أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله محمد العبدالله - الاسلام والمرأة(2)















المزيد.....

الاسلام والمرأة(2)


عبدالله محمد العبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2927 - 2010 / 2 / 25 - 16:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


النقطة الثانية في موضوعنا هي الزواج
ولكي نسلط الضوء بشكل دقيق على هذه النقطة علينا ان ناخذ نبذه بسيطة عن انواع الزواج قبل الاسلام
إن النكاح كان على انواع:
نكاح الناس اليوم ،
يخطب الرجل الى الرجل وليّته او ابنته فيدفع صداقها ثم ينكحها، :
نكاح الاستبضاع
نكاح انتقائي مؤقت كان الرجل يدفع زوجته اليه ، بعد ان يكون قد حسم اختياره للرجل -العيّنة الذي ستتصل به زوجته جنسياً ، بعد انقطاع دورتها الشهرية مباشرة .وغالباً ما يكون هذا النموذج شاعراً او فارساً رغبة منه في تحسين النسل او انجاب الولد.
ومعنى البُضع في اللغة : النكاح او فرج المرأة والمباضعة : المجامعة .
نكاح المخادنة
المخادنة : الصداقة ، والخدين : الصاحب او الصديق . وفي القرآن الكريم فقد كانت المرأة تمتلك حق الصداقة مع رجل آخر ، غير زوجها ، يكون لها بمثابة العشيق و لا يمتلك الزوج حق الاعتراض او منعها عنه. ".
نكاح البدل
وفيه يتم تبادل الزوجات ، بشكل مؤقت ، بين الرجلين لغرض المتعة والتغيير فقط ، دون الحاجة الى اعلان طلاق او عقد، وقد اخرج الدارقطني من حديث ابو هريرة قوله :" إن البدل في الجاهلية ان يقول الرجل للرجل : انزل لي عن امرأتك وانزل لك عن امرأتي وازيدك".
نكاح المضامدة
وهو ان تتخذ المرأة زوجاً اضافياً ، زيادة على زوجها ، لأسباب اغلبها اقتصادية .


نكاح الرهط
وهو من انماط تعدد الازواج الذي مارسته المرأة قبل الاسلام، حيث يجتمع ما دون العشرة فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها فإذا حملت ووضعت ومر عليها ليالي بعد ان تضع حملها ارسلت اليهم فلم يستطع رجل منهم ان يمتنع حتى يجتمعوا ، عندها تقول لهم :"قد عرفتم الذي كان من امركم ، وقد ولدتُ ، فهو ابنك يا فلان " تسمّي من احبت بإسمه ، فيلحق به ولدها لا يستطيع ان يمتنع منه الرجل.
نكاح السر
وهو اقتران سري يعقده احد من الاشراف عادة مع من هي دونه في المنزلة الطبقية او الاجتماعية "فاذا حبلت منه أظهر ذلك وألحقها به"
نكاح الشغار
هو استنكاح تبادلي كانت تلجأ اليه العرب في الجاهلية بأن تتزاوج من خلال تبادل امرأتين من بنات الرجلين العازمين على الزواج او اختيهما على ان تكون المرأة المعطاة بمثابة المهر المقدم للمرأة التي سيتزوج منها..
نكاح المساهاة
وهو نكاح ملحق بنكاح الشغار تفرد بذكره ابو حيان التوحيدي في (الامتاع والمؤانسة) بأن للعرب نكاحا يسمى :المساهاة بمعنى المسامحة وترك الاستقصاء في المعاشرة وهو ان يفك الرجل اسر الشخص ويجعل فك ذلك الأسير صداقا لأخت صاحب الأسر او ابنته او قريبته منه فيتزوج المعتق من غير صداق.
. نكاح البغايا :
وهو أن يدخل مجموعة من الناس على إحدى النساء المشهورات بالبغاء وكن ينصبن الرايات لذلك فيواقعونها , فإذا وضعت حضروا جميعا واتى ألقافه وهم ( خبراء الشبه ) فيلحقون المولود بمن يشبهه
نكاح المقت (الضيزن):
وهو أن يتزوج الرجل امرأة أبيه وكان من عاداتهم إذا مات الرجل قام اكبر أولاده فألقى ثوبه على امرأة أبيه فورث نكاحها .

نكاح السّبي:
وهو يقضي بأن يتزوّج الرجل المحارب من إحدى النساء اللواتي يتمّ سبيهن فيقعن في الأسر, ولا يشترط في هذا الزواج أي صداق, ومن الطبيعي أن يكون لرئيس العشيرة أو القوم أجمل تلك السبايا وأصغرهن سنّاً, وقد مورس هذا النوع من الزواج في الإسلام أيضاً
نكاح الإماء:
ويكون من حق الرجل العربي وكان شائعا في الجاهليّة, أن ينكح الأمة أو العبدة, وهو أمر منبوذ وممقوت.
وان اغلب هذه الأنواع من الانكحة تجعل المراة سلعة مشاعة بين الرجال ,
وهي ممارسة معروفة لدى عدد من الأمم : ففي إقليم : مالابار في الهند كانت الفتاة البكر تقدم إلى رجل يفض بكارتها حتى تستطيع الزواج من احد أبناء عشيرتها إذ لا يحل من العشيرة أن يسفك منها أي دم , وفي كمبوديا يزيل بكارته الكاهن الديني مقابل مكافأة مجزية .
وفي أوربا المسيحية أصدر ملك اسكتلندا "أفانوس" قانونا , يعطيه الحق في الدخول بكل امرأة قبل أن يدخل بها زوجها . وكان من حق النبلاء والبارونات في إنكلترا قضاء الليلة الأولى مع زوجة أي فلاح من أراضيهم وذلك على اعتبار أن هذه المراة وهذا الفلاح جزء من هذه الأملاك التي يملكها وله مطلق الحرية في التصرف في ملكه . وكان يتم ذلك على مرأى ومسمع من الكنيسة ولم يلغى هذا الحق إلا في سنة 1486م
من هذا الواقع الذي جاء اليه الاسلام علينا ان ننطلق لمعرفة ماهي اسباب تشريع الزواج واباحة الاسلام في ذلك الوقت بالزواج باكثر من واحدة .
لقد قلنا سابقا ان الضامن الاكبر لتنفيذ بنود القوانين هو واقعيتها وانطلاقها من الواقع الاجتماعي والحضاري المعاش .لذلك نلاحظ ان معالجة الاسلام جات معالجة عقلانية ومنصفة للمرأة في وقتها .
فقد بات هناك عقد وشروط وموافقة صحيح ان هناك فرق بين الفرق الاسلامية في العقود والشروط .لكن النقطة الاهم هو الحالة القانونية هناك عقد .
هنا نحاول ان نسلط الضوء في كيفية التعامل مع الموضوع وفق نظام الحدود .
جاء الاسلام ووضع تشريعا في حينها كان منصفا للمرأة لكن ثبات هذا التشريع اصبح فيما بعدا يعتبر ظلما للمرأة لكن
بنظام الحدود نقول ان السقف الاعلى لتعدد الزوجات هو اربع والسقف الادنى هو واحدة وللمشرع الحق في سن التشريعات التي تلائم التطور الحضاري للمجتمعات .
لا بل حتى التشريع الاسلامي كان واضحا في بيان ذلك ولكنه لايستطيع الخروج عن سقف الواقعية الاجتماعية بمعنى ان الاصل في الاسلام العدل لذلك اشار المشرع الى عدم امكانية تحقيق العدل عند الزواج باكثر من واحدة ولكن المشرع كان بمواجهة واقعية المجتمع وكون المشرع غايته الارتقاء والاصلاح بخطوات لذلك كانت المعالجة بهذا الشكل ابتداء واستمرارها مناطا بحركة العقل الانساني .
كذلك ان مسالة شروط عقد الزواج خاضعة للمرأة ذاتها فهي صاحبة الامر في ان تشترط ماتريد لتنفيذ بنود الزواج فعقد الزواج هو عقد شراكة قانونية يحق لكلا الطرفين فرض الشروط التي يرونها مناسبة .فبامكان المراة ان تشترط عدم الزواج بثانية وعند عدم ايفاء الزوج يعتبر اخلال ببنود العقد من قبل الزوج ويترتب عليه الحد الجزائي الذي وضع على من يخل ببنود العقد .وهكذا فان التشريعات عائدة للعقلية الانسانية وتطور حركتها والى مستوى تطور الوعي الانساني ومعرفة الاطراف بحقوقها وواجباتها . .
علينا ان نفهم ان الزواج عقد متكافى بين جهتين ,وللاطراف الحق في اختيار صيغة العقد وشكله وشروطه .وامكانية ان يكون العقد مكتوبا او منطوقا حسب راي الاطراف اصحاب العلاقة .



#عبدالله_محمد_العبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق لن يخرج من الفصل السابع ولن يستعيد السيادة الكاملة وا ...
- لا تنتخب ظالما فتكون شريكا له ومعه في ظلمه
- الاسلام والمرأة
- الحُلم...دولة العدل الإلهي أو الدولة المهدوية أو دولة المنقذ ...
- مِن المَنهَج الأدنى الى المَنهَج الأعلى والأهدى
- الله لا يَتَخلى عَن تَربيَة البَشَريَة
- لِنُزيِل غَفلَة أكثَر مِن ألفِ عام
- الظلم والجورلدِيِّن الله بأَسم الدِيِّن
- كيف تُميّز الدعوات الإلهية عن غيرها
- القراءة الخاطئة للدِين والتدَّيُن الكاذب


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله محمد العبدالله - الاسلام والمرأة(2)