أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الديكتاتور 13 (صحوة الزعيم)














المزيد.....

الديكتاتور 13 (صحوة الزعيم)


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 16:59
المحور: الادب والفن
    


المشهد الثالث عشر
( صحوة الزعيم)
( يستلقي الزعيم على سرير النوم ، وبجواره الطبيب)
الطبيب ( متفحصاً الزعيم ) : حمداً على سلامتك سيدي الزعيم ، ها قد بدأ ضغط الدم بالانخفاض تدريجياً ، وهذا يستدعي مزيداً من الراحة .
( يدخل صقر وياقوت )
صقر ( يقف قبالة الطبيب ) : أيها الطبيب ، ما حال صحته ؟.
الطبيب ( بثقة) : اطمئن ، صحة الزعيم بألف خير ، وستعود أفضل مما كانت عليه في السابق .
يا قوت ( تقبل جبين الزعيم ) : عماه ، حمداً على سلامتك (بندم ) وتباً لساعة المرض التي أقعدتك على هذا السرير .
الزعيم ( يمسك بيدها ) : سلمت يداك يا ابنتي ( بتثاقل ) ما هي أخبار والدك ؟
أين هو؟ لم أره منذ أن لازمت هذا السرير .
يا قوت (باضطراب شديد ) : والدي ، لا ..
الطبيب (مقاطعا) : سيدي الزعيم ، أرجو أن لا تجهد نفسك كثيراً .
صقر : حسناً أيها الطبيب ، لا تقلق ، سنعمل بنصائحك .
الطبيب ( يهم بالخروج ) : فليسمح لي سيدي الزعيم .
صقر ( يشير بيده ) : تفضل .. تفضل .
( يخرج الطبيب )
الزعيم ( ينهض بهمة عالية ) : أخشى أن يكون الشعب قد عَلِمَ ما ألمَّ بي من مرض وسقم .
صقر ( مرتبكاً ) : وما يهم الشعب ، المهم أن تبقى زعيمنا الأوحد إلى أبد الأبدين
( يشير إلى ياقوت ) أليس كذلك ؟.
ياقوت ( تومئ برأسها ) : أجل .. أجل ، لولاك لما كتب لهذه الأرض التي نقف عليها الآن ، أن تحيا .
الزعيم : هذا معروف ، لكن ما هو غير معروف ، أنكما لم تجيبانِ عن أخبار رعد ، الذي لم يزرنِ قط منذ أن مرضت .
صقر ( يمتقع وجهه) : رعد .. ( بارتباك) رعد مسافر إلى خارج البلاد وسيعود عما قريب .. أجل سيعود .
ياقوت ( تبتسم بتصنع ) : أجل .. ( بدهاء ) هكذا هو حال والدي ، إنه يحب السفر مذ كان صغيراً ، وأنت أدرى بحاله .
الزعيم ( مستغرباً ) : لا أدري .. لا أدري ( يشير إلى صقر ) أحضر لي قائد الحرس حالاً .
صقر ( مرتبكاً ) : ولِمَ قائد الحرس ، أنا وياقوت في خدمتك .
الزعيم ( مقطباً حاجبيه ) : حالاً .
صقر ( مهدئاً من روع الزعيم ) : حالاً .. حالاً ( يخرج ) .
الزعيم ( بخبث ) : هل لي أن أسأل عن أحفادي ؟.
ياقوت : قريباً .. قريباً (بحرقة) ليت الأمر بإرادتنا .
الزعيم : ولكنكما تأخرتما كثيراً في الإنجاب منذ زواجكما قبل خمسة أعوام .
ياقوت : أعدك أن نملئ هذا القصر بالأحفاد ( بحسرةٍ ) آه .. لكم تمنيت أن نفرح قلبك بحفيد يزيح عن كاهلك قسوة الحياة ويبعث في نفسك الأمل والسرور .
الزعيم : ليس أمامنا سوى الانتظار ، فلا أحد يدري ما تخبأه الأيام .
(يدخل صقر وقائد الحرس )
قائد الحرس ( محيياً) : حمداً على سلامتك سيدي الزعيم .
الزعيم : هل من طارئ استجد خلال هذه الفترة ؟.
قائد الحرس ( مرتبكاً ) : الأمور على ما يرام .
الزعيم : وما هو حال الوزراء ؟.
قائد الحرس : بخير .. بخير .
الزعيم ( عابساً ) : لكني لم أرَ أحدهم طيلة فترة مرضي .
قائد الحرس : ربما لأنهم منشغلون كثيراً .
الزعيم ( مقطباً حاجبيه ) : وما الذي يشغلهم عن متابعة أحوال القصر ؟.
قائد الحرس : أؤكد لكم سيدي ، أنهم يعملون على توطيد أركان حكمكم بعيداً عن القصر .
الزعيم ( محتداً) : ما هذا الهراء ؟ أيها القائد ، أنا مَن يوطد الحكم ، وأنا مَن أتى بهم ، وليس هم مَن أتوا بي ، فكيف لهم أن يحرصوا على ملك ليس لهم فيه أي شيء سوى الطاعة ؟.
صقر ( مقاطعاً ) : وما الضير في أن يوطدوه ؟.
الزعيم : يا ولدي حرصهم هذا ، لن يفهم إلا على أنه ضعف مني .
قائد الحرس : اطمئن سيدي ، إنهم على عهدهم لك .
الزعيم : إذا كانوا كذلك ( يشير بيده نحو بوابة القصر ) اذهب أيها القائد وادعوهم إلى الاجتماع حالاً .
قائد الحرس ( يمتقع وجهه ) : إنهم .. إنهم لا .. ( مطرقاً ) .
ياقوت ( مقاطعة ) : إنهم لا يستطيعون دخول القصر.
الزعيم ( مندهشاً ) : وما الذي يحول دون دخولهم القصر ؟.
صقر : قصة طويلة ليس لك بها الآن ، سيما وأنك بأمس الحاجة إلى الراحة والهدوء ، كما قال الطبيب .
الزعيم ( ممتعضاً ) : تكلم أيها القائد ، ما الأمر ؟.
قائد الحرس ( مرتبكاً ) : سيدي ، بما أنني المسؤول عن أمن هذا القصر ، فإني بين حجري رحى هذه المسؤولية .
الزعيم ( حانقاً ) : حتى الآن لم أفهم شيئاً ، ماذا تقصد بكلامك هذا ؟ هيا تكلم ولا تغرق في مقدمات لا طائل منها .
قائد الحرس ( يقبل يد الزعيم ) : سيدي .. أرجوك سيدي .
الزعيم ( يدفع قائد الحرس جانباً ): ابتعد جانباً أيها البليد ( يشهر سبابته ) إذا لم تميط اللثام عن السبب الذي حال دون دخولهم القصر ، فإني سأعتبرك متآمراً كالأعداء .
قائد الحرس ( مرتجفاً ) : لا يا سيدي ، إن سبب المشكلة هو .. هو .
ياقوت ( تمشي خطوتان وتستدير للخلف ) : إنه أبي ..
الزعيم ( باستغراب شديد) : رعد ، ولكن لماذا ؟.
قائد الحرس ( بتثاقل ) : لقد هددني بالموت إذا ما سمحت لأحدٍ بتخطي عتبة القصر .
ياقوت ( آسفة ) : ونحن أيضاً ، منعنا من الدخول والخروج ( تمسك بذراع الزعيم ) لكننا سنبقى معك .
صقر ( يشير بيده نحو باب القصر ) : خلف أسوار هذا القصر ، يدور صراع مرير بين وزراءك المخلصين ورعد ورجاله المغرر بهم .
الزعيم ( غاضباً ) : متى حصل هذا ؟.
صقر ( أسفاً ) : عندما أقعدك المرض عن متابعة مهامك ، ظن البعض ومنهم رعد ، أنك سائر إلى الموت ، فأعلن من نفسه ..
ياقوت ( مقاطعة ) : الزعيم الجديد .
الزعيم ( مندهشاً ) : هكذا إذن ، يدعي الزعامة وعلى حياتي ( يشير إلى القائد ) أيها القائد .
قائد الحرس : أمرك سيدي .
الزعيم : اطلب الوزراء إلى الاجتماع ، أريدهم حالاً .
قائد الحرس : إنهم يرابطون خارج القصر .
( يخرج الزعيم .. ويتبعه صقر وياقوت وقائد الحرس )
* * *






#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد رعاعية النظام السوري
- الديكتاتور 12 (معسكر الجيش)
- هيثم المالح ... الحق لا يوهن الأمة
- الديكتاتور 11 (المؤامرة)
- الإسلام بين الاستبداد والديمقراطية
- الديكتاتور 10 (مرض الزعيم)
- الديكتاتور 9 ( المواجهة )
- النظام السوري : القمع خبز الثورة
- الديكتاتور 8 (الاستعداد للمواجهة)
- إخوانية حماس : عبث الإسلام السياسي
- الديكتاتور 7 ( المعارضة )
- الديكتاتور6 ( القصر- مكتب الزعيم )
- الديكتاتور 5 ( منتدى العدالة )
- ماركس والاعتراف بمحمد
- الديكتاتور 4 ( قمع الصحافة )
- الديكتاتور 3 (مقهى المدينة)
- هل وفاء سلطان علمانية ؟
- الديكتاتور 2 ( قاعة السجن )
- دمشق - طهران .. والسير في حقل الألغام
- الديكتاتور 1 ( قصر الزعيم )


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر الناشف - الديكتاتور 13 (صحوة الزعيم)