أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسن حاتم المذكور - ننتخب والديموقراطية ( خباز ) ...















المزيد.....

ننتخب والديموقراطية ( خباز ) ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2970 - 2010 / 4 / 9 - 18:06
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



الخباز: نباتات برية يستعملها فقراء الفلاحين كغذاء بعد طبخها كأسوأ وجبة يضرب بها الناس امثلة للتعبير عـن بؤس الحالة ’ الفلاح الذي يزرع الرز( الشلب ) والعنبر ثم يستحوذ عليـة الأقطاعي يقول " نزرع والعشا خباز " ويقولها العامل الذي يستغل جهوده صاحب العمل " نشتغل والعشا خباز " ويتردد هذا المثل غالباً في اوساط الكسبـة والكادحين " نـكـد والعشا خبـاز " سمعت اخيراً من بعض الوطنيين يرددوه ساخرين" نناضل والعشا خباز او وطنيين والقسمـة خباز " وانـا الذي لا افهم سبباً يجعل رموز السياسة يفتحون بسطياتهم لعرض نتائج العملية الأنتخابيـة لبيع اصوات وثقـة العراقيين في بزارات دول الجوار وكأي ( اطرش بالزفـه ) اقول ( ننتخب والديموقراطية خباز ) ’ دلالة على نتاج الجهد الأنتخابي الذي سيتكرر علينا ( خبـاز ) ذات الوجوه الطائفية العرقية وكأسوأ وجبـة برلمانيـة ’ انـه خبـاز التحاصص والتوافقات الذي اضيفت اليـه اخيراً توابـل اكسبتـه نكهـة ( حكومـة المشاركـة الوطنيـة ) الجاهزة اقليميـاً وأمريكياً والتي ادخلها في احشاءنـا طبـاخ المفوضيـة العليا والمستقلة السيد فرج الحيدري والناطقات والناطقين من داخل مطبخ الفرقاء .
حتى لو بدأنـا مـن نقطة صدمـة التزوير الذي انجز بوقاحـة دوليـة واقليميـة ومحليـة ’ والذي ستكون تداعياتـه السياسيـة والأجتماعيـة والأخلاقيـة خطيرة جداً ’ فهناك قائمتين كبيرتين همـا العراقيـة ودولـة القانون ’ يحق لهما الجلوس على طاولـة مستطيلة ( وليس دائريـة ) ’ كل يطرح نفسه وبرنامجه وتاريخه وولاءاتـه ’ والأهم من كل ذلك مواقفـه وانجازاتـه والوجـه الآخر لرموزه ’ وعلى القوائم الأخرى ان تجلس على جانبي الطاولـة وتتبصر اولاً في سيمـاء وجوه رموز القائمتين الأكبر ’ فهناك علاوي الهاشمي النجيفي وهنـا نوري المالكي والشهرستاني وصفيـة السهيل ’ بعدها تستطيع ان تقرر القائمـة الأقرب الى منطلقاتها واهدافها الوطنيـة والقوميـة ’ فالأمـر لا يحتمل خيارات الثأرات الغبيـة والغرور الأهوج وتضخيم الذات والتجول طاووساً داخل الملعب .
السيد مقتدى الصدر ومن محل اقامتـه في مدينـة قم ’ ورغم الثقل الأيراني غير العادي ’ حصل على ( 39 ) مقعداً اقل مـن نصف احدى القائمتين الكبيرتين ’ يريد ان يلعب دور المرشـد الظرورة ليتطاول على رموز لها مكانتها وثقلها الجماهيري ليطرح اسماءها في مسرحيـة انتخابيـة مهينـة استخفافا طفولياً بالعراق والعراقيين كأي صبي مغرور يجرح نفسـه .
السيد عمار الحكيم يحاول تجاوز انتكاسة مجلسه والقفز على رقمه ليدعو الى طاولة مستديرة لخلط الأوراق في طبخـة حكومـة المشاركـة الوطنيـة لا يهمـة تحت اية عباءة سيتسلل الى صدارة الواقع الجديد ’ فالحديث حول تشكيل الحكومـة القادمة وفي الطريقـة المعروفة لا يكفي ولا يغير امراً خاصـة وان مقتدى الصدر قـد رفع الغطاء عن حجم المؤتلفين معه استخفافاً واعلن من طرف واحد مشروعـه الأنتخابي ليعين رئيسـاً للحكومـة القادمـة كأب روحي جديد للأنتلاف الوطني بديلاً عن عائلـة الحكيم .
فقط نطمأن السيد عمار الحكيم ’ ان المقاعد التي حصلت عليها القائمـة العراقيـة في الجنوب العراقي ’ هي اصوات البعثيين الشيعـة مـن داخل المجلس الأسلامي الأعلى مثلما هي من داخل مليشيات التيار الصدري .
الفرق الكبير بين طبيعـة القائمتين الكبيرتين والأهداف القريبـة والبعيدة لكل منهما والتي حددت ماهيتها المناطق والناخبين التي انبثقت عنهما ’ ثم الفارق الكبير بين تاريخ وسلوكيات رموزها والخطوط الحمراء التي سترسمها الجماهير ’ تجعل اللقاء بينهما ليس سهلاً ’ حيث لا تستطيع دولـة القانون التورط فيها حتى ولو اضطرت لأستعمال ثقلها الجماهيري وحجم قائمتها داخل مجلس النواب لتضع الأخرين وجهاً لوجه حول طاولة الصراعات والأبتزازات والطرق المسدودة للمساومات ثم التمزق والتشرذم والأنتحار على صخرة النوايا الخلفيـة ’ انهيارات في علاقاتها مـع بعضها ومـن داخلها ايضاً .
مشكلـة السيد نوري المالكي ’ انه طرح مشروعـه لدولـة القانون والمواطنـة في بيئة لا تقبل بديلاً عن دولـة التحاصص والتوافقات التي ستتكرر علينا اربعـة سنوات ستكون عجاف ’ ان خسارة السيد المالكي في مؤامرة التزوير الرهيبـة ستكون بدايـة نجاحات قادمة على الأصعدة السياسيـة والأجتماعيـة والقيميـة شرط ان يجنب دولـة القانون الأقتراب من مستنقع التبعية الذي تسبح بـه الآن اغلب رموز قوائم الولاءات ذهاباً واياباً لعرض الخدمات وترخيص العراق واذلال شعبة في اسواق الذين لا يتمنون خيراً للعراقيين’ انهم سيدفعون ثمن الأرتزاق رفضاً شعبياً وتدهوراً اخلاقياً وافلاساً سياسياً رغم ضغوط مؤامرة التزوير وتهريب اصوات العراقيين .
السيد علاوي الصريح قولاً وفعلاً هدد بالأمس ’ امـا ... والا ستحل الكارثـة " ان تحالف الأحزاب الشيعية الكبرى الذي سيهمش كتلتـه ... قـد يعيـد العراق الى اعمال العنف الطائفي .. " واضاف " يمكنني ان ارى العنف ... وربمـا العنف الشديد " وفعلاً وقعت الكارثـة في بغداد يومي 04 و 06 / 04 / 2010 وحصدت اكثر مـن 120 شهيداً واضعافها مـن الجرحى ’ فكانت اول الغيث .
دول الجوار ومنـه النظام العروبي بشكل خاص هـم الأكثر صراحـة ’ فالأمـن سيمنحوه فقط مـع ائتلاف العراقيـة لا غيـر ’ وان الأنفتاح العربي وايقاف العنف بيد الدكتور اياد علاوي رئيساً للوزراء ’ والا ... فالقادم اعظم .
الأطراف الأخرى ( عين اللـه عليهم ) عربيـة وكورديـة اسلاميـة ولبراليـة وكذلك ( الما معروفه حسبتهم ) تناسوا مع سبق الأصرار الوجوه الخلفية لعلاوي والهاشمي والنجيفي والمطلك وربمـا عـزة الدوري مستقبلاً ’ جادون الآن لأعادة كتابـة التاريخ المآساوي مسخرة ليأكلوا وجبـة ( الخبـاز ) مثلما اكلوهـا مراراً ’ لكن هذه المرة وبالتأكيد سوف لن يأكلها معهـم المجتمع العراقي ’ فمكوناتـه هي في امس الحاجـة الى ان تحب بعضها وتثق ببعضها وتنزع ثوب الخوف مـن بعضها وتعيد للثقـة المتبادلـة عافيتها ’ لتعيش بسلم وامان مـع بعضها ’ انها تريد وبكل بساطـة ان تعيش ’ فأتركوها ايها الخاسرون سليلي الأنتكاسات والهزائم واتركا الناس بعيدين عـن لعبـة المجازر ...



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعدد القتلة والقتيل واحد ...
- سباق النوايا السيئة ...
- من الخاسر في الأنتخابات ... ؟
- فرج الحيدري : اسئلة تنتظر الأجابة ...
- لنضحك من انفسنا ثم نبكيها ...
- المالكي وحماقة فيتو الآخر ...
- التحالفات القادمة وجهة نظر
- الجمهورية العراقية الخالدة ...
- انهم يبيعون العراق ...
- العراق ما بعد الأنتخابات ..
- علاوي : بقايا من ازمنة القهر ...
- العراق ما قبل الأنتخابات ( 3 )
- العراق ما قبل الأنتخابات ..
- العراق ما قبل وبعد الأنتخابات ...
- اعلان انتخابي ...
- خواطر بطران 2
- خواطر يطران...
- لا يعرف البعث الا ضحاياه ..
- 08 / شباط ... تحت عباءة العملية السياسية ...
- معسكر اشرف والأنتفاضة الأيرانية ...


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حسن حاتم المذكور - ننتخب والديموقراطية ( خباز ) ...