أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ئارام باله ته ي - أيها الكورد لسنا سنة ولا شيعة














المزيد.....

أيها الكورد لسنا سنة ولا شيعة


ئارام باله ته ي

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 16:11
المحور: المجتمع المدني
    



منذ سقوط صنم بغداد ، ظهر النفوذ الايراني بجلاء في الساحة العراقية سيما مع استغلال المذهب المشترك ، وكون المعارضة الشيعية العراقية كانت تنشط خلال سنوات البعث من ايران ، فاصبح العراق مرتعا للمخابرات الايرانية وأجندة الثورة الاسلامية . ولوحظ ضعف حيلة الأمريكيين تجاه ما يحصل ... هذه هي الصورة في بلاد الرافدين . شد وجذب بين ايران والولايات المتحدة في جنبات الجنائن المعلقة دون حسم نهائي ، والضريبة يدفعها المواطن العراقي . ولكن الذي حدث في الاونة الأخيرة هو تنامي النفوذ التركي شيئا فشيئا في العراق ، كجزء من سياسة العثمانيين الجدد وطموحهم في لعب دور مفصلي في منطقة الشرق الاوسط .
ان ايران مهتمة بلعب دور أقليمي فضلا عن نشر مبادئ الثورة المستقاة من المذهب الجعفري الاثناعشري ، في حين ان تركيا العدالة والتنمية السنية الاخوانية تسعى جاهدة لاستعادة أيام السلطنة المجيدة ، وقد يكون هذا بدفع أو غمز من أمريكا لمزاحمة النفوذ الايراني والحد من انتشاره قدر الأمكان ، وهذا من شأنه جعل الساحة العراقية حلبة لهذا الصراع السني – الشيعي . اذ يلاحظ المرء دعم تركيا لقائمة ( العراقية ) في الوقت الذي ضغطت فيه ايران بكل ما تملك لدمج ( الائتلاف الوطني ) و ( دولة القانون ) حتى لايخسر أصدقائها الحكم في منطقة مهمة بالنسبة لها ... ماذا عن الكورد ؟ .
ان هذا السؤال مصيري بالنسبة للكورد . هل هم مع الشيعة رفقاء درب أيام المعارضة في مقارعة البعث البائد ، مع استعداء الغرب والعرب ، أم هم بالنهاية سنة أوفياء لمذهبهم ، وعليهم تحمل الغضب الأيراني والشيعي الداخلي . ؟ .
من المعروف عدم وجود مرجعية دينية تتحكم بالكورد وتغير من قناعاتهم ومطامحهم القومية ، لكن الترحيب التركي بالرئيس البارزاني في أنقرة كرئيس للأقليم ، ودعوة حسني مبارك له زيارة مصر (محور الاعتدال العربي المعادي للتمدد الايراني) . له ما يفسره . أنهم لايريدون الكورد مع الفرقاء المواليين أو القريبين من ايران .
في ظل هذه الأجواء قد يكون السيناريو اليمني محتملا في بلد الرشيد وعاصمة الامام علي ، ولكن بطريقة معكوسة هذه المرة . حيث الشيعة في الحكم والسنة في المعارضة مع دعم اقليمي عربي و تركي للأخيرين ومساندة ايرانية للأولين . اذا تأزمت الأمور وأصبح العراق صومال أخرى فأن فهم التأريخ و فلسفته يحتمان على الكورد ، التنصل من سنيتهم في المذهب وعدم الخوض في اللعبة الايرانية شراكة رفقاءهم أيام المعارضة . لأن عكس ذلك يعني استنساخ ذكرى جالديران 1514 من جديد . يتقاتل الكورد على جبهات القتال بالوكالة بعضهم الى جانب العثمانيين والبعض الاخر دفاعا عن الصفويين دون أن يكون لهم في هذا العراك ناقة ولا جمل ، لاسيما وأنهم يقعون بين حجري الرحى ، فمن جانب ايران القوية الشرسة وفي الجانب الاخر تركيا الممتلئة بحقد الكورد والهاضمة لحقوقهم عبر التاريخ ، ناهيك عن الداخل المثقل بألف وأربعمائة سنة من الأحتقان المذهبي .
الحرب الطاحنة لم تغادر الأرض الصومالية منذ عقود ، الا ان هناك اقليما أسمه (بونت لاند) لايزج بنفسه في هذا الصراع ولا يبعث بأبناءه الى ساحة الوغى ، وعليه يتوجب على الكورد أخذ العبرة والبقاء على علمانيتهم والأنفتاح على العالم المتحضر دون الخوض في المماحكات السنية – الشيعية . هل يعيد التاريخ نفسه من جديد ويستغل الكورد كأوراق بيد الاخرين ، أم أنهم استفادوا من تاريخهم المليء بالأخطاء الأستراتيجية القاتلة التي لازالوا يدفعون ثمنها الى هذا اليوم ؟ . سؤال يجب أن لايجيب عنه رجال الدين ، أنما الساسة الذين يحظون بثقة الشعب في كوردستان .

ئارام باله ته ي
ماجستير في القانون
[email protected]



#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تشكل هوية جديدة في كوردستان
- هذا ما أخشاه في كوردستان
- لماذا لايستعين المالكي بليونيل ميسي ؟
- الكرة في ملعبك يا أبا اسراء
- تسييس الدم
- عائق التراث أمام تشكيل الحكومة العراقية
- هل يستحق العراقيون الحرية ؟
- ياللهول أيها الكورد
- حسابات الربح والخسارة في اعادة الفرز اليدوي
- خيارات الكورد في عراق مابعد امريكا
- مستقبل الكورد في عراق مابعد أمريكا
- الكورد والصدريون في اللعبة الجديدة
- لماذا لايكون رئيس الوزراء كورديا ؟
- الكورد في المشهد السياسي العراقي
- انتصار العشيرة على البيشمركة في كوردستان
- نداء أخير قبل الانتخابات في كوردستان
- الانتخابات في كوردستان بين السذاجة والدجل
- انتخابات العشائر في كوردستان
- نقد المجتمع الكوردي - الحلقة الثالثة - ثورة من أجل فرد جديد
- نقد المجتمع الكوردي - الحلقة الثانية - ثورة على السلطة الابو ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ئارام باله ته ي - أيها الكورد لسنا سنة ولا شيعة