أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - هل تحطمت ثقة المواطن بأجهزته الأمنية وبحكومته؟!














المزيد.....

هل تحطمت ثقة المواطن بأجهزته الأمنية وبحكومته؟!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2750 - 2009 / 8 / 26 - 07:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يتواصل الموت العراقي وسيل الجثث ويتعاظم التذمر والاستياء الشعبي من أداء الأجهزة الأمنية يوما بعد يوم بعد ان ثبت بالدليل القاطع عجز الحكومة عن حماية أرواح الناس وأصيب الكثيرون بالفزع وهم يتوقعون الآن عمليات تفجير أخرى ربما تلحق الدمار بمناطق سكنية بأكملها في قابل الأيام. ويتعزز شعور الناس بالفزع ولاسيما مع التبريرات غير المنطقية التي قدمها ممثلو الأجهزة الأمنية على أعلى المستويات في تفسير تلك التفجيرات.
يحلو لهؤلاء المسؤولين ان يتحدثوا عن مسؤولية القاعدة والبعثيين في التفجيرات وهذا اكتشاف ليس بجديد فلقد شنفوا اسماعنا به قبل ست سنوات وتناسى هؤلاء المسؤولون ان تلك القوى وغيرها موجودة في جميع الدول الاخرى ولاسيما تنظيم القاعدة غير ان حكمة حكام تلك الدول وشعورهم بالمسؤولية وانعدام الفساد في مفاصل الدولة حقق الامان المطلوب لمواطنيهم كما ان المسألة لا تتعلق بتنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات المسلحة بل تتعلق بالحكومة والشعب والمطلوب ان تتصرف الاجهزة الامنية على وفق تلك المخاوف التي تحذر منها.
ولقد استغرب الناس من تصريحات السيد نوري المالكي قبل مدة ابان انسحاب القوات الاميركية من المدن حين اعلن توقعه ازدياد الاعمال المسلحة وفي الحقيقة ان الناس كانت تنتظر منه اذا كان يتوقع تلك المخاطر ان يصمم على التصدي لها وتفعيل اجهزة الدولة الاستخبارية وهو ما لم يحدث.
عندما وقعت تفجيرات الدار البيضاء في المغرب في 16 مايس 2003 التي أسفرت عن مقتل 45 شخصا، بينهم 14 انتحاريا وعشرات الجرحى . تصرفت الحكومة المغربية بحكمتها المعهودة في مثل تلك الامور ولم تلجأ الى التصريحات النارية بل تعاملت بصمت وهدوء واسلوب استخباري مهني مع القوى التي نفذت تلك التفجيرات ولم يصرح مسؤولوها الامنيون بشأن التفجيرات مثلما يصرح مسؤولونا كل يوم بل في كل ساعة وبالنتيجة فان المغرب لجمت تلك المنظمات ولم يقع أي عمل ارهابي منذ ذلك التاريخ سوى افعال نادرة غير مؤثرة. اما الحكومة البريطانية التي وقعت في عاصمتها تفجيرات تموز الشهيرة والتي أسفرت عن مقتل 52 شخصا فقد قضت على تنظيمات بأكملها وأنهت التفجيرات لأنها قبضت على شخص او شخصين مشكوك فيهما. اما نحن فيظهر المسؤولون الامنيون يوميا من على شاشة التلفاز يتحدثون عن عشرات المقبوض عليهم غير ان التفجيرات والقتل اليومي يتواصلان في مشهد غريب دفع الناس الى التشكيك في أخبار القبض على الارهابيين.
إذاً ما معنى ان يعلن السيد وزير الداخلية جواد البولاني ان 75 % من العمليات الارهابية قد تم احباطها؟ ترى الا تشكل نسبة الـ 25 بالمائة الباقية همّاً للحكومة و كم ستقتل من الناس تلك النسبة ؟! في حين قال مدير عام مكافحة المتفجرات في وزارة الداخلية ان تلغيم الشاحنتين اللتين انفجرتا بالقرب من وزارتي المالية والخارجية، تم في مكان قريب من موقعي الهجوم وإن الشاحنة التي استهدفت وزارة المالية لم تمر بنقطة تفتيش لأنها اتجهت نحو هدفها من مكان قريب لمقر الوزارة بحسب قوله، ترى اين دور الأجهزة الاستخبارية؟ وما معنى ان توجد اكثر من وزارة للأمن واكثر من جهة للمخابرات التي صنفوها على أساس المحاصصة بدل ان يكون الهم الأمني همّاً مهنيا لا علاقة له بالأديان ولا بالقوميات ولا بالطوائف والمذاهب.
خلاصة القول: لقد وقع المواطن العراقي في محنة أصبح عاجزا ويائسا عن التصرف إزائها وهو ينتظر الموت في كل لحظة وفي كل زاوية من الشارع بل حتى في بيته وهو يتوقع ويعلن ذلك بجرأة من ان تفجيرات الخارجية والمالية وغيرها ليست سوى بداية لمسلسل دموي من التفجيرات سيحصد أرواح الأبناء والآباء والنساء والأطفال وان الجميع أسهم ويسهم في المأساة ولن نعفي أحداً.





#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدود حرية التعبير و قضية احمد عبد الحسين
- نضال آخر زمان .. استباحة دماء الأبرياء
- خطط استثمارية (فنطازيّة)!
- أجهزة الأمن ومسؤولية حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم
- مجلس النواب يتلاعب بمصير الناس
- خطوط كركوك الحمر و حقوق الناس
- مجلس العاصمة وسر تراكم القمامة
- السر في معارضة عقود النفط
- حكوميون معارضون!
- ملفات الفساد هل تم ترحيلها الى الدورة المقبلة؟!
- تأنيث الطب!
- مشعلوالحرائق!
- زيادة عدد أعضاء مجلس النواب!
- شيوخهم ومفسدونا!
- مسوغات الكويت لإبقاء البند السابع
- التعديل الوزاري
- القائمة المغلقة توريث العمل السياسي
- وتبخرت وعود الكهرباء!!
- الائتلافات الانتخابية .. تكريس الفشل
- عن تقاعد أساتذة الجامعات


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - هل تحطمت ثقة المواطن بأجهزته الأمنية وبحكومته؟!