السياسات الخرقاء المشبوهة ؟

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 - 16:49
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

السياسات الخرقاء المشبوهة ؟
2 ) شعوب مذبوحة
من أول الطريق المحلي , حتى مخرج الطريق الدولي
رفوف رفوف , بانتظار القيد , واللحد
عانت في متاهات الليل
في أنفاق العتمة , ومنعطفات القضايا الصعبة
من سجون الصحارى
إلى سجون القلاع , والقصور
حتى معتقلات المدن , وأقبيتها المتعفنة القديمة , والحديثة
من السيلول , إلى المنفردة
إلى المهاجع المكتظة بشبر من الحصير
مشت .. شويت فيها
احترقت .. تاّكلت
مات فيها شباب شعبي الأبي
وفي أرضنا المحتلة
وفي بقاع .. بقاع القاع !؟

المعادلة الجديدة – المستحدثة
لا شر في الوجود – لا أعداء
لا عداوة – لا ظلم – لا سجون – لا منافي – لا فقر – لا إحتكار
ولا إستغلال ولا عنف ولا جوع وتشرد , ولا اغتصاب
ولا ضم أراضي ولا مستوطنات
فالصراع انتهى – والخير عمّ
وإلا , إذا لم يكن كذلك –
فكيف يتحول العدو الذي سرق بيتنا وقتل أهلنا وشردنا ...
إلى جار وصديق في استثماراتنا
وأسوالقنا المفتوحة لرساميله , وشبكاته وسفاراته
والأبواب والنوافذ مشرعة لشمسه الدافئة الحنونة ؟ وزياراته المرحب بها!!؟

والحكام الطغاة , كيف تغيرت أساليبهم ونظراتهم ولونهم وجلودهم ليصبحوا أحراراً ديمقراطيين
يؤمنوا فجأة بتعدد الألوان والأشكال والاّراء –
سياسة اليوم عجيبة غريبة مخلوطة
السمّ ,, مع المنّ .. والسلوى
والعلقم ,, مع العسل
والثعابين ,, مع الطيور , والفراشات !؟؟

1 )

دبابة الحلول ( العصرية ) مشت على أجساد الشعوب المضطهدة
وأحرار الأمة
في كل اتجاهات الكرة الأرضية
حرثت كيانات , طمستها من الوجود
داست دولاً وأمماً وأقطاراً شتى
شقت – وحفرت أودية في بحر المعرفة وتدجين العقل
أقامت سدوداً في مهاوي جبابرة التاريخ
وأبطال الثورات التحررية الإنسانية ..

يا له من فيلم عالمي محكم الإخراج والتمثيل
ومحبوك التخطيط المهوّد والمصهين و المؤمرك
على قياس كل منطقة وبلد
و مقاس كل جلاّد صغير , وكبير
وعلى كل بيت , وبئر ماء , أ و نفط ,
وطفل رضيع ..!
على كل معمل وحرفة , وشركة
وفندق رفيع !؟

سنصبح بلاد الفنادق والسياحة
والأبراج
والبهرجة
والتنجيم
والتفتيت
والترقيع !؟
..

.. لم تنم عيوني في الثراء -
- !؟
- ؟
وضعت ميزانية للعالم
أزاحت نظماً وقادة – وعروشاً – وأجهضت ثورات
وأبعدت دولاً عن مائدة الأمم المتحدة
ووضعت ميزانية ,, وميزان ( للعصر الجديد )
ميزان للشمال : للكبار – والصغار السماسرة ( الع ....... ) والتجار ورجال الأموال والإحتكار والإستثمار
وميزان للجنوب الفقير : لملء الجيوب ..... والأسواق
واستراحة الرؤساء
.. واستجمام الإغنياء !؟

يا لها من سياسة مجنونة
سياسة خرقاء
هل ستؤدي بنا إلى حافة الفناء ..!؟
مريم نجمه / هولندة

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات