أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عذري مازغ - الإجماع الوطني، أو ميتافيزقا الجلاد المغربي (دفاعا عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان














المزيد.....

الإجماع الوطني، أو ميتافيزقا الجلاد المغربي (دفاعا عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 3037 - 2010 / 6 / 17 - 18:11
المحور: حقوق الانسان
    


طفح الكيل، لم يبقى للبعض إلا النظر في شأن غيره، أصبحنا قطيعا تمتطي على ظهره تلك السياسات العمياء، وأصبحت أحزاب تسمى وطنية في حيرة من نفسها، فقدت كل اجماع إلا السلطة المخزنية المهترئة، لتعيد ترتيب عادتها القديمة، لذلك لجأت إلى اجماع من نوع آخر، اجماع ميتافيزيقي حول صنمية الثوابت، لكن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حيوية بحركيتها النشيطة، حيوية بإبداعها الحقوقي، بشمولية مبادئها وكوننتها، باحتوائها كل جديد، وهي بذلك جديرة أن تكون في المواجهة، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان هي وحدها التي تملك لغة العصر، وتملك أيضا لغة الحياة، من فاتته هذه اللغة فاته العصر وفاتته تاليا هذه الحياة.

قديمة جدا لعبة التخوين، والذي يملك النزاهة في ذاته، في شخصه، يملك أيضا الشجاعة ان يعلن اعتذاره علنا، ليس في وجه الجمعية، بل في وجه عموم المغاربة، أن ماذيل في قضية النجاة كان خطأ، وفي أحسن الأحوال، ولأجل الحفاظ على ماء الوجه، كان عليه أن يعلن ومنذ زمن بعيد أو قريب، انه خذع من طرف مؤسسات مالية، لا ان يتربص الصمت الرهيب، وان يدخل في انتخابات مشهود لها بتزويرها، ويترأس حكومة كراكيز كان أهم ماحققته هو اغتصاب مدينة سيدي إفني، لانها أرادت، بحس وطني أن تحرر ثروتها الطبيعية لا أن تبيحها في لعبة استثمار مستهجنة، في سمسرة بليدة لا يستفيد منها لا الوطن ولا البشر، يا لا البلادة لأحزاب تتوخى أن تكون وطنية، وما أبعدها عن الوطن، أحزاب، لم تبدع في كل تاريخها إلا ميتافيزيقا الإجماع، لم تكتب علينا إلا التاريخ منفصما، لغة الكوليج الفرنسي، وقومية فاشية جسدت كل معالم الفساد، أحزاب باعت واشترت، شاخت واهترت أكذوبتها الوطنية ولم يعد يجدي نفعا هراؤها السياسي، أحزاب تعلن في هستيريا التعبئة الإنتخابية، تعلن شيئا أخاذا، وما ان تستظل بقبة البرلمان حتى تعلن، في تشكيل حكومتها القزمية، أنها حكومة صاحب الجلالة، وليكن، ألا يطرح ذلك إشكالا دستوريا؟ أليست الجمعية المغربية على حق؟ تقضي النزاهة الأخلاقية أيضا، ما دمنا نتحدث في إطار ميتافيزقا الإجماع، أن نعفي بلدنا العظيم من تفاهة الإنتخابات، وان نحدث مجلسا للعشائر كالذي تنعم به حكومتنا الحالية بدون لف أو دوران، دعونا نتحدث عن مجلس المستشارين، من من المغاربة لا يعرف كيف يتشكل؟ ودعونا لا نتكلم عن أخطبوط التهييء وشراء الضمائر وما إلى ذلك، دعونا فقط نقول بانه مجلس يتشكل من خلال الصورة التي يبثها الطيف(تلفزة المهرجانات)، مجلس من الخطباء يلقون كلماتهم على نيام، وطبيعي أن للنائم الحق في نومه من تعب الظهيرة السياسية، فهو يعرف دوره الأساسي، ولا حاجة له أن يعيي مسامعه بهرطقة معروفة نتائجها، إن لعبة الديموقراطية في المغرب، أقصد الحكومة والغرفتين، لم تصل في أدائها حتى مستوى التدبير السياسي للقبائل في اعتى ممارسته البدائية عند القبائل، أي أننا لم نصل في تدبيرنا الديموقراطي حتى المستوى الجنيني لمستواه عند القبائل: مجلس لفروع القبيبلة منتخبة أعضاؤها من طرف الفرع، ورئيس ينتخبه المجلس ويباشر عمله استنادا للعرف، إنه ما كان يؤرق حزبا فاشيا كان يصرخ بالظهير البربري، إن ما يؤرق الأحزاب اللاوطنية في الأمازيغية، في العرف البلدي، هو هذا القبول الفطري للممارسة الديموقراطية عند الأمازيغ، إنها الروح السياسية للمواطن المغربي بعامة، وهي نفسها الروح لدى المواطن الصحراوي وهي الروح التي تفتقدها الحثالات الحزبية التي تتناسل بدون ضوابط في المغرب، وهي نفسها الروح التي تصعد وتهبط في جسد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهي روح المغاربة من حيث لا يمكن ان نستغرب هذا الإلتحام المنقطع النظير حولها، إن حملة هذه المؤسسات المخزنية على تكميم الجمعية، في أساسها هي حملة لإخراج هذه الروح المجيدة، إن الإجماع الوطني (استسمح القراء في اقتباس هذه الدلالة النيتشية) هو ميتافيزقا الجلاد المغربي



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات مغارة الموت: إضراب 1990
- يوميات مغارة الموت: تداعيات الأزمة
- يوميات مغارة الموت: تجربة الحلم
- سفر الخروج.. إلى أين ؟-2-
- سفر الخروج .. الخروج إلى أين؟
- حكايا من المهجر -لاموخنيرا-
- أوهام ماوراء المتوسط: -الحريك-
- أمة التستر
- أوهام ما بعد المتوسط 2
- أوهام ما وراء المتوسط
- سبحة الضفادع
- الحكومة المغربية وقضايا الهجرة
- تداعيات الرحيل
- مذكرات عبور: بوابة ابني نصر
- مذكرات عبور
- في التناقض: ماهو حرام على انجلز حلال على أنور نجم الدين 2
- في التناقض: ماهو حرام على انجلز حلال على أنور نجم الدين
- حكايا من المهجر: ساحة وليلي 2
- رسالة غرام، وجحيم المدرسة القروية
- حكايا من المهجر: ساحة وليلي


المزيد.....




- -العندليب الأسود-.. بيلاروس تنفذ اعتقالات في قضية تجنيد مراه ...
- الأونروا تحذر من الهجوم الإسرائيلي على رفح: العواقب مدمرة عل ...
- منذ 7 أكتوبر.. ارتفاع حصيلة الاعتقالات الضفة الغربية لـ8590 ...
- الأمم المتحدة ومنظمات دولية تدين إغلاق إسرائيل مكتب الجزيرة ...
- الأونروا: الهجوم على رفح يعني المزيد من المعاناة والوفيات
- التعاون الإسلامي تحذر من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بغ ...
- هذا ما علق به -غانتس- حول صفقة الأسرى المقترحة والهدنة
- فولودين يتوقع أزمة هجرة في أوروبا بسبب اللاجئين الأوكرانيين ...
- الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع
- الاحتلال يشن حملات دهم واعتقالات بالضفة ويحاصر طولكرم


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عذري مازغ - الإجماع الوطني، أو ميتافيزقا الجلاد المغربي (دفاعا عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان