أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسن مدن - تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام - 3














المزيد.....

تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام - 3


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 2747 - 2009 / 8 / 23 - 09:45
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لا يمكن النظر إلى صعوبات، وربما أزمة التيار الديمقراطي في البحرين، بمعزل عن أزمة نظرائه في العالم العربي، وعن مجمل الأزمة التي وجد التيار اليساري والديمقراطي في العالم واقعاً تحت تأثيرها، بعد المتغيرات الدولية الحاسمة التي تشكلت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وسيادة الأحادية القطبية، والفراغ الناجم عن تراجع دور القوى الديمقراطية عامة. يعنينا هنا بشكل رئيسي الإرباك الفكري والأيديولوجي الناجم عن هذه المتغيرات، حين وجدت قطاعات كثيرة نفسها في حالة اللا يقين من صحة خياراتها السابقة، واللا جدوى من أفق أفضل ينتظر هذه القوى إذا ما استمرت في نضالها. مثل هذه الحالات من فقدان الأمل والشعور بالخيبة والإحباط أمر ملازم للحركات الثورية في كل مكان عقب كل هزيمة أو انكسار يواجهها، على مستوى بلدانها، فما بالنا نتحدث عن »هزيمة« ذات طابع دولي شامل. فاقم من هذه الحالة في ظروف العالم العربي صعود تيارات الإسلام السياسي في بلدان مفصلية مثل مصر وفلسطين ولبنان، فضلا عن بلدان في المغرب العربي، وعلى نحو ما أشرنا أمس فان البحرين لم تكن بعيدة عن مثل هذه التأثيرات التي ضاعف منها تأثيرات الثورة الإسلامية في إيران القريبة جغرافياً وثقافياً من بلادنا، وهذه التيارات، ونقول مرة أخرى، حتى لو حسنت نوايا القائمين عليها، هي بطبيعة برامجها الاجتماعية والفكرية تمثل مساراً نقيضاً للقوى الديمقراطية إذا ما تحدثنا عن الأفق التاريخي. ستجد هذه الأمور انعكاساتها علينا في صور من صور البلبلة الفكرية، على الأقل في أكبر تنظيمين للتيار الديمقراطي في البلاد وهما المنبر التقدمي والعمل الوطني الديمقراطي، حيث وجدت تجليات لهذه البلبلة في أطروحات عدة، فوجدنا من يغفل ما شهده العالم من تغيرات كبيرة ويتصرف كأن شيئاً في العالم لم يحدث، فيما وجدنا بعض الآراء التي تقترب من مفاهيم الليبرالية الجديدة، التي تغفل مصالح القوى الاجتماعية التي يفترض أننا نمثلها، وتغض الطرف عن الطابع الرجعي اليميني لليبرالية الجديدة التي شكلت القاعدة الفكرية لعدوانية المحافظين الجدد. ومن جهة أخرى جرى إسقاط بعض أطروحات المفكر المغربي محمد عابد الجابري عن »تعويم الايدولوجيا«، على واقع غارق في الايدولوجيا من الرأس حتى أخمص القدمين، بل إن »تعويم« الايدولوجيا هو بذاته أشد أخطر الايدولوجيا فتكاً، لأنه يزيح الحدود بين البرامج المتناقضة جذرياً. نطرح هذه الأمور لا من باب الترف الفكري، وإنما من منطلق الشعور بأن وضوح الخط الفكري للتيار الديمقراطي هو ضرورة من ضرورات شحذ همته، واستنهاض دوره، ونحن لا ننطلق من أية أوهام في هذا السياق، لأننا على معرفة جيدة بالتضاريس الفكرية المختلفة لمكونات هذا التيار، وهي تضاريس نحن معنيون بأخذها بعين الاعتبار، لكن حتى ونحن معنيون بهذا الأمر، لابد من قاعدة حد أدنى فكرية تنأى عن الأطروحات التي كانت احد أسباب تنازل التيار الديمقراطي عن دوره المستقل، رغم أن في هذه الاستقلالية منطلق الدور المحوري المناط به. وهذه الدعوة للمراجعة يجب أن تُقابل بصدر رحب وبأريحية، فهي ليست موجهة لطرف دون سواه، وإنما هي موجهة للجميع بدون استثناء، وهي تستدعي منا جميعاً الشجاعة في ممارسة النقد الذاتي، كنقطة انطلاق نحو المستقبل. غداً نتابع.





#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام – 2
- تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام-1
- من تحت المجهر: الفرد أم الدولة؟
- ضحية العنصرية لا شهيدة الحجاب
- «الديمقراطيون» العرب والاختبار الإيراني
- «الديمقراطيون» العرب والاختبار الإيراني
- أمن الخليج: حديث متجدد
- الانشقاق أو الا ندماج
- حكاية من هونج كونج
- تاريخنا لم يبدأ في التسعينات
- خطورة أن يكون التصدي للتجنيس طائفيا!
- أبواب التغيير في إيران وقد فتحت
- أوباما في خطاب ثقافي
- تسريحات بنك الخليج الدولي
- ما قبل الدولة وما بعدها
- المزيد من الحريات وليس العكس
- الدوائر الخمس والنساء الأربع
- النساء قادمات على الدوام
- كلمة الأمين العام للمنبر التقدمي في افتتاح المؤتمر العام الخ ...
- صحافة الورق وصحافة الإلكترون


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسن مدن - تيارنا الديمقراطي: هموم ومهام - 3