أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو البقلي - مؤتمر الليبراليه الدولية في القاهرة ضد الليبراليه !














المزيد.....

مؤتمر الليبراليه الدولية في القاهرة ضد الليبراليه !


عمرو البقلي

الحوار المتمدن-العدد: 2816 - 2009 / 10 / 31 - 08:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عجب البعض لعدم سعادتي بالأخبار التي أكدت قبول عضوية حزبي الجبهه الديموقراطية كعضو عامل في الليبرالية الدولية و حزب الغد كعضو مراقب، و لكن عندما صدمت بعضهم بتصريحات رسمية لبعض قادة الحزبين بدءوا في تقبل موقفي الذي يرجع إلي عدة اسباب ربما أولها كان الرفض التام لفكرة عقد مؤتمر الليبرالية الدولية في مصر لما يمنحة من دعم لنظام إستبدادي إستغل الموقف خير إستغلال ليبيع للعالم بضاعة ليست بضاعتة محاولا أن يستغل الفرصة ، بينما تُمسخ كل قيم الليبرالية يوميا بواسطة هذا النظام الذي قبع رئيسة علي رأس السلطة 28 عاما بلا منازع لة ،و يسعي هذا النظام اليوم أن يورث الحكم مؤسسيا و ربما عائليا إن نجح.

لقد نجح مبارك بفضل منظمي المؤتمر أن يُنصب نفسة علينا كـأحد منظّري الليبرالية و يعطينا دروسا في قبول الأخر بينما هناك مواطن لا يزال ينازع من أجل الحصول علي بطاقة هوية أو دار عبادة فقط لأنة ينتمي لديانة أو لطائفة لا يعتمدها دين الدولة الرسمي، مشهد مأساوي لا أخجل فية من ليبراليتي بقدر ما أخجل فية من أؤلئك الذين منحوة الفرصة ليخطب فينا خطبة إنشائية تخلط بين الإسلام و الليبرالية خلطا أقل ما يوصف بة أنه مخزي، و يبدو أن كاتب خطاب الرئيس لم يتسع علمة عن الليبرالية إلا فيما يخص قبول الأخر و كأنة يتعمد التورط في فضيحة.

السبب الثاني ربما يحتاج لتوضيح ما يراه البعض تناقضا، بداية و لمن لم يعرفني بصفة شخصية فأنا كنت من أشد المؤيدين لشباب حزبي الجبهه الديموقراطية و الغد الليبرالي في الحصول علي عضوية الفيدرالية الدولية للشباب الليبرالي رغم تحفظاتي علي حزبيهما سواء علي المستوي التنظيمي أو الأيدلوجي و لكني كنت حاسما في موقفي الداعم لسببين أولهما أن هؤلاء الشباب بالفعل يعملون من أجل تنظيمات شبابية تسعي لأن تكون ذات قيمة سياسية و إن كنت أختلف مع بعض توجهاتهم و الثاني هو دعم هؤلاء الشباب في الحصول علي دور أفعل داخل أحزابهم مما يمنحهم قدرة أكبر علي تطوير أحزابهم من الداخل، و لأن عضوية جهه دولية هامة كالفيدرالية سوف تمنحهم كثير من الخبرات التي بإمكانها دفع عجلة الحياة الحزبية إلي الأمام بواسطة شباب يسعي لدولة ليبرالية حتي و إن إختلفت معهم في تصور تلك الدولة.

و لكن علي مستوي الليبرالية الدولية فالواقع مختلف، قيادات حزبية و إن كان بعضها يبدو شابا فشيخوخة الأفكار لا تزال تسيطر عليها و تعود بها أحيانا لعصر الإتحاد الإشتراكي و تنظيمة الطليعي أو تيار الديماجوجية و التخوين في حزب الوفد القديم، و بعضهم عنصريا لا يزال يتخذ مواقف و يعبر عن أراء أقل ما توصف به أنها خارج التاريخ و ألقيت في مزابل النازية و الفاشية الأوربية، و البعض الأخر يستغل جهل الصحفيين الأجانب باللغة العربية فيقول كلاما بالإنجليزية و يناقضة بالعربية فينادي بالنضال السلمي بالإنجليزية ثم يدعم الإرهاب بالعربية، و البعض الأخر يلهث وراء تحالفات مع تيارات فاشية غواغائية من أجل مكاسب إعلامية رخيصة لم تعد تؤثر قط في صندوق إنتخابي فقد مصداقيتة بسبب تلك القيادات الحزبية فكريا قبل أن يفقدها أداتيا علي يد عسكر و مخبري يوليو الحاكمون إلي اليوم.

هل تعلم تلك القيادات الحزبية التي شاخت سياسيا قبل أن تشيخ تنظيميا بأن مواقفهم و أرائهم كانت أكثر ما عاني منة شباب أحزابهم في معركة الحصول علي عضوية الفيدرالية الدولية للشباب الليبرالي.

هل تعلم تلك القيادات التي تبحث اليوم عن دور دولي أنهم كذبوا و كذبوا بالإنجليزية حتي صدقوا أنفسهم و أنهم لا يجرءون علي ترجمة ما قالوة إلي العربية، أو أن يقولوا في العلن ما يمكن أن يقولة في الحجرات المغلقة و المؤتمرات الدولية.

هل تذكر تلك القيادات التي تحيا سياسيا علي الموائمات و الصفقات و أحيانا عرض بضاعتهم علي جهات سيادية كيف سبق و أن إِستُعمل بعضهم كأوراق التواليت ثم ألقي بهم في أول زنزانة أو حملة تشهير يقودها جناح الصمود و التصدي في النظام الحاكم.

هل تعلم تلك القيادات أن المبادئ ليست محل مساومة و أن البرجماتية السياسية لا تعني التخلي عن المبادئ مطلقا حتي و إن كانت المكاسب السياسة حفنة من مقاعد البرلمان و بعض مقاعد المجالس المحلية.

علي الرغم من حزني لهذا المشهد المأسوي إلا أن ما لا يدرك كلة لا يترك كلة و كم أتمني أن يخيب ظني في تلك الأحزاب فتكون تلك العضوية دافعا لتطهير أثام الماضي و عدم إتباع نفس السياسة التي وضعت الليبرالية المصرية في مأزق ينهار اليوم أمام تيارات الفاشية السياسية، و ليعلم جميعهم أن بإمكانهم خداع المنظمات الدولية و المسؤولين الأجانب لبعض الوقت لكن لا يمكن خداعهم طوال الوقت.



#عمرو_البقلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في شأن إنتخابات اليونسكو ... نجحت المبادئ و فشل -حسني-
- خانة الديانة بين الإفتعال و الحل.
- شتاء غزة الحار ثمن لفصول سابقة.
- الصراع القديم و لكن بأبطال جدد
- التعديل الدستوري و المستشار الدكروري !
- أزمة المنظومة السياسية المصرية .. واقع يحتاج إلي إعادة قراءة
- الثلاثاء الأسود ... حريق بيروت
- حقا إنها المواطنة!! .... دريم الفضائية نموذجا
- الجمهورية المباركية بين الدينية و العلمانية
- بين الحجاب و التحرش الجنسي و فريضة الوصاية
- ربيع بيروت أم خريف دمشق
- حول التوريث و صراعات الشرق الأوسط
- بعد الحرب علي العراق: هل حقا كانت قطع دومينو ؟
- خمس سنوات علي أحداث سبتمبر: بين الحرب علي الأرهاب و الحرب عل ...
- حرب لبنان بين الجرائم البعثية و جرائم النخب المصرية
- الليبرالية المصرية ....غوغائيات
- هل نستحق إحترام العالم ؟
- حكومة حماس:عندما تتجسد الوقاحة في أجساد حكومات
- مسلمون .. مسيحيون ... عن أي إزدواجية تتحدثون ؟
- العلمانية بين الدفاع و الهجوم


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو البقلي - مؤتمر الليبراليه الدولية في القاهرة ضد الليبراليه !