أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ناديه كاظم شبيل - لماذا ينعم اقليم كردستان بالامن والسلام دونا عن مناطق العراق الاخرى ؟















المزيد.....

لماذا ينعم اقليم كردستان بالامن والسلام دونا عن مناطق العراق الاخرى ؟


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2710 - 2009 / 7 / 17 - 09:36
المحور: القضية الكردية
    


اصبح الفرد العراقي خبيرا حاذقا في الامور السياسيه ، فبعد كل تفجير ارهابي يحصل داخل بغداد ، الموصل ، كركوك ، بعقوبه ، خانقين او مناطق الوسط اوالجنوب ، نرى المواطن العراقي المنكوب وبكافة مستوياته العلميه والثقافيه ، يقف بحزم ليشخص المجرم المسؤول عن تلك التفجيرات المروعه ، ويحس المستمع اليه بحالة المرارة والاحباط التي يعاني منها ،ويدور سؤال حائر في ضميراهل الضحايا : ترى ! لماذا لا يحصل هذا في اقليم كردستان ؟ هل تتمتع القيادة الكرديه بمصالحه مع الارهابيين ، ام ان حكام الاقليم يتمتعون بذكاء يفوق ذكاء العرب في السياسة والحكم رغم انف النكات التي يتداولها العرب عن الاكراد والتي يتقبلها الاكراد بسماحة وسعة صدر لينسبوها بدورهم الى العرب .


وكما لا يخفى على الجميع ان الشعب العراقي ككل شعوب الارض ينشد السلام والاستقرار والعيش الكريم ، وقد دفع الغالي والنفيس وهو يتطلع الان الى تحقيق تلك الاماني المشروعه .فلقد عانى الشعب العراقي كله بعربه وأكراده وتركمانه ومسيححيه وصابئته ومسلميه من ظلم واستبداد الحكام على مر عصور التاريخ ،وكانت هنالك معادله مقلوبة تتم بين الحاكم والمحكوم ، فكلما كان الحاكم ظالما ، قابله الشعب بالتصفيق والتهليل علنا ، وبالسب والاحتقار سرا ، وكلما كان عادلا قابله شعبه بالسيف والثوره علنا ، والحب والتقدير سرا ، وكلما ازداد طمع وجشع الحاكم كلما كان شعبه مسرفا في تحطيم الممتلكات العامه ، ناسيا انها تعود له بالدرجة الاولى ، ومن يصعد باصات المصلحه او يدخل المدارس العراقيه او دوائر الدوله يرى بام عينه الاهمال المتعمد من قبل المواطن في كل شئ عام وهذا يعني ان الشعب يعلن ثورة سلبية تضره هو قبل ان تضر رجال الحكم الجائر وتاريخنا وتراثنا العربي يزخر بهذه النماذج المتنافره .

لا نشاهد هذه الفوضى واللامبالاة في الغرب بلسبب بسيط هو عدالة وديمقراطية الحاكم ، فالمواطن يشعر ان وطنه هو بيته الكبير ، نزهة قصيرة في المتنزهات البريطانية تكشف لك امور زاخرة بالمعاني الانسانية الراقيه ، تشاهد فيها ارائك غاية في الروعة ودقة الصنع مكتوب عليها عبارات وفاء لهذه الاماكن من اناس قضوا نحبهم وتركوا وصية لذويهم باهداء المكان لوحة تذكارية او اريكة منقوش عليها العبارة التاليه : احب توماس هذا المكان الجميل ، وطالما قضى فيه اسعد الاوقات ، ووفاء منه لهذا المكان الرائع ، يقدم هذه الاريكة الجميله كذكرى متواضعه لاحب مكان الى قلبه ، ثم يذكر تاريخ ولادة وموت توماس.

وفي السويد ، في البلد الذي يحرص فيه السويدي على نقاء بيئته حرص المواطن العربي على تلويثها ، فلا ضوضاء في المناطق السويديه ، حيث ان هنالك فواصل وقواطع حديديه تمنع دخول السيارات الى المناطق السكنيه الا للضرورة القصوى وتوضع فيها مطبات متقاربه خوفا على حياة الاطفال والمسنين . مواقف السيارات مرقمة وهنالك ايضاح يبين ان كانت للايجار الشهري او الوقتي او تعود لشخص معين ، والغرامات الباهضة عقوبة رادعة للمخالف . اما الاثاث القديم والكهربائيات التي يستغني عنها صاحبها او تستغني عنها شركات الدولة والقطاع ا لخاص فلها امكان خاصه حيث تهدى لدول العالم الثالث ، والملابس القديمه لها اماكن خاصة ايضا حيث تغسل وتكوى وتهدى للدول الفقيره ايضا ، وربما الملابس المستعملة التي تصل الى عراقنا الحبيب هي هدية مجانية الى افقر شعب لدولة تعد من اغنى دول العالم . البطاريات واللمبات والمصابيح لها اماكن خاصه كونها تعتبر الملوث الخطير للبيئه .يحرص السويدي على الزهور الجميلة التي تقوم شركات السكن بشتلها حول منزله في مختلف الفصول ، ليأت بعدها المواطن من جنسيات اخرى ويعبث بكل هذا النظام الدقيق باكمله ويقلبه راسا على عقب لتتحول المنطقة الجميلة الهادئة الى منطقة تحمل الطابع الشرقي للاسف الشديد ، المحلات السويديه دقيقة في حفظ المواد الغذائيه ، كل ماده تحفظ في درجة حرارة معينه ، وان حدث خطأ ما فتتلف هذه المواد على الفور خوفا على صحة المواطن ، ولكن من يدخل هذه المحلات الكبرى في المناطق التي يتواجد فيها الاجانب ، فحدث ولا حرج ، الصابون في الفريزر . والدجاج في خانة المنظفات ، وتكون الحصيلة خسارة هذه المحلات واشهارها الافلاس في وقت قياسي .

نعود الى سؤال المواطن العراقي الحائر : لماذا لا يحدث هذا في اقليم كردستان ( وليس هذا حسدا وانما هو سؤال مشروع ) .فكلنا على علم بحجم المعاناة والصراع والحروب التي خاضها الشعب الكردي البطل مع الطغاة على مر العصور ، وقد وقف ابناء الشعب العراقي البطل مع اخوانه الاكراد واعلن سرا وجهرا على رفض هذا الظلم وطالب بالسلم في كردستان ، ضحايا وشهداء عرب قدموا انفسهم قرابين عن شعب صابر يأبى الخضوع للظلم والظالم ، وعندما سقط النظام المتسلط وتهاوى الصنم الى الارض يتلقى الضربات (بنعال ابي تحسين ) وما هي الا سنوات قليله حتى عزز صدق حبه لاخوته الاكراد باختيار السيد جلال الطالباني رئيسا لجمهورية العراق .

الشعب الكردي يتمتع بالذكاء الحاد ، تعلم اللغة العربية بطلاقه حتى لم نعد ميزه عن العربي الا بعد ان يعلن بنفسه لنا ذلك ، اذ يسكن الكورد في جميع المناطق العراقيه ، ابتداءا من العمادية وزاخو وانتهاءا بالبصره والزبير ، لهجاتهم العربية تختلف بلهجة المدينة او المنطقة العربية التي يسكنونها ، اكثر من مليون كردي في بغداد يحملون مفاتيح تجارة البلد ، واكثر من تسعين بالمائة من فنادق بغداد مملوكة للاكراد ، والشائع بين الناس في العراق ان الاكراد حصلوا على نصف العراق ويطالبون بالنصف الاخر ، وبعيدا عن النفاق السياسي يجب ان تسمى الظواهر بمسمياتها ان الشائع في العراق ايضا ( ونرجو ان لا يكون صحيحا) ان الارهاب في العراق ليس من صنع القاعده وفلول حزب البعث المجرم وانماهناك هاجس بان للاكراد اياد مساهمة فيه ، وحتى شحة المياه في انهار العراق وعدم توقيع العراق لاتفاقيات من اجل ضمان حقوقه فيها تعود لسبب ضعف الحكومات العراقيه المتعاقبه بسبب انشغالها بالمعارك الدائرة بين الحكومات السابقة والاكراد . الى متى سيبقى سقف المطاليب العنصرية والطائفية تنخر في عراقنا الحبيب ؟ ارجو ان ينتبه الجميع الى خطورة استمرار النزيف العراقي ومعالجته باقرب وقت وبالعلاج العادل الذي يرضي جميع الشرفاء .



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اي الامرين يرضي الله ؟ ان ينسب الطفل الى امه ام يقتل الاثنان ...
- ايقظت مملكة السويد في ضميري الف سؤال سؤال و...سؤال
- الاجهاض في المستشفيات الحكوميه انقاذ اكيد لحياة المرأه
- جريمة غسل العار ! تعبير صارخ عن عبودية واسترقاق المرأه
- وتلك هي قسمة ضيزى *
- خلقوا لزمان غير زمانكم !
- في بريدي ارهاب سعودي !
- ايها الزوج المعترب ! لا تذبح المقدس بالمقدس !
- ابشر يابابا! الان التفتت اليك الحكومة العراقيه وستمنحك الكثي ...
- اليس الدين للناس كافة يارجال الدين في العراق ؟؟؟
- عفوا !وهل توجد طفوله في العراق
- ولكنها .......ليست باربي يا ........شيخنا الجليل
- لا اقول اربع لآلي تزيّن صدر البرلمان الكويتي ...بل
- شتّان مابين هنّ............وهن
- مسلسل عرب لندن ! عرض لنا شيئا وغيّب عنّا اشياء
- الجملة التي سرقت حياة المرأة الشرقية عن طيب خاطر والى ان تقو ...
- ترى !هل تستطيع العباءة او الجبه حماية المرأة الشرقية من تطفل ...
- قانون اعادة المفصولين للخدمه ، تكريما للميت ام نقمة على الحي ...
- قندره عراقيه ديمقراطيه لمن اقتحم حرمة العراق بلا ادنى ديمقرا ...
- كل عام وحوارنا المتمدن بالف خير


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ناديه كاظم شبيل - لماذا ينعم اقليم كردستان بالامن والسلام دونا عن مناطق العراق الاخرى ؟