أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - المالكي إيراني..فهل علاوي عربي؟














المزيد.....

المالكي إيراني..فهل علاوي عربي؟


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2955 - 2010 / 3 / 25 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من الواضح أن الانتخابات العراقية، التي جرت في السابع من هذا الشهر، قد أفرزت وضعا عراقيا جديدا، بغض النظر عن اتجاهات هذا الوضع، ورغم ان النتائج النهائية لم تصدر بعد، إلا أن هنالك تقدما للقائمة العراقية، بزعامة الدكتور إياد علاوي، ربما تقدما ليس كاسحا، لكنه جرد حكومة السيد المالكي من إمكانية عودتها، أو ربما عودة رئيس وزرائها السيد نوري المالكي، وإن عاد ستكون عودته من موقع الأضعف في أي تشكيل حكومي قادم، ومع ذلك فإن هذا ليس موضوعنا، بل موضوعنا، هو الهجوم غير المسيوق الذي تعرض له السيد المالكي من قبل الإعلام العربي، بوصفه خيارا سياسيا إيرانيا، او بوصفه خيارا أمريكيا، فالإعلام السعودي، كان ولازال يركز على المالكي بوصفه خيارا إيرانيا، والإعلام السوري يصب جام غضبه على السيد المالكي بوصفه خيارا أمريكيا، معاديا للعروبة. كنت منذ أن هلت علينا محطات المصالحة العربية- العربية، قد كتبت أن الموقف من حكومة المالكي هي أحد بنود هذه المصالحة، والتي توجت بلقاءات تنسيقية بين القيادات في سورية والسعودية. وكان هذا التناقض في الموقف من حكومة المالكي، سببا جعل المصالحة العربية تتفق بسرعة على الموقف من الساحة العراقية. رغم أنه لم يفسر! ومن المعلوم أن حكومة المالكي، كانت بصدد رفع دعوى قضائية دولية على الحكومة السورية بوصفها داعمة للإرهاب في العراق، على حد وصف السيد المالكي في أكثر من تصريح ولقاء، ومعه وزير خارجيته السيد هوشيار زيباري، وأجمعت التحليلات وقتها أن من أوقف هذا الإجراء كان تدخلا فرنسيا واضحا، تم أثناء زيارة السيد الرئيس العراقي جلال الطالباني إلى باريس حينها.
وفي هذه الأثناء كان الإعلام العربي يتابع هجومه على السيد المالكي بوصفه رجل إيران الأول بامتياز!
لاشك ان المالكي كان ولازال زعيما من زعماء حزب شيعي- الدعوة- ولم تتأثر زعامته بانشقاق الحزب، لكن المالكي كان يحاول أن يكون في حركته أكبر من حزب طائفي، ولو موضوعيا، وهذا أيضا أثار حفيظة طهران، وعليه فإذا كان المالكي خيارا إيرانيا، فماذا يكون دور المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزعامة آل الحكيم، أو جماعة مقتدى الصدر؟ إنها خيارات إيرانية أفضل من المالكي، وهل يمكن اعتبار موقف حكومة المالكي في العلاقة مع النظام في دمشق، وهو الحليف الأقوى والأوحد للسياسة الإيرانية في المنطقة، موقفا إيرانيا؟
من الواضح أيضا، أن الدفاع عن سياسات المالكي، فخ يمكن للمرء أن يجد نفسه، يقف على أرضية أحزاب دينية وطائفية. ولهذا تحليلنا للأمر ينطلق من تحول السيد إياد علاوي إلى خيارا عربيا، بين ليلة وضحاها.
بالتأكيد للرجل ماض وحاضر أكثر علمانية، وأقل اقترابا من الصيغ السياسية الطائفية، إلا أن هذا لا يمنع مطلقا أن يكون خيارا أكثر إيرانية من السيد المالكي. يقول السيد إياد علاوي في مقالة له في صحيفة الشرق الأوسط قبل أسبوع عنوانها" عراق ما بعد الانتخابات" إن العراق لن يكون معافى وهو بعيد عن محيطه وعمقه العربي والإسلامي، فالعراق اليوم يعتبر أن كل دول الجوار هي دول معادية له، فالحكومة ضد تركيا، وضد سورية والأردن، والسعودية، وهذه مسألة يؤسف لها حقا، هذا من جانب.. ومن جانب آخر أصبح الانتماء العربي في العراق معيبا، وصارت مسألة من يدعي أنه ينتمي إلى العرب وهو جزء من العرب جريمة أو تهمة، في الوقت الذي أنا أؤمن فيه بأن قوة العراق من قوة المنطقة العربية والإسلامية، ونحن نأسف لابتعاد العراق عن محيطيه العربي والإسلامي وضعف دوره الدولي" ثم يتابع الدكتور علاوي بالقول"ونحن موقفنا واضح مع العلاقات الجيدة والمتوازنة المصالح مع تركيا وإيران ودول الجوار والعالم. وأشير هنا إلى أن هناك دعوة لي، حسبما أخبرت، لزيارة إيران" من الواضح جدا أن خيار السيد علاوي العربي هنا، كان وزال رافعة يحتاجها، لكي يجد الدعم العربي والإقليمي، لكي يعود كرئيسا للوزراء، وإيران ليست خارج الحسابات، علما أن الانتخابات الأخيرة هذه قد أوضحت رغم حضور التدخلات الإقليمية والدولية، فيها، أن المواطن العراقي قد أعطى مؤشرين هامين:
الأول- همه المعاشي ومعاناته اليومية. والثاني- أمنه من جهة، وخيبة أمله من الأحزاب الدينية والعشائرية، وتطلعه لدولة معاصرة يتساوى فيها الجميع أمام القانون.
لهذا نجد أن كل الأحزاب الدينية قد تراجعت في نفوذها، داخل العراق رغم حمولتها الإقليمية.
أما الخطير في الأمر وما أظهرته أيضا هذه الانتخابات، ومحاولة القوى الإقليمية والدولية" لبننة الحالة العراقية" وبذلك..سنرى في العراق من قادم الأيام" من يكون عربيا الآن، وغدا إيرانيا، ومن يكون أمريكيا الآن، ويتحول إلى إيراني غدا..وتكر السبحة العراقية، والمستفيد من؟
لهذا لا نستبعد في الانتخابات القادمة أن يصبح السيد المالكي خيارا عربيا سوريا...! كما أصبح السيد علاوي الآن خيارا لا إيرانيا.
والخلل يكمن في الدستور العراقي والنظام الفدرالي- مع التحفظ على مفهوم الفدرالية هنا، لأنها فيدرالية خاصة، ولا يوجد لها شبيه في العالم- الذي لم تكرسه أمريكا إلا بموافقة النخب العراقية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وستبقى سيادة الدولة العراقية الوطنية ذات رجع نخبوي عراقي ضيق وصدى إقليمي ودولي ملغم بحروب أهلية، لن يدفع ثمنها سوى المواطن العراقي الذي وجه للعالم رسالة واضحة، أنه يريد عراقا ديمقراطيا سيدا وموحدا، أليس هذا ما نقوله وقلناه وسنبقى نعيد قوله عن لبنان؟
وبذلك هل السيد علاوي خيارا عربيا سوريا أم مصريا أم سعوديا؟ أليس لكل دولة عروبتها؟
غسان المفلح



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل نوروز تحية ودم.
- إلغاء الطائفية في لبنان/ حزب الله لن يلقي سلاحه إلا برئيس!
- الانتخابات العراقية والدرس الإقليمي المستدام!
- كما النوروز تعتقل تهامة ورغد وفداء. إلى الطفلة طل الملوحي.
- روح الأمة دولتها وروح الدولة اجتماعها. لذة السلطة.
- ل...ماري تجمع كل الأسماء..
- تحرر المرأة ثقافة الرجل.
- السلطة والمعرفة سوريا
- ليس لي بالماضي أو الحاضر أية ضمانة.
- ليس دفاعا عن جورج بوش!
- الحوار مع ياسين الحاج صالح 2
- الحوار مع ياسين الحاج صالح.
- بين إيران وامريكا؟
- مراجعة أم تقرير؟ رد على الكاتب محمد سيد رصاص.
- اعتقال د. تهامة معروف، طرفة أم استهتار؟
- العلاقة السورية الإسرائيلية.
- العلاقات الفرنسية السورية
- المسألة الكردية- استمرار الحوار3. مع الصديق زيور العمر.
- المسألة الكردية مرة أخرى- تساؤلات.
- تركيا بين منطقين.


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - المالكي إيراني..فهل علاوي عربي؟