علي الخياط
الحوار المتمدن-العدد: 2796 - 2009 / 10 / 11 - 17:40
المحور:
حقوق الانسان
في غمرة من التحديات الدولية وتداعيات خلط الاوراق التي يكمن وراءها لاعبون كبار وصغار ، وحكومات وامم يقف المرء مندهشا وهو يسمع ويرى ويلمس احداث داخلية وخارجية لاتمت للواقع ا بصلة، مرض العجب العجاب!! خبر اختيار الرئيس الامريكي اوباما لجائزة نوبل للسلام وسط انقسام بين مؤيد او معارض لهذا الاختيار المثير للجدل ، التايمز قامت باستفتاء داخل الولايات المتحدة بشأن احقيه (اوباما) بهذه الجائزة وكانت النتيجة ان 51% من المستفيدين تؤيد وتبارك هذه الجائزة و 49% لا تعتقد ان اوباما يستحق هذه الجائزة ، قد صرح الرئيس اوباما بعد اختياره لجائزة لنوبل للسلام حيث قال قبلت الجائزة ولكن لا تنسوا اني رئيس الولايات المتحدة والقائد العام للقوات المسلحة ولا نعرف ماذا يقصد من هذه العبارة وربما هي جزء من الضغط الذي يمر به جراء ترشيحه لنيل الجائزة حيث كتبت مجلة التايم في حالة فوزه بنوبل قد يضربه ويتحول الى عبء سياسي يثقل كاهله ، وهذا اكيد بسبب التدخل العسكري للولايات المتحدة في اطراف كثيرة من العالم مما يولد ضغط على اوباما ليكون رئيس سلام وليس رئيس حرب وهو القائد العام للقوات المسلحة وبيده القرار الحقيقي لحركة السلام والحرب ، والاكيد ان اوباما خلال التسع اشهر الماضية من فترة حكمه كان يرجح الخيارات السلمية والدبلوماسية على الخيارات العسكرية ، واختيار اوباما للجائزة ذات اثر عليه اضافة الى كل ذلك اصوله الافريقية وذكائه في معالجة الاحداث ومنها الازمة الاقتصادية الاخيرة ،ودافع رئيس الجنة عن قرار منح جائزة نوبل للسلام هذا العام عن الرئيس الأمريكي (باراك أوباما) الذي لم يمض على توليه رئاسة الولايات المتحدة سوى أقل من تسعة الأشهر.وردا على سؤال عما إذا كانت اللجنة قد اتخذت قرارا جريئا قال: كل ما حدث في العالم منذ تولي أوباما حكم أمريكا وكيف تغير المناخ الدولي يعتبر أكثر من كاف للقول إن أوباما اوفى بما جاء في وصية ألفريد نوبل ألا وهو ضرورة منح الجائزة لمن بذل أكثر من أجل التآخي العالمي ونزع السلاح خلال العام السابق ، ولمن دعم التعاون والحوار .. ومن المتوقع أن يتسلم أوباما الجائزة، وهي تتضمن ميدالية وشهادة وشيكاً بقيمة ( 10 ملايين كورون سويدي) (حوالى مليون يورو) في العاشر من كانون الأول المقبل، الذي يصادف ذكرى وفاة مؤسس الجائزة السويدي ألفرد نوبل، ليصبح بذلك رابع رئيس أميركي يحصل على هذه الجائزة بعد تيودور روزفلت (1906) الذي حصل على الجائزة لدوره في المصالحة بين اليابان وروسيا، ودرو ويلسون (1919) لانشاؤه عصبة الامم المتحدة، وجيمي كارتر (2002) الذي حصل على الجائزة بعد تركه للحكم بعشر سنوات..
#علي_الخياط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
