أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - صباح كنجي - توفيق الحريري...














المزيد.....

توفيق الحريري...


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 2961 - 2010 / 3 / 31 - 09:07
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


توفيق الحريري...

توفيق الحريري... الاسم الكامل توفيق حسين محمد الحريري.. كادر قيادي في الحزب الشيوعي العراقي. من مواليد 1935 ناحية حرير ابن الملا حسين.. الشخصية المتنورة والمعروفة بمواقفها ضد الإقطاعيين والأغوات الذي توفي وترك ابناً هو توفيق الصغير ذي الثمانية سنين مع ثلاثة شقيقات.. فتعهد بهم عمه الملا عبد الله الملقب بالملا اليساري... بسبب دفاعه عن الفقراء والكادحين..
في هذه الأجواء وجد الشاب توفيق الحريري نفسهُ شيوعياً وهو لم يتعدى الثامنة عشر من العمر على يد المناضل توما توماس الذي كسبهُ مع نجم الدين مامو(أبو فرصد) للعمل في صفوف الحزب الشيوعي العراقي في العهد الملكي سنة1954..
منذ ذلك التاريخ ارتبط الحريري بالحزب الشيوعي وعمل في تنظيمات إقليم كردستان وتعرض بسبب ذلك إلى الاعتقال المتكرر، حيث اعتقل لأول مرة في العهد الملكي وأرسل إلى سجن أربيل..
بعدها في عام 1963 اثر انقلاب شباط اعتقل أيضاً وزج مع الآلاف من الشيوعيين والوطنيين في السجون والمعتقلات على امتداد خارطة الوطن المكبل...
في عام 1977 كرر البعثيون من جديد في زمن تحالفهم مع قيادة الحزب الشيوعي العراقي اعتقال المناضل توفيق الحريري.. وبقي مسجوناً لغاية 1978بتهمة التهجم على البعثيين والسلطة الدكتاتورية إذ كان يبدي موقفاً صلباً ومغايراً لنهج الحزب آنذاك وكان لا يؤمن بنهج التعاون مع حزب البعث وسلطته الإجرامية ويعتبر سياسة الحزب خاطئة ولا يخفي مواقفه ويعلنها أمام الجميع... وأطلق سراحه بكفالة المناضل مام عباس من أربيل..
ليلتحق من بعدها في مطلع عام1979 في كردستان بالمجاميع الأولى التي شكلت نواة حركة الأنصار الشيوعية.. ونسب للعمل في الهيئة الإدارية لقاعدة ناوزنك مع المناضل عبد الرحمن القصاب ورفيقه أبو عمشه وعدد آخر من الكوادر الذين كافحوا في تلك الأوضاع القاسية لتوفير مستلزمات مواصلة الحياة وترسيخ أسس العمل لبدء الكفاح المسلح ضد الدكتاتورية ونظام البعث الفاشستي...
ويذكر عنه رفاقه انه عمل في تنظيمات إقليم كردستان ومنظمات السجون والفلاحين... مما رسخَ من علاقاته مع الجماهير وكان إنساناً معروفاً على نطاق كردستان والعراق وإيران وخاصة في مناطق سَرْدَشت ومهاباد، وعرف عنهُ شجاعته في إبداء الرأي وحبه الشديد للناس الكادحين والفقراء.. هذا الحب الذي أكسبه شعبية كبيرة تجاوزت حدود دفاعه الطبقي المشروع عن الكادحين والفلاحين إلى احترام وتقدير فرض على مناوئيه من الأغوات والإقطاعيين الذين أبدوا استعدادهم للتعاون وعدم مضايقة الشيوعيين بالرغم من شعورهم أن الشيوعيين يشكلون خطورة على استمرارهم في التربع والبقاء في مقاعدهم كشيوخ يستغلون بني جلدتهم...
سافر إلى الاتحاد السوفيتي عام 1969 للدراسة الحزبية في موسكو لمدة سنة عاد بعدها ليواصل نشاطه بهمة وإبداع مساهماً نشطاً وفعالاً في كافة الميادين مما أهله للمشاركة كمندوب في المؤتمرات والكونفرنسات الحزبية المختلفة...
كان مدافعاً جدياً عن حقوق المرأة وشجع بناته وبنات الكادحين على مواصلة الدراسة والانخراط في العمل...
استشهد الفقيد توفيق الحريري بتاريخ10/11/1985 في قرية رزكة في منطقة دشت حرير أثناء تطويقه من قبل الجيش والجحوش السورجية القادمين من معسكر شقلاوة عرف منهم حسن ماوراني الذي كان يقود مفارز خاصة للمرتزقة آنذاك وحالياً أمر لواء في الجيش الكردستاني على ملاك الحزب الديمقراطي الكردستاني.. أثناء تواجده في دار ابن أخته حسين الذي كان يعمل معه في التنظيمات السرية الذي أبدى هو الآخر بطولة في مقاومة المهاجمين إلى حين استشهادهم عصر ذلك اليوم... وأخذت جثة الشهيد توفيق إلى شقلاوة لحرقها.. لكن الجماهير وإمَامُ شقلاوة الملا صالح تصدوا لهذا الإجراء ومنعوا الجيش والمرتزقة من تنفيذ مخططهم.. وتم دفنه من قبل المواطنين في مقبرة سر ميدان في مدينة شقلاوة...
كان حينها عضواً في لجنة إقليم كردستان للحزب الشيوعي العراقي ومنسباً للعمل في بناء التنظيمات المحلية السرية.. واعتقلت زوجته وبناته بعد استشهاده بثلاثة أيام من قبل جهاز الأمن في حرير ونقلوا إلى مديرية امن شقلاوة بتاريخ14/10/1985...
للفقيد ثلاثة أولاد هم بختيار المقيم في ألمانيا و بيشرو في فرنسا وحسين في السويد.. وبنتين هم خانزاد في أربيل وآواز في حرير..

صباح كنجي
[email protected]
______
ـ مقتبس من كتاب يعده الكاتب بعنوان حكايا الأنصار والجبل ..
ـ من اجل إعداد مادة أوسع عن الفقيد نرجو من أصدقائه والعاملين معه إضافة ما عندهم من معلومات أو أية وثائق وصور تخص الفقيد، أو مراسلتنا على العنوان المرفق بالنص



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى حول الطلبة.. إلحاقاً بالرسالة المستعجلة!!
- العراق من الوحشية إلى الانتخابات الحرة
- وردة في البرلمان العراقي القادم..
- رسالة مستعجلة الى..
- لماذا يتمادى البعثيون في جرائمهم؟!!
- حيونة الأنسان!
- الكيمياوي في ذمة الشيطان..
- حكاية شقيقين تناثرت أشلاؤهم
- الرجل المخيف
- لا يا العراقية.. اوقفوا هذا المعتوه!
- الدليل الموعود
- شجاعة مجهول
- لغزُ الهدف..!
- أم جمعة
- رمزي
- أيّها الشيوعيون لهذه الأسباب -لنْ انتخب قائمتكم-.!!
- في منتصف الطريق..
- الصورة وذاكرة الحدث قيس شاكر
- صومُ رمضان يكشفُ زيفَ ونفاق -المؤمنين-
- بالمختصر..3 مشهد.. كنتمْ خيرُ امةٍ اخرجتْ للناس ِ!!


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - صباح كنجي - توفيق الحريري...