أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - تحولات السلطه من القمع الى الضبط والتنظيم














المزيد.....

تحولات السلطه من القمع الى الضبط والتنظيم


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3001 - 2010 / 5 / 11 - 11:30
المحور: المجتمع المدني
    


وجهان لعمله واحده
تحولات السلطه من القمع الى الضبط والتنظيم
عبدالعزيز بن محمد الخاطر

يعتقد البعض انه حتى صيرورة التحول الديمقراطى وانتقال المجتمع ممارسة العمليه الديمقراطيه بشكلها الموجود فى العالم المتقدم هو
فى حقيقته ليس الا تحول لشكل وطبيعة السلطه نفسها , بمعنى ان النظام الديمقراطى الحديث لم يقى على تفكيك كونها علاقه اخضاع وقهر بقدر ما غير فى ادوات فرض هذه العلاقه. يشير ميشيل فوكو الا ان الاعتقاد سابقا بان المعرفه هى من ينتج السلطه قد ادحض الى حد بعيد حتى اصبحت السلطه نفسها منتجه للمعرفه وهو الامر الذى قلب القاعده وحول عنف السلطه الى تنظيم وضبط. لم تعد الحاجه ملحه الى سجون بقدر الحاجه الى مستشفيات للمجانين والمعتوهين ومصحات عقليه ونفسيه لمرضى العقل والنفس , وكل مافى الامر وصم المعارض او المكبوت او المقهور باحد وصفات نزلاء هذه المستشفيات والمصحات ومعاملتهم كذلك. اصبح اسلوب العنف والاقصاء مكلف بعد تطور العالم اتصاليا قضاقت مساحة ما يمكن اخفاؤه وطمسه بعيدا عن عيون الرأى عام , والتقدم التكنلوجى الكبير والمتسارع فى انظمة الاتصال الحديثه جعل من المشاهده لكل ما يجرى فى العالم امرا ممكنا بفضل اليوتيوب والنقابات الاهليه والتجمعات الاجتماعيه اثرت الفضاء بمواقعها بعيدا عن صرامة السلطه وشدتها السابقه كل هذه الامور جعلت من الاهميه بمكا ن تغير اسلوب السلطه والتحول فى ادراكها من القمع الى التنظيم , الامر الذى يبدو فى ظاهره الرحمه الا انه يخفى فى باطنه العذاب. لذلك يبدو التعامل مع الواقع خيارا ذو حظ كبير بعد ان كا ن شعار رفضه فى السابق امرا بديهيا لدى الشعوب, فى حين تبدو بعض الشعوب التى وصلت الى نقطة الصفر وبدأ العد السلبى لاتزال او لاتجد محيصا اعتماد التغيير الراديكالى كما حصل فى قرغيزيا مؤخرا, لذلك يبدو الكى اخر العلاج. لااعتقد ان من ذكاء اى سلطه كانت الانتظار الى بداية العد العكسى وهو امر ربما مؤجل كثير او بعيد الحدوث فى الدول الثريه او الغنيه. لقد حذر احد اقطاب مدرسة فرانكفورت للعلوم الاجتماعيه ماركيز الى خطورة الركون حتى الى النظام البرلمانى الحديث الذى يسمى بالديمقراطى لانه فى النهايه وسيلة تنظيم مع الوقت ستمارسها السلطه لصالحها هنا تبدو اشكالية العلم الحديث الذى هو ان لم يكن نفيا مستمرا لايستطيع ان يكون حلا دائما لتغير الانسان والزمان وتعدد اطياف الحريه والوانها مع تغير حاجات الانسات وما ينتجه من ادوات تقفل ابوابا لتفتح اخرى



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمع -الدهشه- يحطب فى ليل دامس
- الاقتصاد الريعى والفرصه التاريخيه
- -الديكتاتور- اصله طيب
- تبدد راسالمال الاجتماعى وسطوة العنف الرمزى-مجتمات الخليج مثا ...
- يصلون بلا وضوء
- البعد القومى وضرورة اعادة الاعتبار اليه
- الاستبعاد الاجتماعى بين اللى -فوق- واللى -تحت-
- ضمور ثقافى ......تورم استهلاكى
- حول النقد والنقاد-حالة دوله-
- فائض الثقافه- وليس الثقافه
- الشيخ المؤسسه
- الجدار والدين
- الفتى-حمد- وقادة الخليج
- اليوم الوطنى ووهم اللغه
- انتبهى يا مصر
- بين حدية العقيده وشمولية الثقافه
- الدولة المدنية ليست تجاوزاً على الدين
- عندما يحضر الموت
- الجوار الساخن- الحدث الايرانى توليدى وليس نهايه
- خطبة الجمعه- فيلم قديم ام حضور فاعل


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - تحولات السلطه من القمع الى الضبط والتنظيم