أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جورج حزبون - لا يجوز لقوى اليسار والديمقراطية الانتظار والنقد فقط














المزيد.....

لا يجوز لقوى اليسار والديمقراطية الانتظار والنقد فقط


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2771 - 2009 / 9 / 16 - 21:41
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بالتاريخ والواقع ظل اليسار في الذهن الشعبي الأكثر نشاطا ووعيا، والحازم أمرا،والنافذ قولا، ولكنه يبدو تأثر بالزمن، وتهالك بالجهد، (مع الاختلاف بالجغرافيا) وناء بالمسؤولية، فأصبح المثقف والمشخص والقادر على إعطاء الرؤية، يحظى بالاحترام، ولا يأخذ بالمبادرة، وهي حالة فلسطينية ومن الممكن أن تكون عربية، البعض يعزيها إلى القمع السلطوي والمد الديني وآخرين إلى البترودولار والطفرة النفطية، ورغم كل ذلك فان الحقيقة هي إن اليسار لم يعد مؤثر ويعيش حالة كساح إن طالت ستعود المنطقة إلى حالة (سفر بلك).
بالتأكيد فان الوضع العربي العام يؤثر على بعضه وخاصة القضية الفلسطينية، فما يجري في السودان واليمن ولبنان والجزائر والعراق ليس معزولا بالمكان والزمان، ومع التحرك الأمريكي لزيادة التأثير لإنجاح مشروع اوباما (التغيير) ومنها حل الصراع في فلسطين، فإنها حراك ضمن مفهوم شرق أوسط جديد يصل حسب الرؤية الأمريكية إلى أفغانستان وباكستان وتركيا، ولا يغيب إلا بالشكل عن المضمون الاستراتيجي الأمريكي منذ ايزن هاور، لكن الحال العربي بمعطياته متلقي فقط،وهي حالة تسهل دور الوسيط للضغط على الطرف المتهافت، وضمن هذه اللوحة يمكن رؤية تصرفات إسرائيل، استمرار الاستيطان والعربدة بالقدس والشروط المستعصية، فقد وجد ميتشل نفسه يطلب من العرب (التطبيع) لإغراء إسرائيل بالقبول بوقف تماديها الكولنيالي ألاحتلالي الاستيطاني وليس إدانتها ومقاطعتها والضغط إذ استطاع عليها رقم انه ينهي حتى ألان جولته الخامسة.
في هذا المناخ تقسم الحركة الاسلاموية الوطن وتتحصن بقطاع غزة ساعية إلى إقامة إمارة إسلامية شرعية تستند إلى القران والسنة وكأن كان بسبب الخلاف مع الله وليس بسبب التزامها الالهي...؟! وبالمقابل تقف حركة فتح وهي من ذات المدرسة الفكرية لتواجه الأمر بإغراءات التقاسم والمحاصصة والبعد الديني.... وتتشظى مدارس اليسار في فلسطين بائسة في منابرها ناقدة شاتمة، والشعب تزاحم أمامه الرؤى، وتصعب سبل العيش والسلطة تعيش على العطايا وتبرعات دول العالم.....
هذا المشهد الفلسطيني الراهن، وهذه هي الحال عشية انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، والانتظار العام للمشرع الأمريكي الذي سيقدمه أوباما! فهل من الممكن للأمم أن يجيء الموقف الأمريكي على قياسنا؟ ولماذا؟ نحن نستخدم أمريكا (وإذ جاز التعبير) لتؤثر على إسرائيل، وإسرائيل ماضية في الاستيطان والتهويد، وفي أحسن الأحوال تطرح التجميد المحدد المدة، فهي تدرك أنها مركز قوة، وهي تقرأ وتستوعب الحال العربي والواقع الفلسطيني، وليست مضطرة للتنازل عن شيء دون مقابل جديّ، وبعد أن تثبت أن لأمريكا حدود تأثر بها عليها ولربما هي تؤثر أكثر على أمريكا، هنا نجد كثيرون يتجهون للصراخ وللفوران العاطفي، وهي حالة اختبرت طويلا بلا ناتج، والمعركة لا زالت في بدايتها، وحتى تكون أقدر على التأثير، يجب أن تكون لنا (إذا أمكن) جبهة وطنية موحدة بالبرنامج والمنهج والخيار.
ليس صحيحا القول بالتفاؤل والتشاؤم، ولكن المعركة الراهنة هي جزء من معركة كفاحية طويلة بالزمن والأسلوب لإنهاء الاحتلال، وإن كانت المضامين الراهنة ليست مؤهلة، فإن الآمال منعقدة على شعبنا ليواصل حتى نهاية الشوط، إلا أن الخسران المستمر وفقدان البوصلة تمثل حالة خذلان قد ينساب خلالها حل سلبي، يظهر له بالأفق وميض، ومن هنا يصبح محتما القول إن إعادة صياغة المجتمع ليكون قادرا على مواصلة دربه هي مهمة اليسار، ودون ذلك عبث، وعلى هذا اليسار أن يكون موحد الإدارة،ذا عمق عربي، وبعد عالمي، وهي محددات قائمة تحتاج إلى من بأخذ الموقف كما هو عهد الثوار العلميين بعيدا عن صراعات المناصب والألقاب والبيروقراطية التي ذهبت بالاتحاد السوفيتي قبلهم،وحتى يكون ذلك يجب اللقاء فورا على برنامج، إما أن تتفاوض فتح وحماس على تقاسم، واليسار يتصارع على مواقع، والجماهير للإحصاء، فهي نذر ضياع للوطن والملامة لليسار، فاليمين لم يعد يحتاج إلى نقد وتحفيز فقد غادر إلى مواقع ومراتب ويهتم بالمكان والرتبة والأبهة والسلطة....
ولن يكون عذرا لأحد بعد ألان، فاليمين أنهى خطواته وأعلن ذاته، ولكافة اليسار والعلمانيين مطلوب الترجل والأخذ بأسباب النضال والتوعية لأنها مهمته التاريخية ولن تعود الفرصة ثانية.
جورج حزبون



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحلة الحراك السياسي الفلسطيني
- ملاحظات اولية لمؤتمر حركة فتح
- على ماذا يختلف التحالف الاستراتيجي لاميركا مع اسرائيل
- على اعتاب مؤتمر حركة فتح
- ازمة اليسار الفلسطيني
- اسرائيل خاطبت اوباما وليس الفلسطينين
- من ذاكرة حزيران 67
- مراجعة التجربة الشيوعية العربية ضرورية
- صفحات من تاريخ الحركة الشيوعية الفلسطينية
- مواسم الاستوزار الفلسطيني
- يا عمال العالم اتحدوا
- عشت ذكرى الاول من ايار
- المتغيرات الموضوعية والواقع الفلسطيني
- قمة العرب لم تصل الى قمة العالم
- يوم الارض فلسطيني واول نيسان قمة عربية
- لا زالت السيوف التي حاربناكم بها في اغمادها
- ليس مهمااسم من يواصل الاحتلال بل كيف ينتهي
- م.ت.ف.ممثلنا الشرعي والوحيد
- قراءة أولية لمعركة غزة
- لا زال محمود امين العالم يستطيع ان يقول شيءا لغزة


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جورج حزبون - لا يجوز لقوى اليسار والديمقراطية الانتظار والنقد فقط