أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عمران العبيدي - العنف بين مد وجزر














المزيد.....

العنف بين مد وجزر


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2719 - 2009 / 7 / 26 - 08:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


حالة العنف في العراق اخذت اشكالا مختلفة وتوزعت على تبريرات اكثر اختلافا، وكان للعنف استخداماته المتنوعة أيضا، فمن وسيلة ضغط لجني مكاسب سياسية الى طريق لخلط الاوراق وتفكيك نسيج المجتمع العراقي حين اخذ العنف شكله المذهبي والطائفي.
في الفترة الاخيرة كانت الخطوط البيانية تشير الى انحسار العنف والى انحسار النفس الطائفي له، والى انحسارالاستخدامات السياسية للعنف بعد ان فقدت مبرراتها امام سيل الدماء العراقية الكبيرة، ولكن عملية الانحسار نفسها لم تخضع الى حالة الاستقرار، تاركة خلفها جملة كبيرة من التصريحات الرسمية التي يجب ان تخضع الى التدقيق والمراجعة.
ان تجاوز حالة العنف المذهلة التي شهدتها سنوات 2005 الى 2007 انجاز مهم ولايمكن انكاره مطلقا ولكن ان يتوقف ذلك الانجاز عند حدود معينة فذلك يعني ان هنالك حالة من الركود، وحالة الركود هذه قد تعطي الفرصة المواتية لانحسار حالة الهدوء وهو هاجس لايفارق الشارع العراقي.
في الاشهر القليلة الماضية سجلت بشكل واضح حالات خرق واضحة لم نشهدها منذ فترة طويلة وكانت العمليات الارهابية تأخذ حالة من المد والجزر وبعد كل هذا يجري الحديث عن الاشارات الى الجهات المنفذة، والاشارة الى تلك الجهات او تسميتها ليس شيئا صعبا، فقد افتضحت هويات الارهاب وماعاد شخص لايدرك الاهداف والمسميات، والمهم في هذه المواضع ليس المسميات بل التدابير المؤدية الى ديمومة حالة الاستقرار التي شهدتها مدن العراق خلال السنتين الاخيرتين.
حالة المد والجزر في العمليات الارهابية تؤشر الى أن بعض ذيول الارهاب مازالت تعمل وتؤكد أن الرؤوس ايضا مازالت متحررة وتمتلك في جعبتها الكثير مما يستدعي التركيز على منابع الارهاب ورؤوسه، فالذيول لاتتحرك بدون الرؤوس.
من الملاحظ ان هنالك ضعفا في طريقة تجفيف منابع الارهاب الخارجية، وان الاشارات الرسمية الخجولة ليس بامكانها ان تجفف منابع الارهاب وتنهيها، لذلك نلاحظ ان الخطوط البيانية للارهاب تأخذ منحنيات مختلفة يوميا مما يؤشر حالة من عدم السيطرة بالرغم من ان مستويات الارهاب قد انخفضت بشكل كبير.
العمليات الارهابية الاخيرة ومن خلال ملاحظة الخارطة المكانية لها تكشف عن محاولة لاعادة بذرة العنف الطائفي الى المدن العراقية والتي اختفت من المدن العراقية، فهي المحاولة الاخيرة التي تراهن عليها الجماعات الارهابية، ان هذا الادراك مهم في كبح بوادر اي حس طائفي بعد ان ذاق العراقيون ثمرة الاستقرار، ولكن يجب ان لانعول كثيرا على هذا الادراك والوعي اذ قد يتعرض للانتكاسة ايضا وهو الخطر بعينه.



#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملفات مُرحلة
- مهمة بايدن الاخيرة
- 30 حزيران
- فرنسا في منطقة الخليج
- مجلس النواب .. لحظة مكاشفة
- الحلقة المفرغة
- رسائل التفجيرات الاخيرة
- الفصل التشريعي الثاني ... صورة ضبابية
- الفصل التشرعي الثاني... صورة ضبابية
- المصالحة مرة اخرى
- تناسخ الدكتاتوريات
- جدل الوزارات الفائضة
- العراق في خطاب اوباما
- العراق .. صورة اخرى
- عاهة التزوير
- خروقات وفوضى انتخابية
- فلسفة واشياء اخرى !!
- طريق المحاصصة
- الحروب مستمرة
- الميزانية .. الاستحقاق القادم


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عمران العبيدي - العنف بين مد وجزر