أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - اليسار العراقي مخاطبة اشباح لاتوجد















المزيد.....

اليسار العراقي مخاطبة اشباح لاتوجد


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2954 - 2010 / 3 / 24 - 21:19
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


اليسار العراقي مخاطبة اشباح لاتوجد
يقول بعض الكتاب والمحللين ان الشعب العراقي غامض على التحليل مثل ماوصف بعض الكتاب "المسيحية" في القرن الثامن عشر والتي يقول عنها "غيورغي غاتشيف " في "الوعي والفن " انها بسيطة جدا وليست غامضة في مضمونها الاجتماعي والاقتصادي الا في الظاهر .. و كل شي فيها بسيطا وان انسانها ليس رومانيا او معتوقا او نجارا بل يصفة "غاتشيف" بانة "العبد" الذي لايملك شيئا سوى فكرة الشمول واللانهائية .
و لم يصدقني الكثير من اليساريين ممن شككوا بي ونعتوا كتاباتي بالسوداوية و المتشائمة من خلال ردود من على منبر هذا الحوار . ولم يميزوا ان هذة السوداوية لاتكمن في كتاباتي بل هي في صميم هذا الواقع السوداوي المتشائم الذي لم يخرج بعد من عقلية طوطمة الابوي . فعلى طول تاريخ اليسار العراقي لم يكلف هذا اليسار نفسة بدراسة واقع هذا المجتمع طوائفة . .طبقاتة. اقتصادة وكيف تنتج حياتة الواقعية بل بقي يصرخ ويزعق بكلمات اليسار والثورية في فضائات فارغة لم تصل الى اذان صاغية . ولم تكن احزاب هذا اليسار في دواخلها اكثر من اقلية برجوازية مثقفة قرأت او سمعت بالافكار اليسارية وحفظتها عن ظهر قلب وكما نعت "لينين" الحزب الشيوعي الالماني بانة اقلية برجوازية مثقفة لاتستند على طبقة . كانت احزاب اليسار العراقي على هذا المنوال تفتقر الى الطبقة التي لم تفرز ولم تتكون بعد . فالبرجوزيات العربية على وصف .. "" اندرية غوندر" في كتابة الرائع " البرجوازية الرثة والتطور الرث" يشرح هذا الكاتب باسهاب ووضوح ان برجوازية شعوب المنطقة العربية لم تصل الى مستوى برجوازيات اوربا التقدمية التي سحقت الموروث الاقطاعي والكنسي وحملت مشعل التنوير ونادت بحكم العقل في مطلع القرن الثامن عشر وخلقت واقعها الاقتصادي .الثقافي .والاجتماعي ..فهذة البرجوازية "رثة" حسب تعبيرة رفضت اتباع البديل الاشتراكي للخروج ببلدانها من بؤرة التخلف الى فضائات جديدة تقدمية لانها ارتبطت بالمستعمر وربطت نفسها بالاحتكار العالمي فكانت برجوازية طفيلية تعالت على بقية الشرائح و كرست الموروث لخدمة مصالحها ثم قامت بحقن هذا الموروث الديني جرعها المنشطة لتعزيز بقائها عبر كل الحكومات التي تعاقبت على حكم هذة الارض"".
وكان السبب الرئيسي في رثاثة الطبقات العراقية يكمن في اقتصاديات العراق الذي اعتمد على النفط كمصدر اساسي للحياة الاقتصادية .السياسية و الاجتماعية.. ولان السلطات النفطية على مر تاريخ العراق لم تحرك أي جهد للارتقاء بواقع الشعب المعاشي وخدمة قضايا الشعب.بل ان هدفها الاساسي و الدائم هو خلق الأتباع المعتاشين على موائدها الدسمة من الساسة الانتهازيين ورجال الإدارة الفاسدين والقادة العسكريين وكبار ضباط الجيش و كبار الموظفين اللامنتجين والقضاء المتواطئ والإعلام الاستهلاكي والدعائي ومتعهدي العمل الطفيليين وشيوخ العشائر الراقصين لكل سلطة ومسمى يجزل لهم الرواتب الضخمة والعطايا الكبيرة والهبات الفاخرة وتضمن لهم حمايتهم ورفاههم لكي تديم دعائم سلطانها القبيح . وكان نتائج هذة السلطات النفطية كان أن ربع الشعب من الشباب الحاصل على الشهادات الجامعية يعيش في بطالة قاهرة. وربع الشعب من المتقاعدين الذين خدموا البلاد لأكثر من ثلاثين عاما عاجزين عن معالجة أمراض الشيخوخة وسد املاق المعدة …وربع الشعب من ربات البيوت اللواتي لايحصلن على فلس واحد من ثروات البلاد. وتبقى النسبة الكبرى من الربع الاخير المتبقي من الفئات البسيطة والمرتبطة بحبل الدولة السري من الموظفين في الوزارات الخدمية والتعليمية ونسبة هائلة مرتبطة بوزارات السلطة من الدفاع والداخلية …فيما تستأثر الاقلية من السياسيين وكبار ضباط الجيش و الدرجات الخاصة وأتباعهم بثروات البلاد ومباهج السلطة.
وعلى هذا المنوال لم تكن هناك "بروليتاريا عراقية " متمايزة منتجة تعيش من خلال العمل المنتج للبضاعة من خلال دولة مؤسساتية صناعية . بل كان الكل ينظر الى واردات النفط وكيف يكون امتلاكها . فتمايز العراقيون على ديانتاهم وطوائفهم بعد سقوط الدكتاتورية البعثية وتطور الواقع بحركة الى الوراء حين ولدت الاحزاب من الرحم الطائفي وليس العمل المكون للافكار والطبقات المنتجة بحركة تعاكس الجدل الواقعي الذي تطور علية العالم المتحضر. وزاد الموروث الديني هذا الانقسام في الطوائف بخطاب المؤسسات الدينية المتمكنة ماليا من اجل تعزيز مواقعها في كافة العصور من خلال بث خطابة الذي كان يتساير مع حالة التخلف ونمط هذة العقلية العبودية الطوطمية غير المتطورة المعتاشة بالرمز والتي كانت ترى فيه هويتها الحقيقية .
وحين نعدود لاسقراء التاريخ نجدة يتساير مع مانقول ويدعم كل كلمة فيها في ماضية وحاضرة فقد قام مشايخ و "شيوخ" عشائر الجنوب في مناطق الاهوار بتكتيف الشيوعيون وتسليمهم للسلطة البعثية حين ملك" احمد حسن البكر" بعض الاراضي لهؤلاء الشيوخ مقابل كشف النظيمات الشيوعية وابادتها من مناطقهم وهكذا فعل مشايخ "الاكراد " بتنظيمات اليسار حين كانوا يقتربون من نظام صدام ويتملقونة في ايام الثمانينات والتسعينات . ولازال هذا العقل لم يتغير بل ينتظر اشارة من عقلة المكون" بالكسر " لقتل وابادة هذا اليسار لان اليسار في مكنونة هو ابادة لكل هذا العقل العبودي ونفية الحتمي .
ولم تكن نجاحات الاحزاب اليسارية في هذة المناطق في منمتصف الخمسينات تحسب لهذة الاحزاب وانشطتها النضالية بل كانت نجاحات تحسب لقبة الكرملن والسلطة السوفيتية التي كانت عدوا للاستغلال وساندت هذة الشعوب في بعض قضاياها المصيرة فاصبحت موسكو وشخوصها رمزا مقدسا في عقلية هذة الشعوب التي تعيش على الرمز . وسرعان ماتلاشت هذة الاحزاب اليسارية حين ماتت موسكو ونزلت مطرقة العمال والمنجل من سماء الساحة الحمراء وتنكرت حتى السلطات التي كانت تتملق لموسكو في امسها لكل التنظيم اليساري في مناطقها حتى هرب في اخر امرة الى دول الغرب .
ان هزيمة اليسار في انتخابات العراق لم يكن مفاجئة بل كان متوقعا جدا
لقد كان عالم اليسار حلما جميلا راود بعض مخيلة الشرقيين من اجل ان يكون الانسان الة نفسة.. لكنة كان مملكة احلاما لم توجد ...



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد يغسل وجهك الهمر
- الى هادي جلو مرعي .. سيغني لة - كان زمان-
- النصف الذي لم ينتصف لنفسة بعد .
- اننا بحاجة الى حكومة عمل و عدالة في توزيع الثروة . ولا اكثر ...
- ..-الى كذابي الوعود- عن المرء لاتسل ..وسل عن قرينة
- أسُود صباحك ياعراق
- اتحاد الشعب على موج طائفي
- ماحكم النفط المنهوب والمال المغصوب في رسائل الفقهاء؟
- الماركسيين السلفيين
- الباقي هو الغاء العراق
- بعد اول حكومة ديمقراطية.. العراق الى كهف النيانتردال اين هو ...
- فلما عتوا عن امرنا عززنا ب -بايدن-
- الحاجة الى ..معراخ ..عراقي .....1
- في ذكراة 85 - لينين ..اسطورة عصر ..ام عصر اسطورة-...1
- كسوف الشمس من وهم الخوف الى متعة العلم
- لماذا تناسى قادة الجيش المنحل. -الفرار- وتزوير الرتبة و مرحل ...
- احتراما . لكولدا مائير.
- قصة عراقية من سجن سعودي بخمس نجوم
- مدينتي في معرض الذكرى- ارتجاعية الصورة -
- اة لو كانت لهم شجاعة رفاق - سانت ياغو -


المزيد.....




- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - اليسار العراقي مخاطبة اشباح لاتوجد