أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - فلتكن معركة














المزيد.....

فلتكن معركة


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2994 - 2010 / 5 / 3 - 17:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تات التهديدات الاسرائيلية بفرض عقوبات اقتصادية على الفلسطينيين-- ان واصلوا مقاطعتهم لمنتجات المستوطنات من فراغ.. وانما نتيجة ما الحقته وما ستلحقه هذه المقاطعة من ضرر بالاقتصاد الاسرائيلي بشكل عام، وبالمستوطنات بشكل خاص، وهو امر لا يمكن لدولة الاحتلال القبول به او الوقوف مكتوفة الايدي حياله، فالاحتلال الذي يعتبر الاستيطان احد اهم ركائزه، وينظر اليه كاحد اهم اهدافه الاستراتيجية والعقائدية-- لا يمكن ان يسكت او يتغاضى عما يقوم به الفلسطينيين من انشطة وحملات محلية ودولية لفرض الحصار على المستوطنات ومقاطعتها..
صحيح ان دولة الاحتلال تقدم الدعم للمستوطنات وترعاها، وتسعى لتحويلها الى مناطق جذب سكاني.. لكن دولة الاحتلال خططت كذلك لتحويل المستوطنات الى مناطق للانتاج الصناعي والزراعي.. الامر الذي يمد هذه المستوطنات باسباب الاستدامة والبقاء، ولذلك فان قيام الفلسطينيين بحصار المستوطنات اقتصاديا سيكلف اسرائيل اموالا طائلة، وسيؤدي الى هجرة سكانها وعودتهم الى حيث كانوا يقيمون-- داخل الخط الاخضر او حتى الى مواطنهم الاصلية في اوروبا وامريكا.. وهو ما تعتبره اسرائيل خطرا ديموغرافيا عليها وعلى وجودها، ولذلك فهي مستعدة لفرض اقسى العقوبات الاقتصادية والسياسية والامنية على الفلسطينيين، لاجبارهم على ايقاف ليس فقط حملة المقاطعة بل ولايقاف كل مقاومتهم الشعبية المتصاعدة.
ومصدر الغضب الاسرائيلي ليس فقط ما لحق وسيلحق باقتصادها من ضرر.. ولكن وبالاضافة الى ذلك لان الفلسطينيين قد حددوا واختاروا طريق المقاومة الشعبية لاستنزاف دولة الاحتلال-- اقتصاديا من خلال المقاطعة-- ولاستنزاف سمعة اسرائيل وحصارها عالميا باعتبارها دولة خارجة على القانون الدولي، وترتكب جرائم حرب، وهو ما اكدته العديد من التقارير الدولية ومنها تقرير غولدستون.. ولارباك سياستها الاستيطانية وعرقلتها وتحديها من خلال الكفاح الشعبي، واعمال التصدي والاحتجاج ضد الجدار والاستيطان، والتي تزايدت وتائرها لتصبح حدثا يوميا اخذ يقلق اسرائيل ويفشل مخططاتها ويفضحها امام العالم..
وقد سبق التهديدات الاسرائيلية بفرض عقوبات على الفلسطينيين-- تصعيد اسرائيلي غير مسبوق ضد المقاومة الشعبية الفلسطينية ضد الجدار والاستيطان، تمثل ذلك في استخدام مزيد من القوة ومزيد من القسوة، وبالتنكيل الوحشي بنشطاء المقاومة الشعبية وبالمتضامنين الاجانب، وباللجوء الى اجراءات قمعية-- جديدة قديمة-- كاعتبار مناطق الاحتكاك والصدام عند الجدار مناطق عسكرية مغلقة، واعتقال العشرات من النشطاء الفلسطينيين والاجانب..
ان التحدي الاسرائيلي الجديد.. يتطلب موقفا فلسطينيا واضحا صلبا-- يرفض الخضوع للتهديدات، ويصر على مواصلة المعركة مع الاستيطان والجدار-- بمختلف اشكال المقاومة الشعبية-- الامر الذي يعني تقديم الدعم الكافي سياسيا وماديا للجان الشعبية، وكذلك المضي قدما في تنفيذ قرار مقاطعة منتجات المستوطنات، والتعامل بحزم اكثر مع كل من يبيع للمستوطنين او يشتري من منتجاتهم.. والبدء فعليا في تنفيذ خطط اقتصادية توفر فرص عمل للعمال الذين يعملون في المستوطنات.
فلتكن معركة.. ولنقبل التحدي.. وعلى شعبنا وقيادته خوضها حتى النهاية.. وعلينا جميعا ان نحشد في هذه المعركة كل قوانا-- بوحدة صفوفنا، وبوضوح اهدافنا، وفي التقرير بان نهج المقاومة الشعبية هو نهج صائب وفعال، ويمكن لشعبنا من خلاله تحقيق اهدافه والحاق افدح الخسائر بعدوه.
مخيم الفارعة – 3/5/2010



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هبة عمالية على بوابة احتلالية
- في ذكرى الاول من ايار - استغلال بختم رسمي -
- الواقع المزري للحركة العمالية
- كانوا ومازالوا معنا
- فياض والحب المفضي الى الموت
- لماذا عارضنا استئناف المفاوضات
- الاغاثة الزراعية في مواجهة الحرب الاستيطانية
- نتنياهو يهتز طربا وليبرمان يرقص فرحا
- هل ينهي عباس شهر العسل
- شعبنا ليس بفاسد
- فالنتاين والحب على الحواجز الاحتلالية
- لو كنت مفتيا لفلسطين
- توجه صحيح
- قراءة في تجربة لجان المقاومة الشعبية
- لك المجد يا رفيقنا أبا العطا
- كي لا تنطفئ شمعة بلعين
- ننحني لمن لم ينحن
- اخطأ الرئيس
- ملاحظات أولية على خطة الدكتور سلام فياض
- وللفقر حكومة ترعاه


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - فلتكن معركة