حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2761 - 2009 / 9 / 6 - 02:09
المحور:
الادب والفن
سنلتقي يوما ً على حدِّ العراق ِ المستباح ِ يا جواري
وعندها يبقى الحسابُ جاريا ً حتى أعَوَّضَ عن دماري
أولادُ كلبٍ كل ُّ من جاءَ العراق ّكي نساق َ للبراري
أين الرجولة ُيا ابنَ من قيلَ أسدْ ؟ كيف الأسودُ والضواري
صارتْ تكيد ُ كالثعالبِ وابن ِ آوى كي تـُكنّى بالكبار ِ!
لا هكذا تـُبنى الصروحُ يا ابنَ غصّابٍ، لئيم ِالإنحدار ِ
أنْ كنتَ شهما ً أفعل ِالخيرَالكفافِ فالشقيقة ُفي احتضار ِ*
لكنَّكَ الحرباءُ إنْ جاعتْ تمصُّ الدمَّ في أقصى اقتدار ِ
إرجعْ إلى تأريخ ِأيامي الخوالي واتعظ ْيا ابنَ "الذواتِ"!
كان الفراتُ يُطعم ُ الجيران َ من حقل ٍ لذيذِ الثمراتِ
كنا كعائلةٍ نسدِّدُ خطوَنا، دون التمشدق ِبالصفاتِ
حتى تمادى الشرُّ في أرض ِالعراق ِوانتهى حلفُ الفراتِ
يا محنة َالأسيادِ عندما تجوِّعها صعاليكُ الفـُتاتِ!
والمرُّ أن تأتي الضباع ُ عبرَ شطئان ِ الفراتِ عاوياتِ!
من سوف يدفعُ الحسابَ غير سيّافِ الجوار ِ إبن ِ صنفِ العاهراتِ!
فكـِّرْ مليّا ً في ضروبِ الإحتمال ِ
واجهدْ قليلا ً كي تعيْ فحوى المقال ِ
فالمجدُ مثلُ الذلِّ ماض ٍ للزوال ِ!
والمكرُ لن يبقى طويلا ًفي الأعالي
بل سوف تقذفه الحقائقُ في الزبال ِ!
هذي الحياة ُ لم ْ تدُم ْ بالإحتيال ِ
واعلمْ بأنَّ الشعبَ قهّارُ المحال ِ!
أوگستا في 12 – 05 - 2007
------------------------------------- * يقصد بها سوريا التي ذاقت الأمرين منذ مايقرب الأربعين عاما ً .
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟