- لزعيم كوريا الشمالية تجتاح تيك توك وتحدث ...
- نتنياهو: إسرائيل لن تسمح لحماس باستعادة الحكم في قطاع غزة
- قاض فرنسي يرد شكويين رفعهما حوثيون على بن سلمان وبن زايد
- بيسكوف: الشعب الروسي هو من يختار رئيسه ولا نسمح بتدخل دول أخ ...
- أوكرانيا تعلن إحباط مخطط لاغتيال زيلينسكي أشرفت عليه روسيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسب الله يحيى - في الثقافة السياسية العراقية الراهنة: السفينة تغرق.. فمن هو المنقذ؟