أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم فرات - المستقبلُ وهوَ يقفلُ راجعاً














المزيد.....

المستقبلُ وهوَ يقفلُ راجعاً


باسم فرات

الحوار المتمدن-العدد: 2826 - 2009 / 11 / 11 - 10:15
المحور: الادب والفن
    


ياماتو قبرٌ يَتَنَفّسُ الهواءَ
في عَرْضِ البحرِ لبعضِ الوقتِ
الموتى الذينَ في داخلِهِ
سَطّروا ما أمكنَ من ذكرياتٍ ونَدَمٍ
كانَ ضيقُ الوقتِ
عُصفورةٌ بَنَتْ عُشَّها فوقَ الرؤوسِ
غِربانٌ تتبعُ ياماتو
أنها الغريزةُ يالَها من دليل ٍ قاس ٍ
في مُخيلةِ الجنودِ،الماضي شريطٌ قَفَزَ عالياً:
رسائلُ الحبيباتِ، دُموعُ الأمهات وقد أنهَكَها الانتظارُ،
الأمنياتُ المكتوبَةُ على وَرقٍ أبيضَ معقودةٌ
على شَبابيكِ مَعابدِ الشنتو.
الجنودُ يَتَحَسّسونَ أشياءَهُم،
طَعمَ الشايِ الاخضرِ وقد تَكدّسَ في الشفاهِ،
قِرَبَ الساكَ في لياليهِم وهي تَتَآكلُ
انهم يَشطُبونَ أحلامَهُم
ياماتو يَنزَلِقُ بعيداً الى قَدَرٍ
يَحرُسُ عَماهُ
وَتَطردُ الريحُ عنهُ الهواءَ
في ميناءِ كورَهْ
قَفَلَ المُستقبل ُ راجعاً
فامتلأتْ هذه القصيدة ُ بالعويلْ.
.....................
هوامش:
ياماتو:أكبر سفينة حربية صنعها اليابانيون في الحرب العالمية الثانية، وحين الانتهاء منها اكتشفوا انهم بحاجة الى طائرات، فقاموا بارسالها الى جزيرة بعيدة كسفينة شحن، وكان الوقود فيها يكفي للذهاب فقط، وفي الطريق قصفتها الطائرات الامريكية فحولتها الى قبر لاكثر من مئتي ياباني.
الشنتو:الديانة القومية لليابانيين وتحوي على مئات الالاف من الالهة،رغم انتشار البوذية وسواها.
الشاي الاخضر:يحتسيه اليابانيون بكثرة،ساخناً أو مثلجاً.
الساكَ:وهو الخمر الشعبي في اليابان، ويكتب أحياناً "ساكَه" و " ساكي ".
كورَهْ:المدينة التي تم فيها صناعة السفينة ياماتو، وهي قرب هيروشيما.

هيروشيما 2008




#باسم_فرات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البِراق يصلُ الى هيروشيما
- أدونيس والسيد الرئيس، إشكالية المثقف والسلطة
- إلى لغة الضوء..ديوان جديد للشاعر العراقي باسم فرات
- الاسلام بين الاسطورة والواقع، العهدة العمرية انموذجاً
- منابع مأساة العراق وإشكالاته....مراجعة نقدية
- علي الجميل والإكتواء بالجحود العراقي
- جبل تَرَناكي
- شئٌ ما عنكِ .. شئٌ ما عني
- تاريخُنا
- طينُ المَحبةِ
- رحلة البحث عن الكتاب
- آية النقاء
- رحيل
- منتخبات شعرية باللغة الإسبانية
- ثلاث قصائد
- الجنوبي
- إحتمال نهرين
- مصاهرة الأشجار
- حتى لا تتدنّسُ حكمتي
- أشَدّ الهَديل


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم فرات - المستقبلُ وهوَ يقفلُ راجعاً