أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله محمد العبدالله - الحُلم...دولة العدل الإلهي أو الدولة المهدوية أو دولة المنقذ والمخلص أو دولة الخلاص أو المجتمع الشيوعي أو مجتمع نهاية التاريخ















المزيد.....

الحُلم...دولة العدل الإلهي أو الدولة المهدوية أو دولة المنقذ والمخلص أو دولة الخلاص أو المجتمع الشيوعي أو مجتمع نهاية التاريخ


عبدالله محمد العبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2708 - 2009 / 7 / 15 - 08:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لعل الولوج في هذه الموضوعة القديمة الجديدة يعتبر من السهل الممتنع وقيل إن من أعقد وأصعب الأمور توضيح الواضحات... ومن الأمور المسلم بها ان الموضوع لايعالج بطريقة السرد التفصيلي والذي يدعي البعض بحيازته الدقة والتمامية في فهمه وتصوره المستقبلي بحيث تُطرح مواضيعه وكأنها يقينيات مقدسة ومعصومة غير قابلة للتأويل بطريقة أخرى أو لإمكانية حصول تفسيرها وتفكيكها وإعادة تشكيلها بطرق متعددة مُدعمة بالأدلة الموثقة وبالمنطق وبالمخيال الموضوعي العلمي النظري والذي لم تحن إلى الآن إمكانية تحقيقه وتحققه في المختبر فضلا عن استحالة تحقيقه وتحققه عمليا خارج المختبرات ومراكز الدراسات والبحوث...



ولكي لا أُنقل الموضوع إلى مباراة في الإنشاء والتلاعب بالكلمات والتزويق اللفظي وبجمل إيقاعية منغمة موسيقيا سأحاول الانتقال إلى المرحلة العملية لإمكانية توثيق وتحليل وتركيب وإطلاق المخيال الخلاق والمبدع للعقل والذهن البشري والإنساني..





في البدء نحن بحاجة الى الاتفاق لتثبيت مجموعة من الملاحظات الموثقة تأريخيا والمعاشة واقعيا ومنها





1-أن قدم هذا الموضوع ضاربة جذوره منذ خلق بني البشر ومنذ بدء الإنسان باستثمار الطاقات العظمية لمعجزة العقل والذهن البشريين ومنذ ان اكتشاف البشر لما يتحرك بداخله من مشاعر و من قوى للنفس والقلب والروح... و دورهم المشترك في صنع الإرادة والطموح والأمل والإصرار ورفض الفشل والخضوع لشروطه المذلة.. وعُرف تعلق بني البشر وعشقهم للحرية والسمو والتكامل اللا محدود مما قادهم للبحث عن كيفية قهرهم للموت وانتزاعهم الخُلد مما أهلهم لاستقبال رسل السماء المحملين بمفهوم الجنة و ديمومة الحياة ما بعد الموت ..



2-أن المدونات والآثار المتنوعة للتاريخ البشري المقرؤة والمرئية وبكافة أنواعها وأشكالها وكل الحفريات تشير إلى وجود هذه الفكرة الحُلم لدى الإنسان والمجتمعات البشرية بتحقيق الخُلد وقهر كل ما حوله بالهيمنة عليه والتحكم فيه، على الرغم من إننا لسنا من دُعاة ان كل ما موجود من قديم فانه يدل على صحته ودقته جملة وتفصيلا ويجب إلقاء ثوب القداسة والعصمة عليه...بل على العكس نرى بوجوب الاستفادة والاستثمار الأمثل للانجازات البشرية لألآف السنين وهي نتاج جهد وإبداع وتضحيات بني البشر مع الحاجة الشديدة والمُلحة والتي لاغنى عنها لقرائتها وتحليلها وتشكيلها والإضافة لها بل و ربما بوجوب الحاجة التي لامناص منها لإلغاء البعض بعد أثبات خطأه وإضافة الجديد غير المطروق ولا الكامل والناقص حتما.. وربما كان من صنف الممنوع التفكير فيه أو من نوع الممكن التفكير فيه والذي لم يُفكر فيه لأسباب شتى...





3-يحتل هذا الموضوع بشكل شبه تام مكانة متقدمة ومهمة في النصوص الدينية



السماوية والأرضية التي عُثر عليها في المدونات وكذلك في العقائد والأفكار والرؤى وتكاد لا تخلو ديانة أو فكر بشريا وأنساني في جانب مهم منها للغاية من عقيدة أو فكر المنقذ والمخلص والخالد... بدء من ملحمة جلجامش مرورا بكرشنا الهندوس إلى زرادشت إلى بوذا والمسيح المخلص إلى المهدي وصولا للسوبر مان الأمريكي ومرحلة الشيوعية في الفكر الماركسي اللينين إلى نهاية التأريخ لرأسمالية فكوياما ...




4-لاتزال هذه الفكرة حية وشديدة الحيوية والنشاط من خلال المخيال العلمي لعلماء العلوم المادية الطبيعية لاسيما علماء الهندسة الوراثية والخارطة الجينية للإنسان وما يحيط به من كائنات أخرى...فمختبرات ومراكز الدراسات والبحوث في أرقى وأعرق الجامعات تبحث وتنجز وتتقدم كل يوم في هذا المجال للوصول الى أمكانية التلاعب بالخارطة الجينية للإنسان(بعد تمكنهم بمستوى معتد به في مجالي الحيوان والنبات) والوصول الى السوبرمان الخالي من الأمراض ذو القدرات والإبداعات الخلاقة المتجددة العظيمة التنامي نوعا وكما.. وعلى رأس تلك البحوث بحوث الخلايا الجذعية والاستنساخ البشري...




5-حلم السوبرمان التي تمتلئ فيه أفلام الخيال العلمي وأفلام الرسوم المتحركة وحكاية



السوبر مان الذي يحارب الشر لينشأ مجتمع العدل والخير والقيم والمبادئ والتكنولوجيا..



6-الحلم البشري بالسيطرة على البشر والطبيعة ارضا وسماء وسبر اغوار الأكوان واستعمارها وأعمارها..وهذا الحلم متحقق أكيدي ويقينا مهما طال الزمن.... فالبُشرى التي حملتها الآية القرآنية من إن قرار تزويد بني آدم بما يلزم من قدرات واستعدادات لتسخير السماء والأرض والوصول لمرحلة الخليفة لله ورب تلك السماء والأرض بآذن من الله تعالى رب الأرباب.. قد أُتُخذ من قبل الله تعالى (وسخرنا لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا) فمن المعيب علينا بعد هذه البُشرى ان نتعجب من ربوبية الإنسان للسماء والأرض تحت ظل وآذن ربوبية الله تعالى رب الأرباب والإقرار بإلوهيته تعالى..



7-الماركسية والرأسمالية أقرت هذا الحُلم البشري عن طريق وصفها لخط شروع الحُلم الأزلي مُمثلا بمرحلة الشيوعية في الأولى ونهاية التاريخ والرجل الأخير في الثانية واللتان أشارتا إلى دولة أو مجتمع الخلاص والإنقاذ والمثالية النموذجية.




8-ضرورة الالتفات إلى الفرق العظيم والتمييز البين والواضح بين مفهوم الدين ومفهوم الأفكار الدينية وعدم أخذ الدين بجريرة المفاهيم الدينية التي أعتقد رجال الكهنوت من الأحبار والرهبان ومن مشايخ ومراجع وأصحاب الإفتاء انها تمثل عين الدين وحقيقة غاياته ومقاصده . فالدين



ما ورد من نصوص مدونة أو شفهية دينية مقطوعة ويقينية صدورها عن الله تعالى...أما الأفكار فهي اجتهادات وأطروحات ومفهوم رجال الدين ومن ألتحق بهذا المجال لتلك النصوص وهذه الرؤى تحتمل الخطأ والصواب وأيضا تحمل في طياتها أنصاف الحقائق وغيره من الاحتمالات متجاوزين ادعاءات ومبالغات وأساطير التراث والتاريخ بإلقاء القداسة والعصمة على تلك الاجتهادات والرؤى التي مهما وصلت ستبقى قاصرة مادام مجالي الحياة ومجال الحياة بعد الموت باقيان....لقد عمل الجزء الأكبر من الكهنوت الديني السماوي والأرضي وبلا أستثناء على احتكار مفاهيم الله والدين بل وأصر البعض على الجمود والتكلس والتصلب والتخشب والأجترار مما جرهم للتكفير والتفسيق والقتل والدمار ونشر الخراب والقسوة والظلم بدل الأعمار والرحمة والتسامح والعدل... متناسين معنى الحنيفية والتي يشير معناها الى قبول الأجتهاد والتجديد والتطوير والأبداع ورفض التكلس والجمود واللذان يعنيان الى وجود الشرك الخفي فعكس الشرك الخفي هو الحنيف الذي يقبل بالبداء ومايبديه الله وفق سُلم ومرحلة التطور والنضج المعرفي والعلمي والحضاري والإنساني لبني البشر..فعلينا ان نتحد ونتضامن ونتعاضد بقوة ورحمة وتسامح وخلق وقيمية ومبادئ ومسؤولية من أجل ان نرفض احتكار الله والدين ومنع وقوع دولة دكتاتورية الكهنوت الديني الوارث للسماء كما يدعي زورا وبهتانا... فلنقف ونُعلن بوضوح احتكار الله ونرفض تأميم الله والدين والحقيقة والمستقبل من قبل رجال الكهنوت اليهودي والمسيحي والأسلامي..



9-يُخطأ تماما وبلا تردد من يظن انه يعلم تماما بمجتمع دولة العدل الإلهي أو مرحلة الشيوعية و يُعلن ان هناك نهاية مغلقة أو محددة لتلك الدولة أو ذلك المجتمع...فمادام الله حي باق لا يموت فمجتمع العدل ودولته حيان لا يموتان وباقيان ببقائه.



10-بدء من آدم الذي آكل من شجرةٍ ظنا منه ان ثمارها ستهب له الخُلد والمُلك الذي لا يبلى مرورا بجلجامش وبحثه عن الخُلد عن طريق ماء الحياة وذهابا الى زرادشت وبوذا ومخلص اليهود والمسيح الى مدينة الله لأوغسطين والمدينة الفاضلة للفارابي ووصولا لمهدي السُنة إلى مهدي الشيعة تؤكد ان أبن آدم كان ومازال وسيبقى يسعى بجد وصبر واجتهاد ونشاط محموم وبتضحيات جسام وصبر وعزيمة لا تقهران وإرادة لم ولن تلين وبروح لا تعرف العجز واليأس والقنوط من وجوب تحقيقه لحلمه الأزلي بقهره للموت وللطبيعة ارضا وسماء ووصوله الى مرحلة ان يكون مثلا لله فيقول للشيء كُن فيكون ، وهذه بداية لمرحلة أخرى لا تستطيع ثقافتنا ومخيالنا وعلمنا من تخيلها وتصورها ومن ثم وصفها...



11- فمادام الإنسان يسعى للخير والعدل وينشر الرأفة والتسامح ويعمق الخُلق والخلق و يُعظم القيمية ويرقى بإنسانيته... وكل ذلك لم ولن يتحقق إلا بعد ارتباطه وسعيه نحو اللامتناهي والمطلق بل وفوق الإطلاق وهو الله تعالى... ليكون هو اي الإنسان بتكامله لا متناهيا فينفتح عالم الغيب بشقيه المقيد والواسع الإطلاق على عالم الشهادة الملموس والمُشاهد والمُدرك...




12- الحُلم الذي هو جزء أصيل من كينونة بني آدم وهو العلامة والبرهان على بقائه حيا وقويا وعنيدا ومتحديا بوجه كل ما يُحيطه والذي يُمثل الأمل الذي لن يفتُر أو يخبو أو يموت ويندثر فيُسميه البعض بوذا المنقذ او كريشنا أو المسيح المخلص او المهدي بشقيه السُني والشيعي بينما يدعوه الآخر الشيوعية أو نهاية التاريخ أو غيره من الأسماء... فالبعض يراه إنه سيتحقق بالوعد الإلهي على يد رجل يتبع السماء والآخر يراه سيتحقق على مخلوق من خلق الله... وفي النهاية فأنه لّله الأمرُ من قبلُ ومن بعد... فلا ضير بإختلاف المسميات مع تطابق الكثير من الأوصاف وبقاء جوهر المُسمى... فالنظرة والتحليل والرؤية الموضوعية المُعقلنة والمُعلمِنة المُعلمَنة تعني ان لا تكون تصوراتنا الغير دقيقة وأحكامنا الخاضعة لضغوطات نفسية أو جسدية أو فكرية وربما ممكن إرجاعها لقصور وتقصير في فهم الأخر أو لرغبة غير مشروعة بتهميش وعزل ومنع الآخر وبغريزة وحشية غير معقلنة وغير مُشبعة بالإنسانية بالسعي للهيمنة والتسلط والتفرد هي وراء تشنج البعض غير المبرر من هذا الحُلم عندما ياتي من جهة متدينة و تحترم التراث وتسعى لتحقيق هذا الحلم ولو بشيء من سوء الفهم والإساءة لجمال وهيبة وعظمة وأصالة هذا الحُلم والذي يُمثل بحق فطرة الإنسان وأساس جبلته... فيما نراه متسامحا ويعطي الحق بالاختلاف والتعدد عندما تأتي من جهة أخرى...

وللحديث بقية .....



#عبدالله_محمد_العبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِن المَنهَج الأدنى الى المَنهَج الأعلى والأهدى
- الله لا يَتَخلى عَن تَربيَة البَشَريَة
- لِنُزيِل غَفلَة أكثَر مِن ألفِ عام
- الظلم والجورلدِيِّن الله بأَسم الدِيِّن
- كيف تُميّز الدعوات الإلهية عن غيرها
- القراءة الخاطئة للدِين والتدَّيُن الكاذب


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله محمد العبدالله - الحُلم...دولة العدل الإلهي أو الدولة المهدوية أو دولة المنقذ والمخلص أو دولة الخلاص أو المجتمع الشيوعي أو مجتمع نهاية التاريخ