أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح العلي - تعسف مجلس محافظة واسط في استغلال صلاحياته














المزيد.....

تعسف مجلس محافظة واسط في استغلال صلاحياته


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 24 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان عقارب الساعة في جميع دول العالم تتحرك الى الامام او قد تتوقف باستثناء العراق فان عقاربه تتجه الى الوراء وبوتيرة متسارعة بدفع وتوجيه قيادات دينية وطائفية وسط غياب الشخصيات المهنية والتكنوقراط واصحاب الشهادات والاناس الكفوئين الذين قرروا التفرج والنقد من بعيد.. خوفا في احيان كثيرة.. ولا ابالية في احيان اخرى للمشهد السياسي العراقي الذي لاينبئ بخير ولايعكس صورة العراق الجديد الذي كنا نامل ونمني النفس بان نصل اليه.
لا اعرف بالضبط في عراقنا الجديد ـ والاصح ان نقول العتيق ـ هل ان الصلاحيات التي منحت الى مجالس المحافظات يستخدمها الاعضاء كيفما اشتهوا خدمة لمصالحهم الشخصية والحزبية والطائفية ام ان هناك جهات رقابية وضوابط تحد من التعسف في استخدام هذه الصلاحيات وتنظمها خدمة للصالح العام وخدمة للناخب الذي لولاه لما وصل هذا العضو او لنقل العضوة الى مجلس المحافظة.
كنت وما زلت مناصرا للمراة وضرورة مساواتها مع الرجل في الحقوق والواجبات، وقد حضرت العديد من الندوات والنقاشات في داخل العراق وخارجه، تنادي بحرية المراة، وقد تزامن هذا النشاط النسوي المكوكي مع تشكيل لجنة كتابة الدستور، وكان من المآخذ التي وضعتها المنظمات النسوية على الدستور العراقي قانون الاحوال الشخصية واعترضت الناشطات النسويات على وجوب وجود محرم مع المراة اثناء السفر، مدافعات في حينها ومازلن بضرورة سفر المراة وحدها لانها ليست قاصرا.
الغريب والملفت للنظر ان هذه المنظمات النسوية التزمت الصمت ازاء قرار مجلس محافظة واسط قبل ايام بتعيين محرم مع كل عضوة من اعضاء مجلس المحافظة، براتب شهري قدره مئتا الف دينار، مع العلم ان هناك 9 مقاعد للنساء بواقع 4 مقاعد لائتلاف دولة القانون، و2مقعدين لكتلة شهيد المحراب والقوى المستقلة و3 مقاعد موزعة بين الحزب الدستوري والقائمة العراقية وتيار الاحرار المستقل من بين 28 مقعدا وجاء القرار بالاجماع من احزاب دينية وعلمانية وشخصيات عشائرية.
وبحسب سندس الذهبي رئيسة اللجنة الاعلامية في مجلس محافظة واسط وهي مرشحة عن القائمة العراقية ان القرار "جاء لمقتضيات المصلحة العامة وبناء على الطلب المتقدم من قبل عضوات مجلس المحافظة المتضمن حاجتهن إلى مرافقين شخصيين من المحارم نظرا للظروف الاجتماعية والعرفية ولكون الحماية المنسبين ليس من أقاربهن".
هناك حزمة من الاسئلة المشروعة التي تطرح نفسها على سن هكذا تشريع يخالف الدستور ويهدر المال العام: ما الداعي للمحرم في المجلس وهو مجلس فيه الكثير من الاعضاء وبالتالي ليست في (خلوة) مع عضو آخر من المجلس؟ وأي مبرر قانوني لهذا الطلب؟ ولماذا لم يعين المحرم ضمن الحماية اصلا؟ ثم أن كن مقتنعات بهذا الامر فليدفعن لمحارمهن من رواتبهن المجزية؟ وهل سيصحب المحرم السيدات الأعضاء الى الخارج في الأيفادات الرسمية؟ ثم ما معنى الظروف الأجتماعية والعرفية ولماذا تنطبق هذه الظروف على النائبات ولاتنطبق على باقي الموظفات؟ هل هذا استهانة أخرى من تلك القوى الرجعية بالمرأة العاملة وطعن في عرضها وهي تعمل في محيط عمل خالي من الأقارب؟ الن يفتح هذا الأمر بابا يتيح لكل موظفة (وعلى مبدأ المساواة) طلب تعيين محرم لها؟
هذا القرار لو نظرنا اليه بتمحض سنرى انه اساء الى المرأة بقصد او بدونه، وقلل من شأنها وقتل عندها روح التواصل مع المجتمع.
أن كانت السيدات عضوات مجلس محافظة واسط يعتبرن أنفسهن ناقصات عقل ودين ويحتجن الى محرم فلماذا ياترى يتقدمن لأنتخابات ويشغلن مقاعد هن غير مقتنعات بأحقيتهن بها؟
ولماذا بعد مرور اشهر من انتخابات مجالس المحافظات وممارستهن لوظائفهن طيلة هذه الفترة تنبهت عضوات المجلس أنهن يخالفن الشريعة الاسلامية والاعراف الاجتماعية حيث كن يذهبن الى الدوام بلا محرم.
كيف لنا نحن معشر الرجال ان ندعو الى حرية المرأة وتحررها من القيود التسلطية للرجل والمجتمع والعادات والتقاليد البالية وهناك نسوة قياديات اعضاء برلمان ووزيرات وعضوات في مجالس المحافظات يعودون بنا القهقري بدواع وتبريرات غير منطقية وغير مقبولة، تصدر من المراة بالضد من ابناء جنسها.
ان قرار المحرم هو (محرم) بضم الميم وتشديد الراء لانه يعزز العشائرية والتخلف و يسيئ الى تعاليم الدين الاسلامي الحنيف والانتقاص من قيمة الدولة ومؤسساتها التشريعية التي هي قمة هرم الدولة لان هذه الاموال والمخصصة من قبل الدولة يجب ان تصرف لمن هو اختصاص بهذا الجانب على اسس وضعها قانون الحماية نفسه.. ان ما يحدث هو فساد اداري ومالي وسياسي بعينه.
*اعلامي واكاديمي






#نجاح_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بريتي تانيجا وتقريرها عن صهر ونزوح واستئصال الاقليات في العر ...
- قياديات عراقيات بافكار رجعية
- ازمة كركوك.. السياسة الاثنية في النزاع والحلول التوافقية
- قوات الامن العراقية وتكتيكاتها لمواجهة العمليات الارهابية
- مقاربة مفاهيمية بين الحواسم العراقية والهولندية
- بول هيرست وجراهام طومبسون يتساءلان: -ما العولمة؟-
- المواطنة من منظور آخر
- تنظيم العنف في الحقبة الكونية.. ماري كالدور والحروب الجديدة ...
- مشروع منبر الحرية.. خطوة في اتجاه ترسيخ الديمقراطية في الوطن ...
- إزدواج الجنسية للسياسيين العراقيين
- مجاملات سياسية على حساب الدم العراقي
- تفجيرات بغداد .. وضرورة مراجعة الحسابات
- تضامنا مع بطانيات احمد عبد الحسين
- تأثيرالمردود المالي على حرفية العمل الصحفي
- عراقيات يحققن التفوق
- هل العراق دولة حرة ؟
- قانون الاحزاب في العراق ضرورة ملحة وليس ترفا سياسيا
- شعوبنا العربية والشعب الايراني
- إعلام المواطن في ايران وثورة الانترنت
- اداء نقابة الصحفيين العراقيين في الميزان


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح العلي - تعسف مجلس محافظة واسط في استغلال صلاحياته