أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله محمد العبدالله - مِن المَنهَج الأدنى الى المَنهَج الأعلى والأهدى














المزيد.....

مِن المَنهَج الأدنى الى المَنهَج الأعلى والأهدى


عبدالله محمد العبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2655 - 2009 / 5 / 23 - 10:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



• من المؤسف جداً أن يميل الأنسان دائماً الى الأرتقاء في الأمور المادية والدنيوية الحياتية ويهمل الأرتقاء في الشأن الأيماني الديني الحياتي والأخروي ، رغم أن الشأن الأيماني هو الأهم وهو الذي يحدد علاقته مع خالقه سبحانه ويحدد مصيره الأخروي ..
• ونحن نعلم أن الأرتقاء في المستوى الديني ممكن بأعتبار إمكانية الأرتقاء من مستوى أطروحة أدنى بالفهم الى مستوى أطروحة أعلى وأهدى وأرقى وأكثر تكاملاً ، والأرتقاء بالمستوى الأيماني ممكن بأعتبار إمكانية الأرتقاء من مستوى نية مع الله الى مستوى من النية أعلى معه سبحانه ..
• لذلك فأن التعصب والجمود على أي مستوى من مستويات الأطروحة أو النية هو رفض للأرتقاء والتكامل الديني والأيماني ، وهذه هي الحالة السائدة مع الأسف الشديد في جميع المذاهب والمِلل والفئات والجماعات الدينية ، حيث يرفض الأغلب الأطروحة الأعلى ويهمل الأغلب النية الأعلى..
• فمن يريد التكامل والأرتقاء عليه أن يكون كالماء الجاري لا يقف عند مكان أبداً لأن غايته الله سبحانه ، والطريق الى الله لا حدود فيه ، ومستويات النية لا يمكن أن تتحدد أبداً ، ومستويات الأطروحة هي الأخرى متصاعدة مع التوفيق الألهي ومع الصدق في طلب الأرتقاء والتكامل..
• نعم قد يكون الخطاب مع الناس يحمل عدة مستويات ومن ضمنها المستويات الأدنى في الأطروحة وذلك رحمة بالناس ، وهذه سُنة الأنبياء والأولياء ، لكن بالنسبة للفرد المؤمن بينه وبين الله سبحانه عليه أن يختار أفضل الأحتمالين وأعلى المستويات في الأطروحة والنية ..
• وحتى الكلام مع الناس يجب أن لا يكون مُستسلماً لمستوياتهم المتدنية بل يجب أن يكون الهدف دائماً هو الأرتقاء بمستوى فهمهم للدين وبمستوى إيمانهم ، ويجب أن نساعدهم على ذلك، مرة عندما نُطالبهم بالأرتقاء ، ومرة عندما نُقدم لهم المستوى الأرقى واقعياً ..
• فحتى أولئك الذين ينظرون الى ماديات الحياة الدنيا وهم لا يستطيعون النظر الى أهمية الأبعاد المعنوية والأخروية علينا أن نعلمهم أن يرجعوا الى الله سبحانه حتى في مستوى مطاليبهم الدنيوية عسى أن يرتقوا من الناحية الأيمانية كي يوفقهم الله ويرتقوا في الأطروحة الدينية ..
• فمثلاً عندما نجد أناس يطلبون التخلص من حاكم مُستبد نقول لهم أطلبوا ذلك من الله سبحانه وأجعلوا أملكم بالله ، وإذا زال الحاكم بأي سبب مادي ، فأشكروا الله فقط ، ثم إن أمكن نطلب منهم أن يتمنوا زوال الباطل كله عن الأرض وزوال كل الأطروحات الدينية المتدنية ..
• فالمطلوب منا هو أن نطلب دائماً المستوى الأعلى من الناحية الدينية ، أي الفهم الأعلى والأكمل والأهدى للأطروحة الدينية الأيمانية الألهية ، ونطلب دائماً المستوى الأعلى من الناحية الأيمانية أي النية الأكثر صدقاً في حب الله والأكثر إخلاصاً في طلب الله و الأشد يقيناً بعظمة الله تعالى ..

إن الأكتفاء بمستوى من المستويات في العلاقة مع الخالق سبحانه هو زهد برضا الله وهو إستغناء عن عطاء الله وهو تصغير لقيمة القرب منه سبحانه وهو جهل في مسيرة التكامل والأرتقاء والرُقي والهداية والتطور والتقدم والأيمان






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله لا يَتَخلى عَن تَربيَة البَشَريَة
- لِنُزيِل غَفلَة أكثَر مِن ألفِ عام
- الظلم والجورلدِيِّن الله بأَسم الدِيِّن
- كيف تُميّز الدعوات الإلهية عن غيرها
- القراءة الخاطئة للدِين والتدَّيُن الكاذب


المزيد.....




- المتحدث باسم حركة فتح: تصور اليوم التالي للحرب بغزة أصبح خطة ...
- المؤتمر اليهودي المناهض للصهيونية يدعو إلى طرد إسرائيل من ال ...
- التصوف بالحبشة.. جذور روحية نسجت هوية الإسلام في إثيوبيا
- ماليزيون يطالبون حكومتهم بعدم قبول سفير أميركي يهاجم الإسلام ...
- من هو حكمت الهجري الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز؟
- نتنياهو أبلغ بابا الفاتيكان بقرب التوصل لاتفاق لإطلاق الأسرى ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على كل الأقمار الصناعية بجودة عا ...
- بعد استهداف الكنيسة في غزة.. اتصال بين البابا ونتنياهو ووفد ...
- قادة مسيحيون في زيارة -نادرة- للكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في ...
- الفاتيكان يكشف ما قاله البابا لاوُن لنتنياهو حول الكنيسة في ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله محمد العبدالله - مِن المَنهَج الأدنى الى المَنهَج الأعلى والأهدى