أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عساسي عبدالحميد - يا سيد أحلامنا الوردية ...














المزيد.....

يا سيد أحلامنا الوردية ...


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2822 - 2009 / 11 / 7 - 22:08
المحور: الادب والفن
    


طالما قرأت كلمتك المجنحة على أرز متوج بطيف نظراتك الآسرة وثلج شتائك الناصع فأقف مذهولا لرقة سلامك الغير المتناهي...
وطالما استمعت لأنشودتك الخالدة في البرية المتأملة فأرددها أنا كذلك على مسامع ليلي الساكن وصباحاتي المتمردة الشاردة ....
وكم مرة سمعت عزف نايك الرخيم يناجي رقرقة الساقية المنسلة ورقص السحاب المتمايل على جنبات أودية مخضرة فأرفع بصري وأمد يدي اتجاه قممك العالية وزرقة سمائك الرحبة....

ياسيدي

هي ذي بيت لحم أفراتة تسترجع ذكرى مذود ورعاة متحلقين ...
وذكرى نجم طالع في الشرق ومجوس قادمين ....
هي ذي أورشليم المنتحبة تسترجع مشهد تلة وصليب ودرب جلجلة وعشاء أخير...
وذكرى سيد أحلامنا الوردية الغير المنسية..
وحتى بابل المتعجرفة تبكيك هي الأخرى وتشرفك بصليب على تلتها...

يا سيدي

على تلال وحدتنا الكئيبة نستحضر ذكراك العبقة....
و بين وديان وحشتنا نطلبك معزيا لأحزاننا وبلسما لكلومنا .....
و في برية خوفنا وظلمة ليلنا ننادي عليك بأعلى صوتنا ... خلصنا يا ابن داوود ..خلصنا ...
وفي عوزنا وحاجاتنا نطلب منك عجيبة ...
و عندما يتمايل القارب نوقظك من نومك لتنهر الريح الجامحة بكلمة وإشارة ...
بيد أننا نطلبك لرغباتنا في الصبح وننساك في شبعنا عند المساء وفي هذا ضعفنا وعلتنا .

يا سيد وحدتنا الحائرة.
عند أبواب كل مدينة نستقبلك بالهوشعنا وسعف النخيل وبعدها نصرخ مع الجموع في وجه بيلاطس ...
اصلبه دمه علينا وعلى أبنائنا فترعد السماوات وتبرق ويتمزق الستار...
وفي الغد يتدحرج الحجر فنحمل لك العطر والحنوط ممزوجا بدموعنا وآهاتنا فنكرم اسمك المبارك من جديد ثم نجهش باكين متعمدين بدمائك ودموعك.

ياسيد الحكمة الكلية ....
لم تعطنا سيوفا لنحملها في وجه الأمم بل سلاما لنا أعطيت ....
لم تمنحنا قدور الكفيت بل خبزك اللذيذ وخمرك الطافحة أهديت...
لم تزرع فينا غضبا و لا بغضا بل حبا سرمديا لنا أسديت ....
لم تعطنا سما لندسه في كؤوس الآخرين بل ماء حيا لنا وفيت ..
فعلى مشارف كل قرية بئر وسامرية وذكرى عبورك المجيد..

ما أروعك يا سيد الجبال المخضرة...
يا سيد البرية المتأملة...
يا سيد تلالنا المزهرة .....
يا سيد الكلمة...
يا سيد أحلامنا الوردية الغير المنسية...
يا يسوع ....





#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عكرمة الشيطان
- غشاء بكارة صينية لفاقدات العذرية، ....
- الشيخ -عبدالقيوم النكيحان- في ضيافة برنامج الدين والصحة.
- راحيل امرأة من أريحا.
- أقباط مصر كم عددهم؟؟...ومتى سينقرضون ؟؟.
- من الأفضل لمنتخبنا؟؟ مدرب أجنبي أم مدرب وطني؟؟
- حق اليهود المشروع في باحة الأقصى.
- التطبيع مع إسرائيل ..
- القذافي من أمين القومية العربية إلى عميل من الدرجة الممتازة ...
- - القذافي ومرتزقة تندوف... شاي الله أمول الخيمة الخضرا ...ال ...
- زغلول النجار لا يرى الخشبة في عينيه و يرى القشة في عيون الآخ ...
- المرتد بين سندان المؤسسة الدينية ومطرقة المجتمع.
- بشار الأسد يهنئ أحمدي نجاد في زيارة خاصة
- سأبحر في عينيك
- رفقة الناصرية، يسوع صديق الخطاة.
- ناشطة حقوقية بارزة تعتنق المسيحية وتترك الإسلام.
- مناضلو المهجر و تهمة العمالة ....
- الداعية المسلم -يوسف البدري- يدعو لذبح المتنصرين.
- النظام الوهابي في مواجهة أنفلونزا الخنزير .
- حجاج بيت الله يعودون لبلدانهم حاملين فيروس الخنزير ....


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عساسي عبدالحميد - يا سيد أحلامنا الوردية ...