أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نعيم عبد مهلهل - العراق المندائي ...والعراق السريالي ..














المزيد.....

العراق المندائي ...والعراق السريالي ..


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2821 - 2009 / 11 / 6 - 21:19
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لم يفكر اندريه بريتون عند كتابة البيان السريالي أن تكون هذه المدرسة صفة لشمول الاوطان برؤاها .فلقد ارادها تحصر رؤاها ومبادئها ضمن رؤى الادب والفن ، وكان يقول :إن السريالية ابعد نقطة عنها خطاب السياسي وهو يريد أن يلتهم الجماهير مثل قطعة جبن مدهونة بفلفل أحمر .
لكن القرن العشرين الذي ولدت فيه السريالية وماتت في ذات القرن ، أو خفتت روحها بفعل سريالية اخرى لاتشبه الأولى .لاقلباً ولاقالباً ، أتت فيها عولمة الكمبيوتر والليزر وطائرات 18 F ( الشبح ) . وهذه السريالية الجديدة سمحت للسياسي أن يكون لاعباً فيها حتى دون أن يعلم عندما تمنحه غرائبية المشهد وادواته بدءاً من طرائق الموت الشنيعة وأنتهاءً بقوائم رواتب الولاة والمشايخ والسيناتورات والفوارق الطبقية الهائلة بين امين صندوق في دار الامارة وبرفيسور جامعي وهبته لنا اكسفورد ليعلمنا المُثل الحضارية ، فركنت حقيبته الى احزان المنفى والخوف ، لأن السريالي الاخر قرر تصفيته بمسدس كاتم صوت .......................!
هذه مقدمة مبسترة بدموع من قشطة وأسى مدهون بعطر طفولة آدم ( ع ) يوم كانت الجنة بيته ، واجفانه شاخصة على جنوب العراق .اردتها بوابة للحديث عن هاجس يسكنني لحظة مشاهدة طقوس التعميد المندائية في قناة الشرقية الفضائية وهي الوحيدة التي ظلت تحتفي على الدوام بأحلام هذه الطائفة واعيادها ، وانا اشاهد واحداً من اعياد خليقتهم الضاربة في عمق التواريخ والأزمنة وكتب الضوء المقدسة واحلامها .
لقد ورد ذكر الصابئة وبصورة مستقلة في القرآن الكريم وفي الآيات الآتية. الآية 62 من السورة الثانية ( سورة البقرة ) ورد:(إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم آجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولا هم يحزنون). وفي الآية 69 من السورة الخامسة ( سورة المائدة ) ورد:( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون).
أضع الذكر الحكيم في ميزان الرؤية عند ولاة سريالية العراق الجديد ، واتمناهم أن يفكروا جيدا في مكون هو اقدم من سلالات احزابهم السياسية واجناداتهم المسيسة في البعض منها في حسابات مصرفية سرية ، ويبقوا لهؤلاء المدججين ببراءة التواريخ النقية شيئاً من وجودهم العراقي على ارض ازلهم من خلال جعل الكوتة الانتخابية تضع لهم مقعداً برلمانياً مزكى لتشعر بناية البرلمان وهي تقرأ فاتحة جلستها الاولى إنها تضم العراق كله من سدرة آدم ( ع ) وحتى نصب حرية جواد سليم .
ولكي يتخلص الوطن من سريالية تفكيره المتداخلة في خواطر اللجان البرلمانية وجلسات مجلسه السياسي .وحكومته ( المحاصصية ) ،عليه أن يتجرد من كل ذائقة لنسيان من كانوا هنا قبل أن يكون هو . ويحترم رؤية التاريخ ومساره الحضاري ، ويعطي قيمة ووجودا لمن كانوا قبلنا ، صناع اللحظة المشرقة في طين جدران الزقورات والمعابد وكؤوس النذر والشرائع الاولى ....
العراق المندائي ..والعراق السريالي ....
صورتان لواقع حال . سريالية ملثم مخمور بفقه السكين والخشخاش ، ويأتي في ظلمة روحه وجهله ليقتل تأريخاً عريقاً ونقياً ويرغمه على احتضان المنفى واقامة طقوس التعميد في نهر في مدينة مالوا أو على نهر السين في باريس ونهر الراين في المانيا ونهر المسيسيبي في امريكا ، بدلاً من يعمد احلامه في نهره الازلي الفرات التي ذكرته كتبهم المقدسة انه آت من جنائن الله وليس من سد كمال اتاتورك في تركيا ....
وحتى نجعل سريالية الوطن اقرب الى رومانسية الواقع واحلامه .علينا ان ننصف من هم احق بالأنصاف من كل ( داربيات ) الائتلافات والتمحور وانطقة الاحزمة الناسفة ....والانصاف يأتي بفقرة ما يذكرها الدستور ..
ابحثوا عنها ( الله يخليكم ) وازرعوها تحت اجفان الطيف المندائي . ليكتمل الوطن في رغبة الوطنيين ويمشي خفافا الى الامان والسلام وناطحات السُحاب .....!

المانيا في 6 اكتوبر 2009




#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جفن الوردة .وهي ..وهو ..والمفخخة ........!
- من اسرار الرؤيا المندائية للكون ...!
- طين مندائي .يصبغ لوحة بيكاسو بالعشق..!
- تهدجات مندائية - عراقية..!
- هذا الحلو قاتلني ..ياعمة ...!
- الانتحاري الجزار ..وبرياني المنطقة الخضراء ...!
- انف كيلوباترا ...انف بول بريمر
- خطاب الرئيس القذافي وشيء من الهوى
- الرمل ..قراءة لذاكرة عاطفة الخيمة ( الأم )
- بوذا ( جسد الوردة ، الضوء ، المرأة )...
- الروح ...وأزل بقاءها في المكان
- شيء ..من مساءات الفردوس ..
- كامل شياع .. قمر الصدفة في فندق بابل
- بين الحلاج وجاهدة وهبة ..روح وصوت مدهشين
- شيء من يوسف وزليخة
- ماذا تريد الوردة من جبرائيل ...؟
- ذاكرة لأوروك ...
- امطار سماء الموز ....
- ماذا . أذا جفن الدلال تدلى ....؟
- شيء من دهشة الرقصة الصوفية


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نعيم عبد مهلهل - العراق المندائي ...والعراق السريالي ..