أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - مسلسل الدم














المزيد.....

مسلسل الدم


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 2853 - 2009 / 12 / 9 - 13:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يوما بعد يوم يفقد المواطن أمنه وكرامته وكبريائه وعزته وهيبته ووسائل راحته وسبل ومصدر رزقه وعيشه مرة أخرى تسيل دماء العراقيين الطاهرة في شوارع بغداد
) لا شيء يوحي بأن سفك دماء العراقيين يمكن ان يتوقف عند حد وأن ما حدث سوف يكون خاتمة سلسلة الموت والدمار والخراب وخوفي والساتر الله وهو الحامي لأبناء هذا الوطن من أثنين مظلم وثلاثاء حزين وخميس مروع لتكتمل أيام أسبوع العمل الفعلية(.
هذا كان جزء من مقالة لي تحت عنوان (إلى متى يستمر مسلسل الدمار ولا من مجيب في 28/10/2009 )بعد الأربعاء الدامي والأحد الأسود وكنت أتابع بخوف وأبتهل الى الباري عز وجل أن يرحم الشهداء برحمته الواسعة وأن تتوقف حلقات المسلسل بما جرى حتى جاءت الصدمة بالثلاثاء الدامي لتتلون مرة أخرى سماء بغداد وتربته بدماء الأبرياء وتتحد مع دماء بقية الشهداء مكونة بحرا من الدماء الطاهرة البريئة والألم يقطع أوصالي والحزن يخيم على نفسي ودموعي تسيل مع دموع الأمهات وصراخي يتعالى مع صرخاتهم وقلبي ينزف ألماً مع عبرات الأطفال اليتامى.
كيف يستطيعون زرع الموت والدمار في أرجاء بغداد العزيزة بخمسة سيارات مفخخة وفي عدة مناطق وبزمن واحد ؟
كيف وأين أعدوا هذه السيارات؟
كيف تحركوا ووصلوا الى نقاطهم المحددة والمرسومة بحرية وسهولة؟
أين الخطط المحكمة المرسومة التي يزمرون ويطبلون لها؟
أين الأجهزة المتطورة التي صرفت عليها ملايين الدولارات وبالأخص أجهزة كشف المتفجرات؟
أين القضاء ليحاسب القتلة والمجرمين ومتى سيأتي دوره؟
أين نتائج اللجان التحقيقية التي تشكلت طيلة الفترات الماضية ولماذا يتم التستر على التقارير الأمنية والمجرمين الحقيقيين؟
أين الأجهزة الأستخباراتية وما عملها وما دورها فيما حدث ويحدث؟
لماذا يتم تمييع القضايا بعد كل هزة ؟
لماذا نبقى نكيل التهم الواحد للثاني ونستغل الفرصة للهتاف وتقديم المبررات الغير مجدية والساكنة خلف الشعارات والخطب الرنانة بدون نتيجة فقط لنلفت الأنظار ؟
لماذا نضمد الجرح بضماد وقتي ولا نعمل على خياطته ليلتئم بشكل نهائي؟
لقد مللنا من الكلام والصراخ ولا أحد يرد ولا أحد يسمع خاصة وكلنا يعلم بأن كافة مفردات ومرافق الحياة متعلقة بالأمن وعندما نفقد الأمن تتعطل مسيرة الحياة بشكل عام فكيف سيستمر الوضع ويعيش أبنائه ولا أحد يتحرك بصدق.
بقلب حزين وعلى قدر متابعتي لما يجري أؤكد هنا :
1-أن الأمن في خبر كان علينا أن ننعيه ونقرأ على روحه الرحمة.
2- إنشغال الساسة في الركض حول التحالفات للفوز في الأنتخابات ليثبتوا وبكل أقتدار وأمكانية عالية بأن مصالحهم الشخصية والفئوية فوق الجميع فهي أهم وأسمى من مصلحة الوطن وأبناء هذا الشعب وأن التناحر بين الرؤوس للأحتفاط بحلاوة الكرسي أحد الأسباب التي تقف خلف ذلك..
3-أن أختيار الأجهزة الأمنية لم يتم على أسس الكفاءة والحرفية والأخلاص والأنتماء للشعب والوطن نتيجة التدخلات الحزبية والسياسية والطائفية والخارجية وليتبادل المسؤولين الأمنيين الأتهامات واحدهما ليلقيه في ساحة الأخر لتضيع بينهما الحقيقة .
4-أن العقود المنفذة لشراء الأسلحة واجهزة كشف المتفجرات غير صحيحة بالرغم من المبالغ الكبيرة التي صرفت عليها.
5-أن الأجهزة الأمنية والأستخباراتية مخترقة.
6-القضاء معطل لمحاسبة المجرمين والمتطورين ان صح الأستدلال عليهم.
7-تمييع القضايا والتستر على المجرميين ومن ورائهم؟
8-إبقاء مقصود لأنعدام الأمن لتحقيق أهداف معينة مخططة ومرسومة بدقة تقف ورائها جهات داعمة وممولة.
9-أن هذه التفجيرات جزء من مخطط كبير معد للقضاء على العراق والأستيلاء على خيراته وممتلكاته .
10-أنه عدم الشعور بالمسؤولية والأستخفاف بالدم العراقي والأستهانة بروحه.
11-عدم وجود تنسيق بين الأجهزة الأمنية.
فيا أيها السادة
ويا أيها المسؤولين
وممثلي الشعب
قفوا وقفة شجاعة ولو لمرة واحدة ليكتبها التاريخ ناصعة على جباهكم
وقفة بكل أمانة ومسؤولية وشرف
متجردين من العواطف الخاصة ومصالح الأحزاب والطوائف
واضعين الشعب والوطن أمام عيونكم
وتخبروا هذا الشعب الصابر بكل شفافية وصدق وتجرد
أين الخلل
وما هو العلاج
وما المطلوب
ومن وراء ذلك
وأين هي الحقيقة بلا رتوش او تزويق
وتسمية كادر المسلسل من ممثلين ومخرجين ومنتجين لتتضح الصور
وتكون ضمائركم هي الحكم
وأحالة كل الأوراق والأدلة الثبوتية الى المحاكم لينال المستحقين حقهم من العقاب بدون خوف او محاباة او ترضيات أوأتفاقيات.

فقد طفح الكيل ولم نعد نصدق ولا نثق بما قيل أو سيقال وكل يوم نتقئ ألم جديد
وننزف دمار ونحن متسمرين أمام الشاشة لمتابعة حلقات مسلسل الدم المرعبة.
رحم الله شهدائنا وأدخلهم فسيح جناته
وكان الله في عون أراملنا
ورعى الله أيتامنا
وألهم الصبر قلوب أمهاتنا
متمنية من الله أن يكون نزفي هذا هو الأخير وأن يتوقف المسلسل عند هذا الحد وتكون هذه الحلقة هي الحلقة الأخيرة من حلقاته بعد أن تكون المصالحة الحقيقة قد تمت بصدق بين كافة الأطراف المتنازعة والمتهافتة على الكعكة والعمل من أجل الوطن وشعبه الصابر.
والله المعين






#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العراق بحاجة الى التبرعات
- يحزنني أن تكوني أنتِ
- إلى متى يستمر مسلل الدمار ولا من مجيب
- دم عروس الخارجية وشهدائها في رقابكم
- سؤال قبل أن أقول بالعافية
- هل ستمنحونا الفرصة لخدمة الوطن؟
- أمسية أدبية في جمعية الثقافة العربية النيوزلندية
- أنفلونزة الحرائق
- على المكشوف
- كل عام وأنتم الأمل
- أين أنتم من الدين يامن تعكزتم عليه
- إغفاءة
- دافع عن العراق
- شريط الذكريات
- ما خط القدر
- كل عام وأنتِ الخير
- كل عيد وكل عام والجميع بخير، والثقة والآمل بغد أكثر إشراقا ل ...
- قلاع الألم
- صدى الأنين
- على جرف شاطئ غريب


المزيد.....




- كيف سيغير الذكاء الاصطناعي طرق خوض الحروب وكيف تستفيد الجيوش ...
- -لا توجد ديمقراطية هنا، هذا هو الفصل العنصري-
- -لا نعرف إلى أين سنذهب بعد رفح-
- شاهد: طلقات مدفعية في مناطق بريطانية مختلفة احتفالاً بذكرى ت ...
- باحثة ألمانية: يمكن أن يكون الضحك وسيلة علاجية واعدة
- من يقف وراء ظاهرة الاعتداء على السياسيين في ألمانيا؟
- مصر تحذر من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح
- ماذا تكشف روائح الجسم الكريهة عن صحتك؟
- الخارجية الروسية توجه احتجاجا شديد اللهجة للسفير البريطاني ب ...
- فرنسا تتنصل من تصريحات أمريكية وتوضح حقيقة نشرها جنودها إلى ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - مسلسل الدم