أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب إبراهيم - سحب الحرب الأوسطية وشحوب ساعة الصفر














المزيد.....

سحب الحرب الأوسطية وشحوب ساعة الصفر


طالب إبراهيم
(Taleb Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 24 - 13:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا يعني شركات منتجة للأسلحة والسياسة..؟
ماذا يعني أن أعلى الأرباح تأتي من صناعة الأسلحة..؟
وماذا يعني أن ترتيب العالم مهمة لا تنتهي..طالما أن عجلة السلاح تدور..؟!
تشتد المنافسة على إنتاج السلاح وتصديره بين شركات أمريكية وبريطانية وإيطالية وألمانية حتى الشركات السويدية والنرويجية تدخل السباق تحت جناح حمامة بيضاء ومشتقاتها السلمية..
من جانب آخر تشتد النزاعات حول العالم وتكثر بؤر التوتر والبؤر المتوترة لا تنطفئ وإذا انطفأت يكون ليشتد لهيبها أو لهيب في جوارها..
تفوقت الشركة البريطانية "بي ايه أي سيستمز" على " بوينغ"الأمريكية مع انخفاض مبيعات الأخيرة إلى 29,2 مليار دولارفي مقابل 32,4 للأولى..
تأتي بعدها ثلاث مجموعات أمريكية أخرى "نورثروب غرومان" و "جنرال داينامكس" و"رايثيون" ثم يأتي دور الشركات الأوروبية..
في عام 2008 بلغت مبيعات أكبر مجموعات الاسلحة 385 مليار دولاروهو ما يزيد على ثلاثة أضعاف ماقدمته منظمة التعاون الاقتصادية مساعدات تنمية ..حسب معهد استوكهولم لأبحاث السلام..
أين يذهب كل هذا السلاح..؟ً
من يدفع ثمنه..؟
ثمة حقائق معروفة حول هذه الأسئلة وهي:
الدول النامية والفقيرة هي المستورد الأكبر على اعتبار أن الدول الصناعية الكبرى هي المورد الأكبر..
تجارة السلاح هي السبب الأكبر للفقر في العالم لأن أثمانها تأتي من تصدير وبيع واستغلال الثروات..
إن الإنفاق العالمي على التسليح بلغت أكثر من ألف مليار دولار تأتي أمريكا بالمرتبة الاولى..
لقد أعطت المفوضية الأوروبية منتجي الاسلحة دوراً مركزياً في مجال صناعة الدفاع..وبالتالي في صناعة القرار وطبعاً كان لهم هذا الدور ولكن ليس علنياً..
في خضم الأحداث السياسية المتسارعة التي تعصف في العالم تسير تجارة السلاح على قدمين وساق ويتسع نشاطها ويزداد ويرجع سبب هذه الزيادة إلى عمليات دمج واستحواذ بين الشركات الكبرى والصغرى على حد سواء..
كيف تساهم الحروب في إنعاش تجارة الأسلحة..؟
لقد أنعش دخول الولايات الأمريكية الحرب العالمية الثانية اقتصادها بعد أزمة 1929
لقد أدى الإنفاق على التسلح إلى ارتفاع أرباح الشركات بدءا من الغذاء وصولاً إلى خدمات الهندسة والطاقة والسلاح..شركة هونويل الأمريكية كانت تعاني من عجز بنسبة 220 مليون دولار عام 2002 وصلت أرباحها عام 2003 بعد احتلال العراق إلى مليارو330 مليون دولارومثلها شركات رايثيون ويونايتد تكنولوجيز..أظهر تقرير صادر عن ubs للأبحاث الاستثمارية أن شركات الأسلحة الأمريكية وصلت أرباحها حدود الذروة عام 2007 ..وأعتقد بمجموعة أمثلة بسيطة تتضح قيمة الحرب لشركات الأسلحة..
أين منطقة الشرق الأوسط من ذلك..؟
هل من سبب يدعو للسلام.؟ أم أن أسباب استمرار التوتر أوسع..؟!
وربما أسباب اشتعال حرب في مناطقه الضيقة والمفتوحة على كل المتناقضات تبدو أمراً وارداً باعتبار مخازن الأسلحة لدى كل دوله أمست مكدسة..؟!
هل يستطيع صانعوا السياسة في المنطقة الضيقة تلك استشفاف مستقبل ملون ما بعيداً عن غبار الحرب وسوادها على الجميع عدا قاطرات المال والدماء.. ؟
أم أن العجلة السابقة تدور بنا وبهم إلى حيث يريد تجار الأسلحة والأرواح..؟
لقد أمسى مؤشر زيادة الإنفاق على التسلح والأرباح مؤشراً قوياً على حال التهديد والتوتر بالإضافة إلى مؤشري الذهب والنفط..وشكل اللوبي المؤلف من أصحاب الشركات والجنرالات المتقاعدين وبعض أعضاء اللوبي المرتبط بسياسات خارجية تخدم مصالح إقليمية متصلة بمصادر القرار الأمريكي ضرورة لاستمرار الحرب والأعمال العسكرية وزيادة الإنفاق فيهما من مبدأ ارتفاع الأرباح مرتبط طرداً مع حروب متتالية تخاض على مراحل تاريخية متعاقبة...
في ضوء هذه القاعدة العامة أيهما يخدم الأرباح حالياً حربٌ تغير وجه المنطقة ..؟أم استهلاك لتفاصيل التهديد بها ولا يغيب عن بالنا أبداً وجود عناصر خارج محيط الشركات تلك تنخرط في نزاعات وتفرضها في حالات كثيرة..
لقد كان الشرق الأوسط في الأعوام الخمسة الماضية هو المنطقة ذات الزيادة الأعلى نسبياً في الإنفاق العسكري على الرغم من ضبابية الأرقام وقلتها المتعلقة بذلك..تأتي الإمارات في المرتبة الأولى وتليها السعودية فالمغرب.. وتغيب الأرقام عن الدول المعنية بالتهديد أو بالحرب أو بكليهما معاً..تنام المنطقة وتفيق على مبعوثين سياسيين وعسكريين يغيّبون الحرب ولا يلغونها وبين وقدة دبلوماسية وأخرى عسكرية تستنفر الجيوش وليس خلف الأكمة ... طبول الحرب..
الأسلحة كاملة والعناصر في جهوزية تامة والأسباب المباشرة وغير المباشرة في الصورة أما ساعة الصفر قد تعلنها مكبرات الصوت بعد انسحاب السلام وانتهاء مهمة صدام حسين جديد خرج من تحت الرماد..!!



#طالب_إبراهيم (هاشتاغ)       Taleb_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعصاء في عدرا
- زيارة خاصة
- مقاربة بين قتل وطني ونجاة مهاجرة
- ليست طلقة وليست في الهدف
- طريق الوطن ..قد يبدأ بانتخابات..
- طرنيب وعشق
- مظلومة يا ناس
- الجريدة
- التغيّر الوردي -من الخيال السياسي-
- ذات العلامة
- نور العين
- أبو علي كاسر
- بقعة حارة
- قصاصة
- غش هديّة
- وجع
- محنية الظّهر
- ملاحقة
- أقفال الحرب ومفاتيح السّاسة
- قصص ميس لقصيرة


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب إبراهيم - سحب الحرب الأوسطية وشحوب ساعة الصفر