أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح كنجي - لا يا العراقية.. اوقفوا هذا المعتوه!














المزيد.....

لا يا العراقية.. اوقفوا هذا المعتوه!


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 2890 - 2010 / 1 / 16 - 17:39
المحور: كتابات ساخرة
    


كعادتي نهضتُ صباح هذا اليوم باكراً ومددتُ يدي لألتقط آلة الكنترول التي تتحكم بجهاز التلفاز.. كنت ارغب قبل سفري المقرر هذا اليوم الى مدينة اولدنبوغ الالمانية للقاء بشقيقاتي واطفالهن الحلوين في مشاهدة المستجد من أخبار العراق الجديد بعد جلسة سهر امتدت الى ما بعد منتصف الليل قضيناها في الاستماع لحديث وانطباعات الدكتور كاظم الذي عاد تواً من زيارته للعراق وهو يقصُ علينا جانباً من مشاهداته وتفاصيل مراجعاته التي حملته المزيد من الهموم ومنحته المزيد الشحنات السلبية التي تدفعه للتشاؤم.. كان يكرر فيما يكرره .. التغيير صعب في العراق... أنا لست متفائلا ً..
لم اكن ارغب في مناقشته.. كنت افضل الأستماع الى ما يرويه ويقوله بصمت .. وبعد منتصف الليل توفرت لي الفرصة لمشاهدة صالح المطلك رئيس ما يسمى بقائمة الحوار الوطني بعد ان استبعد من قبل هيئة اجتثاث البعث/او لجنة العدالة والتساؤل من المشاركة في الانتخابات القادمة وكان الخبر/ الحدث جديداً يستوجب المتابعة... لكن قناة الشرقية التي قدمت المطلك في منتصف الليل بخلت هذه المرة واختصرت الخبر في نشرتها هذا الصباح مما حدى بي للانتقال الى قناة العراقية لعلها تقدم شيئا عن الموضوع..
كانت الساعة تشير الى ما بعد السابعة صباحاً بدقائق قليلة حسب توقيت المانيا حينما استوقفني برنامجاً للأطفال يقدمه (عمو هاشم) بشكل مباشر فقلت لأشاهد محتوى ما يقدم من معلومات في هذا البرنامج المتخصص للطفولة..
يا ليتني لم اشاهد ما يقدم للبراعم.. لا اصدق ما سمعته وما شاهدته.. لا اصدق ان هذا يجري من خلال اهم قناة تربوية وهي قناة العراقية الرسمية... لا صدق ان هذا هو العراق الجديد... لا اصدق ان هذه القناة وعبر هذا البرنامج تقدم السموم التربوية لبراعم العراق الجديد..لا اصدق ان هذا يحدثُ من خلال برنامج مخصص للطفولة، وكدت لا اصدق نفسي.. فتساءلت هل حقا ً أن ما شاهدتهُ كان حقيقة ام اني ما زلت تحت تأثير حلم مزعج ٍ جعلني غير موقنا ً وغير مدركا ً لما اسمع واشاهد...
دعوني انقل لكم فقرتين من هذا البرنامج التربوي المخصص للأطفال من خلال قناة العراقية في صباح هذا اليوم وبالتوقيت الذي ذكرته قبل قليل...
مقدم البرنامج عمو هاشم.. يدعو لضرب التلاميذ من الأطفال.. أجل يدعو لضربهم.. وراح يسردُ مفاهيمه التربوية التي تعتمد على الضرب والضرب وحده في ضبط سلوك التلاميذ.. مؤكداً ان هذا وحده يؤدي الى نجاحهم وضمان تفوقهم... وكان يستخفُ بحالةِ شكوى من ذوي تلميذ ازاء معلمة مارست الضرب بحق ابنهم مما استوجب تنبيهها وتدخل الشرطة... وراحَ هذا العمو هاشم يسخرُ من العائلة وشكواها وتدخل الشرطة في الموضوع.. معتبراً انّ ما فعلتهُ المعلمة ولجوئها لضرب التلميذ هو الصحيح!!!..
وان موقف ذويهِ والشرطة في دفاعهم عن التلميذ اليافع واحتجاجهم على الضرب هو الخطأ!!!..
ولم يكتفي بهذا.. وراح يسردُ المزيد من تفاهاته لتعليل موقفه في الانتصار للضرب..مؤكدا انّ ابنه اخذ ثمانية من عشرة لكنه لم يرضى بهذه النتيجة وذهب بنفسهِ(مقدم البرنامج) الى معلمتهِ وطلب منها ان تضرب وتقسي على ابنه.. وكانت نتيجة هذا الطلبْ وهذا الضرب والقسوة ان حصلَ ابنه على عشرة من عشرة...
لم يتوقف هذا المقدم المعتوه عند هذا الحد... وانتقل الى فقرة اخرى.. قائلا ً:
ـ وردتنا رسالة من دكتوووورة.. قالها بمطِ الكلمة للأستخفاف.. تعبر فيها عن رأيها بخصوص عادة تقبيل الأطفال وتنصح بالأمتناع عن هذه الممارسة وتعتبرها غير صحية.. وأخذ المعتوه مقدم البرنامج يعلق على ما ورد في رسالة الدكتورة الناصحة.. بقوله:
ـ لا يا دكتورة أعيدي النظر برأيك.. واعتبرها خاطئة، واخذ يستخف بشهادتها وبقائها في الخارج، وهي تنعمُ بالراحة والتبريد، ولم تتعود على الحصة التموينية التي نشأ عليها هو واقرانه... وعندما عجز عن تعليل موقفه لجأ للدين طالباً من الدكتورة العودة للدين والرجوع للأسلام وبكلمات بذيئة تستخف بكل من يعيش ويدرس في الخارج معتبراً اياهم من الجهلة غير المدركين ومتأثرين بثقافة الخارج.. مستشهداً برسوله الذي كان يمارس عادة تقبيل الأطفال.. واخذ يسرد اهمية وضرورة هذه الممارسة.. كأننا في الصحراء نعيش في زمن الدعوة الأسلامية ولسنا في عصر فلونزا الخنازير والدجاج...ومن المحتمل في القادم من الأيام بفلونزا المعيز..

صباح كنجي
8/1/2010

ارسلت المادة الى قناة العراقية للاطلاع والتنبيه



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدليل الموعود
- شجاعة مجهول
- لغزُ الهدف..!
- أم جمعة
- رمزي
- أيّها الشيوعيون لهذه الأسباب -لنْ انتخب قائمتكم-.!!
- في منتصف الطريق..
- الصورة وذاكرة الحدث قيس شاكر
- صومُ رمضان يكشفُ زيفَ ونفاق -المؤمنين-
- بالمختصر..3 مشهد.. كنتمْ خيرُ امةٍ اخرجتْ للناس ِ!!
- حوار عن البيئة مع الدكتور الشذر
- بالمختصر..2
- بالمختصر
- الموصل أم شعب الموصل؟.. نقاش في السياسة مع البروفيسور سيار ا ...
- من ذاكرة الشيوعيين العراقيين في بحزاني..2
- من ذاكرة الشيوعيين في بحزاني ...
- طين النار - مهداة إلى ذكرى جمعة حاجي كنجي
- الحزب الشيوعي العراقي يساهم في غزو الكويت..!
- افتحوا الأبواب لعبير الناصرية المتجهِ للبرلمان الأوربي..
- البعدُ الميثولوجي في ..


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح كنجي - لا يا العراقية.. اوقفوا هذا المعتوه!