أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - مغزى زيارة احمد عز للغول بقريته














المزيد.....

مغزى زيارة احمد عز للغول بقريته


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2980 - 2010 / 4 / 19 - 01:58
المحور: حقوق الانسان
    


عندما قام الكموني مع شريكيه باغتيال ستة من الشهداء الاقباط ليلة عيد الميلاد الماضى قلنا وقال الكثيرين من الوطنيين ومن الاقباط الشرفاء ان ارتكاب جريمة بمثل هذه الخسة والنذالة وفى ليلة عيد لايمكن ان يكون الكمونى وصحبه هم فقط المسئولون عنها بل لابد ان يكون هناك محرض مباشر لارتكاب الجريمة وهناك نظام سياسي كامل مسئول مسئولية مباشرة عن هذه الجريمة فالكل مسئول عن هذه الجريمة وانه يجب محاكمة النظام باكمله على هذه الجريمة.
وعندما قام النائب العام بالذهاب الى مسرح الجريمة بعد ثلاثة ايام من وقوعها قلنا ان هذه الخطوة ماهى الا محاولة لامتصاص غضب الراى العام الداخلى والخارجى بسبب هذه المذبحة البشعة خصوصا بعد ان صرح النائب العام مستبقا كل التحقيقات بانه لا يوجد اى محرض على الجريمة فقلنا ان وراء الأكمة ما ورائها وان النظام لا يخاف فقط من إدانة عبد الرحيم الغول بتهمة التحريض ولكنه ربما يخاف من تورط جهات اعلي فى هذه الجريمة.
وعندما قامت جريدة الأهرام الجريدة الرسمية فى مصر بنشر صورة للغول مع الكمونى قلنا ان هناك جهات داخل النظام تحاول التخلص من الغول لان رائحته وتصرفاته أصبحت لا تطاق لكن كان هناك جهات اخرى اقوى من مصلحتها الاحتفاظ بالغول وامثاله هى التى منعت الاهرام من الاسترسال فى هذا الامر بل ان فتحي سرور الذى كان قد صرح لجريدة الاهرام بتصريح قال فيه انه يعلم ان هناك محرض على هذه الجريمة عاد ونفى هذا الأمر بشدة فى تصريح تلفزيوني يوم ان قام بسب احد المحامين الأقباط بسبب مطالبته لسرور بالكشف عن هذا المحرض.
وعندما ظهر الغول بعدها مع وائل الابراشى ومايكل منير فى برنامج الحقيقة نافيا اى معرفة له بالكموني حتى حينما حاصره مايكل منير وقال له ان هناك توكيل رسمي منه للكموني فى الانتخابات الماضية الا ان الرجل نفى ايضا بشدة اى معرفة بينه وبين الكموني ربما لأدراك الرجل حجم الجريمة المرتكبة ولشدة ردة فعل الرأي العام داخل مصر وخارجها.
فى كل هذا الوقت هيئ مسرح العمليات لتنقية سمعة الغول من اى شائبة فقد استضافته فضائيات وقنوات عدة للقيام بمثل هذه المهمة وتم الضغط على الأقباط وعلى نيافة الأنبا كيرلس اسقف نجع حمادى للتراجع عن اتهامهم للغول بالتحريض على هكذا جريمة بالاضافة ايضا لتصريح النائب العام الذى نفى نفيا قاطعا وجود اى محرض على الجريمة.
وعندما ظهر الغول فى تسجيل تلفزيوني أذاعه وائل الابراشى فى برنامج الحقيقة مفتتحا صالة العاب رياضية كان الكمونى قد استأجرها من مركز شباب نجع حمادى ومخاطبا الكمونى بانه ابنه وانه سيتدخل لدى الشرطة لتنقية سجله الحافل بالجرائم لديها .وعندما شاهدنا الحميمية فى اللقاء بين الكمونى والغول يومها قلنا وقال الجميع ان الكمونى لا يمكن الا ان يكون رجل الغول فئ نجع حمادى وساعده الايمن الذى يساعده ويضمن له تقفيل الصناديق وشراء الأنصار وإرهاب المعارضين له فى الانتخابات وانه بسبب هذا الكمونى وامثاله استمر هذا الغول عضوا لمجلس الشعب لمدة تقترب من الأربعين عاما وكأن مصر قد عدمت فيها الكفاءات . فرجل بمثل هذه السطحية فى التفكير لا يمكن ان يستمر هو وغيره كأعضاء عن الامة فى مجلس الشعب الا بالاستعانة بالبلطجية والقتلة . وقد قلنا ان هذا التسجيل التلفزيوني سيكون الضربة القاضية للغول كعضو بمجلس الشعب وانه سيكون اكبر دليل على تورطه فى جريمة نجع جمادى وانه من المستحيل ان تقوم للغول قائمة بعد اليوم .
ولكن عندما قرأنا عن زيارة احمد عز للغول فى بيته بقريته بناحية بهجورة بنجع حمادى تأكدنا ا نه لايوجد اى مستحيل فى بلدنا مصر فى ظل الفساد والتعصب المسيطر على البلد ففى بلادنا قد تجد البرئ ملقى فى السجون دون ارتكاب اى جريمة وقد تجد القتلة والفاشلين هم من يتبوءوا أعلى المناصب .
فزيارة عز للغول فى بيته هى بمثابة رد اعتبار للرجل من جديد وهى رسالة تقول له ان الحزب الوطنى وامانة التنظيم بل والنظام كله ورائه وكما تبنى الغول الكمونى وعصابته وتدخل لدى الشرطة لتنظيف صحيفته الجنائية من كل ما علق بها هاهو عز يتبنى الغول سياسيا وينظف صحيفته السياسية من كل ما علق بها من وراء جريمة اغتيال الاقباط فى ليلة عيدهم وذلك ربما تمهيدا للدفع بهذا الرجل مرة اخرى فى انتخابات مجلس الشعب القادمة وما التأجيلات المتعددة لقضية الكموني وشريكيه ( رغم ان القضية معروضة على محكمة امن الدولة العليا والتى من اهم مميزاتها سرعة البت ) الا وسيلة لتهدئة الاقباط فى نجع حمادى وخارج نجع حمادى حتى لا ينفروا من الحزب الوطنى ومرشحيه وهاهى حوالى خمسة شهور مرت منذ ارتكاب الجريمة وباقى على انتخابات مجلس الشعب مثلها فلماذا الاستعجال اذا؟!! خصوصا انه لو حوكم الكموني محاكمة عادلة فانه قد يجر أرجل اناس ومسئولين كثر مسئولين عن هذه الجريمة فمن المستحسن تاجيل الحكم حتى ما بعد الانتخابات القادمة .
ان النظام السياسي الذى يتبنى القتلة المجرمين من امثال الكمونى ويرشح على قوائمه الانتخابية المحرضين على القتل من امثال الغول ويتحالف مع التجار ورجال الاعمال المفسدين من امثال احمد عز هو نظام فاسد وعلينا الا ننتظر منه الكثير فهو نظام يدير البلاد بمنطق التاجر الجشع الذى على استعداد للمتاجرة فى اى شئ فى سبيل مصلحته الشخصية حتى لو كان هذا الشئ هو الحياة الإنسانية التي تعتبر أغلى قيمة فى الوجود.
اخيرا اقول ان زيارة عز للغول فى بيته وهو نادرا ما يفعلها مع اى عضو اخر من اعضاء الحزب الوطنى لهى رسالة تقول للأقباط ولكل الشرفاء فى الوطن موتوا بغيظكم فان قافلتنا ستسير ولو على جثثكم وجثة هذا الوطن .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممرضة بريطانية تخسر دعوى قضائية حول ارتداء الصليب
- إنها حقاً حرب الاستنزاف ضد الأقباط
- المطالب القبطية وآلاعيب الحكومة المصرية
- الحرمة
- الموساد وهشام طلعت مصطفى
- البرادعى والاحزاب الكرتونية
- البرادعى وهل هو الحلم المشترك؟
- ردا على جريدة الجمهورية
- مظاهرة تحرر الأقباط وعودة الوعي
- مقتل قبطي بيد مخبر بالمنوفية
- فتحي سرور : -انا لا اكذب ولكنى أتجمل-
- دلالة مجاورة المسجد للكنيسة
- لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
- لن يريحنا اعدام الكموني وشريكيه
- جورجيت قلينى وبابا الفاتيكان والحصاد واشياء اخرى
- سر تراجع الأنبا كيرلس عن مواقفه
- دم شهداء نجع حمادى فى رقبة مبارك
- مذبحة نجع حمادي هل هي تكرار لمذبحة الكشح ؟
- عدلى ابادير كان سباقا فى اشياء كثيرة
- الجدار المصري والأنفاق الفلسطينية


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - مغزى زيارة احمد عز للغول بقريته