أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الناصر - حزب الشهداء ام حزب الاثرياء














المزيد.....

حزب الشهداء ام حزب الاثرياء


حسن الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 2912 - 2010 / 2 / 9 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقلد حزب الدعوة في يوم من الايام لقب حزب الشهداء بكل بجدارة حينما لاكت منظمة البعث جثامين شباب الدعوة في حملة مسعورة بداية حقبة ثمانينات القرن الماضي ولم تتمكن الا ثلة قليلة من مغادرة العراق الى بلدان المهجر وليصبح الدعوة بعدئذ مجرد فكر تكتمه صدور الصامتين في داخل العراق اما خارجه فيتراءى للمراقب عبارة عن حزمة مقالات دورية في صحيفة الدعوة لبعض رموزه الذين يختبئون تحت اسماء مستعارة خشية مجسات مخابرات صدام التي استطالت لتصل الى ابعد قرية من قرى المعمورة حسب ماتبجح به برزان التكريتي عندما كان رئيسا لها حيث صرح بقوله: (بان اعداء النظام امسوا يتلفتون حينما ينتقدونه وهم جالسون في احدى المقاهي او الحانات في ابعد منطقة نائية من الارض) .
ورغم عدم اقتناعي باي فكر ديني ثيوقراطي كونه حسب اعتقادي فاشل ويصيب الحياة بالتجلد والركود ولا يتعاطى مع التطور الانساني المستمر والفاعل بالتماهي وحركة الزمن وكذلك لايمكنه احتواء تغير الذائقة البشرية في كل حين الا انني احترم دماء شهداء الدعوة كونها نحرت من اجل فكر آمنوا به ودفعوا حياتهم ثمنا له وصارعوا نظاما غشوما . الا ان ما تبقى الان من ارث الدعوة بعد ان حاز تركة دماء شهداءه واستولى على ارثهم القيمي والاعتباري سوى رموز بائسة تتضبع للمال العام وترتشف مزايا مالية واعتبارية هائلة بعد ان تسلقوا اعلى المناصب والمراتب الوظيفية مستظلين بمظلة زعيم الحزب والبلاد بنفس الوقت نوري المالكي .
الذي يكلم الفؤاد ويحز النفس ان هؤلاء المتنعمين الان طالما تبجحوا بمظلومية المعوزين وجلهم من الشيعة تنكروا لهم الان بعد ان سكنوا القصور الفارهة وتذوقوا حياة الدعة والرخاء التي بانت على محياهم حيث ان اغلب مستشاري وبطانة المالكي هم من الدعاة السابقين تجدهم الان من اصحاب الملايين ويمتلكون شركات ضخمة بالتشاطر مع حلفاء وخصماء اليوم والامس من كوادر المجلس الاعلى بعد ان كان يعيش الجل الاعم منهم على فتات المساعدات الاجتماعية في دول المهجر , ولست ممن ينبزون الاخرين بتاريخهم الاجتماعي او المستوى المعاشي فكلنا من عوائل متوسطة الحال ومحدودة الدخل لكن من المعيب التنكر لمن اوصلهم الى شفا المجد والحظوة واذاقهم رحيق السلطة وهذا ديدن اغلب هؤلاء الجاثمين الان في المنطقة الخضراء.
وكم يصيبنا العجب والاندهاش حين نرى المالكي يستخدم كل آليات السلطة للتستر على بعض بطانته واتباعه اللصوص ولعل ابرزهم فلاح السوداني الروزخون السابق والمليادير الحالي والتي موّعت قضيته الجنائية بعد ان اتهم بسرقة المليارات من الدولارات هي بالاساس طعام الجياع والمعوزين الذين يعتاشون على البطاقة التموينية التي اصيبت بالهزال المزمن بعد ان استلم الدعوة حقيبة التجارة والادهى والامر ان تحال هذه القضية الى احدى محاكم مدينة السماوة لتخضع للمحسوبية والتاثير العشائري والمناطقي الذي تخضع له هذه المدينة ذي الطابع الريفي بعد ان جيّرت القضية ولمّلت وكوّرت ضد مدير مكتب السوداني فقط حيث لم يقضي المذكور في السجن سوى بضعة شهور وفاءا لصمته ثم اضمحلت القضية برمتها بعد ان كانت حديث الصحف والاعلام فترة يعتد بها لكنها شأنها شأن زميلاتها من قضايا الفساد الاخرى تفتتت بمرور الزمن تمهيدا للحفظ والتحميض الذي هو ديدن اغلب فضائح العراق الحالي , والاغرب في كل ماورد ان تجد اسم فلاح السوداني ضمن اسماء المرشحين بقائمة دولة القانون دون ان يناله مشرط الاجتثاث الاخلاقي او المبدئي او الديني فهذه القصة لو وردت بكتاب كليلة ودمنة لابن المقفع لما استساغتها العقول لكنها ترد كواقع مفروض على الساحة العراقية الراهنة .
المراقب للحدث الان يستشعر السعي المحموم للدعوة وزعيمه المالكي في البقاء في السلطة بشتى السبل حتى ولو كان اسلوبهم الدعائي استجدائي لغرض تجميل صورة أداء الحكومة القمئ بعد ان ذاق المواطن العراقي مرارة الوعود المعسولة التي تنساب من بين ثنايا ذوي البدلات والاربطة الحريرية بعد ان كان زيهم السابق (الدشداشة والحدرية او العمامة ) ولا اجد مضاهاة لهؤلاء بحب السلطة سوى البعث ورموزه من قيادات تكريت والعوجة .
اين انتم يامن حملتم شعار مظلومية الفقراء من ابن الفقراء وزعيمهم البار الخالد عبد الكريم قاسم التي تمر ذكرى استشهاده علينا بكل اسى وشجن ؟ وانتم تشاركون البعثيين الذين اختلفتم معهم في كل شئ الا بفرحة سقوط زعيم العراق الخالد , اين انتم ايها المتنعمون بمباهج السلطة ومزايا السلطان ؟ ماأراكم الا امتداد لمن سلفوا من اوباش البعث سوى تغيير بسيط في الشكل والهندام ...لكم الرحمة ياابناء شعبي المحروم ان دارت عدادات اصوات الناخبين لتمنح المالكي وآل المالكي دورة حكم جديدة بعد ان بان شراء الذمم مؤخرا لشيوخ القبائل بقطعتي سلاح وقماش يسيل لها لعاب الشيوخ الذي طالما سال على موائد الطغاة .



#حسن_الناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قدح الاسلام ونقد الاسلام السياسي وعنفية المسيحية ...الثلاثية ...
- تخلف التشريع العراقي الراهن / قانون الخدمة والتقاعد العسكري ...
- أرهابي + دلالة + مضمد + كيشواني = برلمان + حكومة
- مقارنة مجازية بين الزعيم عبد الكريم قاسم ونوري المالكي
- تخصيص اراضي محاذية لنهر دجلة للمسؤولين
- استقراء في القضية الكردية 6 / التطرف في المشروع الكردي
- تضخم كمّي وغباء نوعي
- الحظ ولعبة القدر مع المالكي
- استقراء في القضة الكردية 5 / أزمة الاتحاد الوطني الكردستاني
- همسات في غسق
- انطق ايها الحجر
- الانعطاف الاميركي
- استقراء في القضة الكردية 4
- السفيه وذو الغفلة
- استقراء في الفضية الكردية 3
- استقراء في القضية الكردية 2
- استقراء في الفضية الكردية
- تقوى ... ورع ... لصوصية
- محنة المثقف المعترب
- مملكة الشر وجارة السوء 3


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الناصر - حزب الشهداء ام حزب الاثرياء