أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - مونودراما ( مذكرات شمعة)















المزيد.....


مونودراما ( مذكرات شمعة)


أبو الحسن سلام

الحوار المتمدن-العدد: 2708 - 2009 / 7 / 15 - 08:02
المحور: الادب والفن
    



في ذكرى وداع الأصدقاء والزملاء والأبناء
(د. محسن مصيلحي - د. صالح سعد - حازم شحاتة- أحمد عبد الحميد
نزار سمك - بهائي الميرغني - حسن عبده - شادي الوسيمي - سامية جمال
ياسر ياسين - إبراهيم الدسوقي – مؤمن عبده ) الذين قتلتهم شمعة تبرأت من الاتهام؛ مع أنه قتلتهم مع سبق الإصرار والترصد. وفي الرجاء أملاً في شفاء أبنائنا :
( محمد يسري وجمال ياقوت وزملائهم )

" شمعة : ( تعلن براءتها في مؤتمر صحافي وتتهم المخرج ورئيس هيئة قصور الثقافة)

وقعتني ع الأرض وانت بتنحني
حييت ضيوفك
سبتني
دفعتني برجلك كفتني على بوزي
(لحظة صمت)
لمّا الصراخ هزّني
زلزلني واتدحرجت
سمعت من كل أركان المكان ده أنين
واحدة بتصرخ :
الحقوني يا هوه .. (صوت شابة)
سامية أنا سامية
محسن. أنا صالح ( أصوات تتابع)
حازم . بهائي . حسن
بينادي صوت ورا صوت
يا من يغيث ينجدني أنا أحمد (صوت شاب)
أنا إبراهيم. ياسر أنا شادي ( صوت شاب)
انقذني يا محمد (صوت شاب)
دخل يخلص شوقي من ناره ( م.الشموع)
النار خدت لتنين في أحضانها
وقدّهم ضعفين
شموع قايده
صهرتهم الملحمة
وصهرهم التجريب
وصهرني قبليهم ( صوت شمعة)
(لحظة صمت)
في أول التمثيل وقبل ما يبدأ
صحتني من نومي
شدتني من فرشتي
طلعتني بره
فرحت
قلت لنفسي : أنا حره
وفجأة بصيت لقيتك
علبة الكبريت
اشعلت بالكبريت فتيلي
عشان تنوّر إيه ؟!!
الكهربه موجوده ليه يا بيه؟!
جريت ورا التجريب
بصفتك إيه؟!
خبير على الخشبة ومدرك إيه؟ ( م.الشموع)
ولاّ شجيع مسرح وأبصر إيه
مهما تكون صفتك فأهلا بيك
( لحظة صمت)
ارجع وأقول وقعتني عالأرض (شمعة)
مع إني كنت منوّره ليلتك
فتيلي يدّيك إشارة
برضو ولا تسأل
طب اعتذر وأقل ما فيها
ارفعني..
انقذ روحك
انقذني
طنشت ضيعتني
ضيّعت خلق كتير
عشر شموع من أسرتي ضاعو
عشرة كمان
لما صرخ عيّل:
حريق يا ناس حريق ( صوت طفل)
عشر شموع وقعت وآهيه بتنداس
أنا عارفه مش قصدك توقعني
ولا كنش قصد الناس
كلمة (حريق) هيه اللي جرّتهم
وده شيء طبيعي.. ( م.شموع)
يا روح ما بعدك روح
بس السؤال مين دا اللي حيجاوبو
مدير في قصر الثقافة ولاّ في الهيئة؟!
سمح لحضرة جناب المخرج المرحوم
يزرع حديقة شموع
في أوضه ليها بابين
وعرضها وطولها يدوب خمسين
بابها الرئيسي يسنكره بمتراس
ويقفل التاني بشاسيه ..
باتنين (صزت شاب)
قال إيه .. (م.الشموع)
يا داخل لجل تتفرج ( صوت مسجل مع لافتة ترفع)
تدخل وحيد
وتوطي في دخولك
حالة ولادة جديدة .. ( صوت ءسجل لمخرج العرض)
دا كلامه (صوت شابة)
أما خروج الناس دا في علم الغيب (م.الشموع)
خمسين وميت فرد من ورا فرد
دخلوا القفص
في " حديقة الحيوان"
ودي مسرحية كتبها "ألبي" زمان ( شمعة)
أحداثها بين شخصين
لكن بقا تقول إيه
بقم عشرة وتلاته كمان !!
مبدع وبيجرب حنعمل إيه ( م.الشموع)
أنا اعترضت ( الشمعة)
في سري ..
كتّيمي
أول بداية العرض (م.الشموع)
شطاطه وعود كبريت ..
في إيدو بيحكه
وناشفه راس لاتنين (شاب)
العود مزرجن متخذ موقف (شابه)
راسه وميت برطوشه ما يولّع
حاسس بإحساسي (شمعة)
باين صعبت عليه
مرضيش يولع
قال دي روح وحرام
حرام أولع فيه
بس المجرب راسه وألف سيف
تجريبي وما يحلاش بدون كبريت ( م.الشموع)
أنا بس مين جابني لقضايا يا هوه ؟! (شمعة)
من منحل الثورة المخص .... خص ... يوه. ؟!!
تلاتين سنة في مخزن قطاع ..
قال إيه ..
رضينا بالتستيفه وسكتنا (م.الشموع في ترنيمة غنائية)
متستفين دست .. دست
بألوف
متستفين فوق الرفوف
رضينا بالأتربة تغبّر في كسوتنا
عشرين موظف بدفتر كل يوم يتعد
ومرتبات وفلوس خارجه ولا بتترد
ييجي الأمين ويروح وإحنا هنا راقدين
جانا اللي خصخصنا.
بدرنا في الأسواق
نقلونا ورخصنا
بين الرجا والخوف
شحنونا " بني سويف "
من حظي أنا لاسود (صوت مندوب مشتريات القصر)
مندوب ثقافة القصر
جه ساوم البقال (م.الشموع)
شال دستتين ببلاش
لا فاتورة . لا ضرايب
( لحظة صمت)
أنا جيت هنا لقدري ( شمعة)
مسرحكو كان قبري
(أصوات متتابعة كل بتعليق)
- الشمعة تتولع لو كهربه اتقطعت
- أو في احتفال و "سبوع"
- أو في ضريح ومقام
لكن في معرض صور كاسينو "بالفيبر" (م.الشموع)
ومكيفات "فريون" متعلقه في صدره
النار كلت خراطيمها تعمل إيه .. ( عسكري مطافيء)
غير تنفخ الأوكسجين عالنار وتبعدها
والنار بتجري من ورا الجمهور (آخر)
والباب كالوس ممسوس بنار قايده (ثالث)
أبداً مفيش فايده (الثلاثة)
أبداً مفيش فايده (الشمعة)
الكهربا في القاعة بتشعشع ( شاب)
طفّاها أبو التجريب
ولعنا في الضلمة
على دستين الشمع بيمثل ..
"حديقة الحيوان"
حديقة الحيوان (م.الشموع)
ما بين صفوف الكراسي مولّعه دستة (شمعة)
وتحت رجلين اللي بيمثل هناك
دستة !!
عرض انتهى " وإيركوندشن " شغّال (شمعة)
والنار بتحضن كالوس من غير ما تستأذن ( الشمعة)
باس الكالوس النار والنار في حضنو السقف (شاب)
غاز المكيف (شابة)
مد خرطومه
بالحضن ياخد النار ويترقّص
ينفخ هوا تجري في ضهر الناس (م.الشموع)
( أصوات تعلق بالتتابع مع ضجيج وصراخ مسترجع)
- والناس بتجري
- الباب في حضن النار
اتنين شموع اخواتي (شمعة)
من نارهم
وقعوا في عرض الباب
فعاهدهم
( صوت معدني مصحوبا بصرير اغلاق أبواب بالتتابع)
- مفيش نفر داس شمعه
حيعدي
إلاّ إن قلع هدمته
ولبس تياب النار
صعب عليّ فتى واقف وبيصوّر ( شمعة)
- استسمحك يا باب خليه يفوت
يخرج
كفاية إنه سجّل الواقعة
سجل إهانة الناس لدستة شموع
داسوها بالأقدام في هوجة هروب
لمجرد إن عويل في الصالة
صرّخ وقال : ( صوت الطغل)
" حريقة :
اجري .. حريقه
السقف فيبر غيم يسقط نار (م.الشموع)
يجروا ونار تجري وفوقهم نار (الشمعة)
سدّت عليهم باب خروجهم نار
مساكين بيجروا والجزم من نار
جري الوحوش ما كان يحوش (م.الشموع)
الغيب
استسمحك يا باب بحق دي الولعه ( الشمعة)
خليه يفوت يخرج
بأي شكل ..
طريقه.
خليه يفوت يا باب (م.الشموع)
عشان يقول الحقيقة ( شمعة)
حقيقة إن الشموع والكهربا
أعداء
وإن فكّر التجريبي يصالحهم ..
ويبقوا أصدقاء
في " حديقة الحيوان " أو " الإنسان "
تبقى النتيجة
ما جرى
ما كان "
تبقي النتيجة ما جرى ما كان ( م. الشموع)
( لغط وضجيج الصحافيين وميكروفونات وهرولة
في إضاءة خاطفة وومضات فلاش كاميرات تصوير الشمعة)

د.أبو الحسن سلام

الإسكندرية في 10/9/2005م
مونودراما (مذكرات (شمعة))
د. أبو الحسن سلاّم
في ذكرى وداع الأصدقاء والزملاء والأبناء
(د. محسن مصيلحي - د. صالح سعد - حازم شحاتة- أحمد عبد الحميد
نزار سمك - بهائي الميرغني - حسن عبده - شادي الوسيمي - سامية جمال
ياسر ياسين - إبراهيم الدسوقي – مؤمن عبده ) الذين قتلتهم شمعة تبرأت من الاتهام؛ مع أنه قتلتهم مع سبق الإصرار والترصد. وفي الرجاء أملاً في شفاء أبنائنا :
( محمد يسري وجمال ياقوت وزملائهم )

" شمعة : ( تعلن براءتها في مؤتمر صحافي وتتهم المخرج ورئيس هيئة قصور الثقافة)

وقعتني ع الأرض وانت بتنحني
حييت ضيوفك
سبتني
دفعتني برجلك كفتني على بوزي
(لحظة صمت)
لمّا الصراخ هزّني
زلزلني واتدحرجت
سمعت من كل أركان المكان ده أنين
واحدة بتصرخ :
الحقوني يا هوه .. (صوت شابة)
سامية أنا سامية
محسن. أنا صالح ( أصوات تتابع)
حازم . بهائي . حسن
بينادي صوت ورا صوت
يا من يغيث ينجدني أنا أحمد (صوت شاب)
أنا إبراهيم. ياسر أنا شادي ( صوت شاب)
انقذني يا محمد (صوت شاب)
دخل يخلص شوقي من ناره ( م.الشموع)
النار خدت لتنين في أحضانها
وقدّهم ضعفين
شموع قايده
صهرتهم الملحمة
وصهرهم التجريب
وصهرني قبليهم ( صوت شمعة)
(لحظة صمت)
في أول التمثيل وقبل ما يبدأ
صحتني من نومي
شدتني من فرشتي
طلعتني بره
فرحت
قلت لنفسي : أنا حره
وفجأة بصيت لقيتك
علبة الكبريت
اشعلت بالكبريت فتيلي
عشان تنوّر إيه ؟!!
الكهربه موجوده ليه يا بيه؟!
جريت ورا التجريب
بصفتك إيه؟!
خبير على الخشبة ومدرك إيه؟ ( م.الشموع)
ولاّ شجيع مسرح وأبصر إيه
مهما تكون صفتك فأهلا بيك
( لحظة صمت)
ارجع وأقول وقعتني عالأرض (شمعة)
مع إني كنت منوّره ليلتك
فتيلي يدّيك إشارة
برضو ولا تسأل
طب اعتذر وأقل ما فيها
ارفعني..
انقذ روحك
انقذني
طنشت ضيعتني
ضيّعت خلق كتير
عشر شموع من أسرتي ضاعو
عشرة كمان
لما صرخ عيّل:
حريق يا ناس حريق ( صوت طفل)
عشر شموع وقعت وآهيه بتنداس
أنا عارفه مش قصدك توقعني
ولا كنش قصد الناس
كلمة (حريق) هيه اللي جرّتهم
وده شيء طبيعي.. ( م.شموع)
يا روح ما بعدك روح
بس السؤال مين دا اللي حيجاوبو
مدير في قصر الثقافة ولاّ في الهيئة؟!
سمح لحضرة جناب المخرج المرحوم
يزرع حديقة شموع
في أوضه ليها بابين
وعرضها وطولها يدوب خمسين
بابها الرئيسي يسنكره بمتراس
ويقفل التاني بشاسيه ..
باتنين (صزت شاب)
قال إيه .. (م.الشموع)
يا داخل لجل تتفرج ( صوت مسجل مع لافتة ترفع)
تدخل وحيد
وتوطي في دخولك
حالة ولادة جديدة .. ( صوت ءسجل لمخرج العرض)
دا كلامه (صوت شابة)
أما خروج الناس دا في علم الغيب (م.الشموع)
خمسين وميت فرد من ورا فرد
دخلوا القفص
في " حديقة الحيوان"
ودي مسرحية كتبها "ألبي" زمان ( شمعة)
أحداثها بين شخصين
لكن بقا تقول إيه
بقم عشرة وتلاته كمان !!
مبدع وبيجرب حنعمل إيه ( م.الشموع)
أنا اعترضت ( الشمعة)
في سري ..
كتّيمي
أول بداية العرض (م.الشموع)
شطاطه وعود كبريت ..
في إيدو بيحكه
وناشفه راس لاتنين (شاب)
العود مزرجن متخذ موقف (شابه)
راسه وميت برطوشه ما يولّع
حاسس بإحساسي (شمعة)
باين صعبت عليه
مرضيش يولع
قال دي روح وحرام
حرام أولع فيه
بس المجرب راسه وألف سيف
تجريبي وما يحلاش بدون كبريت ( م.الشموع)
أنا بس مين جابني لقضايا يا هوه ؟! (شمعة)
من منحل الثورة المخص .... خص ... يوه. ؟!!
تلاتين سنة في مخزن قطاع ..
قال إيه ..
رضينا بالتستيفه وسكتنا (م.الشموع في ترنيمة غنائية)
متستفين دست .. دست
بألوف
متستفين فوق الرفوف
رضينا بالأتربة تغبّر في كسوتنا
عشرين موظف بدفتر كل يوم يتعد
ومرتبات وفلوس خارجه ولا بتترد
ييجي الأمين ويروح وإحنا هنا راقدين
جانا اللي خصخصنا.
بدرنا في الأسواق
نقلونا ورخصنا
بين الرجا والخوف
شحنونا " بني سويف "
من حظي أنا لاسود (صوت مندوب مشتريات القصر)
مندوب ثقافة القصر
جه ساوم البقال (م.الشموع)
شال دستتين ببلاش
لا فاتورة . لا ضرايب
( لحظة صمت)
أنا جيت هنا لقدري ( شمعة)
مسرحكو كان قبري
(أصوات متتابعة كل بتعليق)
- الشمعة تتولع لو كهربه اتقطعت
- أو في احتفال و "سبوع"
- أو في ضريح ومقام
لكن في معرض صور كاسينو "بالفيبر" (م.الشموع)
ومكيفات "فريون" متعلقه في صدره
النار كلت خراطيمها تعمل إيه .. ( عسكري مطافيء)
غير تنفخ الأوكسجين عالنار وتبعدها
والنار بتجري من ورا الجمهور (آخر)
والباب كالوس ممسوس بنار قايده (ثالث)
أبداً مفيش فايده (الثلاثة)
أبداً مفيش فايده (الشمعة)
الكهربا في القاعة بتشعشع ( شاب)
طفّاها أبو التجريب
ولعنا في الضلمة
على دستين الشمع بيمثل ..
"حديقة الحيوان"
حديقة الحيوان (م.الشموع)
ما بين صفوف الكراسي مولّعه دستة (شمعة)
وتحت رجلين اللي بيمثل هناك
دستة !!
عرض انتهى " وإيركوندشن " شغّال (شمعة)
والنار بتحضن كالوس من غير ما تستأذن ( الشمعة)
باس الكالوس النار والنار في حضنو السقف (شاب)
غاز المكيف (شابة)
مد خرطومه
بالحضن ياخد النار ويترقّص
ينفخ هوا تجري في ضهر الناس (م.الشموع)
( أصوات تعلق بالتتابع مع ضجيج وصراخ مسترجع)
- والناس بتجري
- الباب في حضن النار
اتنين شموع اخواتي (شمعة)
من نارهم
وقعوا في عرض الباب
فعاهدهم
( صوت معدني مصحوبا بصرير اغلاق أبواب بالتتابع)
- مفيش نفر داس شمعه
حيعدي
إلاّ إن قلع هدمته
ولبس تياب النار
صعب عليّ فتى واقف وبيصوّر ( شمعة)
- استسمحك يا باب خليه يفوت
يخرج
كفاية إنه سجّل الواقعة
سجل إهانة الناس لدستة شموع
داسوها بالأقدام في هوجة هروب
لمجرد إن عويل في الصالة
صرّخ وقال : ( صوت الطغل)
" حريقة :
اجري .. حريقه
السقف فيبر غيم يسقط نار (م.الشموع)
يجروا ونار تجري وفوقهم نار (الشمعة)
سدّت عليهم باب خروجهم نار
مساكين بيجروا والجزم من نار
جري الوحوش ما كان يحوش (م.الشموع)
الغيب
استسمحك يا باب بحق دي الولعه ( الشمعة)
خليه يفوت يخرج
بأي شكل ..
طريقه.
خليه يفوت يا باب (م.الشموع)
عشان يقول الحقيقة ( شمعة)
حقيقة إن الشموع والكهربا
أعداء
وإن فكّر التجريبي يصالحهم ..
ويبقوا أصدقاء
في " حديقة الحيوان " أو " الإنسان "
تبقى النتيجة
ما جرى
ما كان "
تبقي النتيجة ما جرى ما كان ( م. الشموع)
( لغط وضجيج الصحافيين وميكروفونات وهرولة
في إضاءة خاطفة وومضات فلاش كاميرات تصوير الشمعة)

د.أبو الحسن سلام

الإسكندرية في 10/9/2005م

مونودراما (مذكرات (شمعة))
د. أبو الحسن سلاّم
في ذكرى وداع الأصدقاء والزملاء والأبناء
(د. محسن مصيلحي - د. صالح سعد - حازم شحاتة- أحمد عبد الحميد
نزار سمك - بهائي الميرغني - حسن عبده - شادي الوسيمي - سامية جمال
ياسر ياسين - إبراهيم الدسوقي – مؤمن عبده ) الذين قتلتهم شمعة تبرأت من الاتهام؛ مع أنه قتلتهم مع سبق الإصرار والترصد. وفي الرجاء أملاً في شفاء أبنائنا :
( محمد يسري وجمال ياقوت وزملائهم )

" شمعة : ( تعلن براءتها في مؤتمر صحافي وتتهم المخرج ورئيس هيئة قصور الثقافة)

وقعتني ع الأرض وانت بتنحني
حييت ضيوفك
سبتني
دفعتني برجلك كفتني على بوزي
(لحظة صمت)
لمّا الصراخ هزّني
زلزلني واتدحرجت
سمعت من كل أركان المكان ده أنين
واحدة بتصرخ :
الحقوني يا هوه .. (صوت شابة)
سامية أنا سامية
محسن. أنا صالح ( أصوات تتابع)
حازم . بهائي . حسن
بينادي صوت ورا صوت
يا من يغيث ينجدني أنا أحمد (صوت شاب)
أنا إبراهيم. ياسر أنا شادي ( صوت شاب)
انقذني يا محمد (صوت شاب)
دخل يخلص شوقي من ناره ( م.الشموع)
النار خدت لتنين في أحضانها
وقدّهم ضعفين
شموع قايده
صهرتهم الملحمة
وصهرهم التجريب
وصهرني قبليهم ( صوت شمعة)
(لحظة صمت)
في أول التمثيل وقبل ما يبدأ
صحتني من نومي
شدتني من فرشتي
طلعتني بره
فرحت
قلت لنفسي : أنا حره
وفجأة بصيت لقيتك
علبة الكبريت
اشعلت بالكبريت فتيلي
عشان تنوّر إيه ؟!!
الكهربه موجوده ليه يا بيه؟!
جريت ورا التجريب
بصفتك إيه؟!
خبير على الخشبة ومدرك إيه؟ ( م.الشموع)
ولاّ شجيع مسرح وأبصر إيه
مهما تكون صفتك فأهلا بيك
( لحظة صمت)
ارجع وأقول وقعتني عالأرض (شمعة)
مع إني كنت منوّره ليلتك
فتيلي يدّيك إشارة
برضو ولا تسأل
طب اعتذر وأقل ما فيها
ارفعني..
انقذ روحك
انقذني
طنشت ضيعتني
ضيّعت خلق كتير
عشر شموع من أسرتي ضاعو
عشرة كمان
لما صرخ عيّل:
حريق يا ناس حريق ( صوت طفل)
عشر شموع وقعت وآهيه بتنداس
أنا عارفه مش قصدك توقعني
ولا كنش قصد الناس
كلمة (حريق) هيه اللي جرّتهم
وده شيء طبيعي.. ( م.شموع)
يا روح ما بعدك روح
بس السؤال مين دا اللي حيجاوبو
مدير في قصر الثقافة ولاّ في الهيئة؟!
سمح لحضرة جناب المخرج المرحوم
يزرع حديقة شموع
في أوضه ليها بابين
وعرضها وطولها يدوب خمسين
بابها الرئيسي يسنكره بمتراس
ويقفل التاني بشاسيه ..
باتنين (صزت شاب)
قال إيه .. (م.الشموع)
يا داخل لجل تتفرج ( صوت مسجل مع لافتة ترفع)
تدخل وحيد
وتوطي في دخولك
حالة ولادة جديدة .. ( صوت ءسجل لمخرج العرض)
دا كلامه (صوت شابة)
أما خروج الناس دا في علم الغيب (م.الشموع)
خمسين وميت فرد من ورا فرد
دخلوا القفص
في " حديقة الحيوان"
ودي مسرحية كتبها "ألبي" زمان ( شمعة)
أحداثها بين شخصين
لكن بقا تقول إيه
بقم عشرة وتلاته كمان !!
مبدع وبيجرب حنعمل إيه ( م.الشموع)
أنا اعترضت ( الشمعة)
في سري ..
كتّيمي
أول بداية العرض (م.الشموع)
شطاطه وعود كبريت ..
في إيدو بيحكه
وناشفه راس لاتنين (شاب)
العود مزرجن متخذ موقف (شابه)
راسه وميت برطوشه ما يولّع
حاسس بإحساسي (شمعة)
باين صعبت عليه
مرضيش يولع
قال دي روح وحرام
حرام أولع فيه
بس المجرب راسه وألف سيف
تجريبي وما يحلاش بدون كبريت ( م.الشموع)
أنا بس مين جابني لقضايا يا هوه ؟! (شمعة)
من منحل الثورة المخص .... خص ... يوه. ؟!!
تلاتين سنة في مخزن قطاع ..
قال إيه ..
رضينا بالتستيفه وسكتنا (م.الشموع في ترنيمة غنائية)
متستفين دست .. دست
بألوف
متستفين فوق الرفوف
رضينا بالأتربة تغبّر في كسوتنا
عشرين موظف بدفتر كل يوم يتعد
ومرتبات وفلوس خارجه ولا بتترد
ييجي الأمين ويروح وإحنا هنا راقدين
جانا اللي خصخصنا.
بدرنا في الأسواق
نقلونا ورخصنا
بين الرجا والخوف
شحنونا " بني سويف "
من حظي أنا لاسود (صوت مندوب مشتريات القصر)
مندوب ثقافة القصر
جه ساوم البقال (م.الشموع)
شال دستتين ببلاش
لا فاتورة . لا ضرايب
( لحظة صمت)
أنا جيت هنا لقدري ( شمعة)
مسرحكو كان قبري
(أصوات متتابعة كل بتعليق)
- الشمعة تتولع لو كهربه اتقطعت
- أو في احتفال و "سبوع"
- أو في ضريح ومقام
لكن في معرض صور كاسينو "بالفيبر" (م.الشموع)
ومكيفات "فريون" متعلقه في صدره
النار كلت خراطيمها تعمل إيه .. ( عسكري مطافيء)
غير تنفخ الأوكسجين عالنار وتبعدها
والنار بتجري من ورا الجمهور (آخر)
والباب كالوس ممسوس بنار قايده (ثالث)
أبداً مفيش فايده (الثلاثة)
أبداً مفيش فايده (الشمعة)
الكهربا في القاعة بتشعشع ( شاب)
طفّاها أبو التجريب
ولعنا في الضلمة
على دستين الشمع بيمثل ..
"حديقة الحيوان"
حديقة الحيوان (م.الشموع)
ما بين صفوف الكراسي مولّعه دستة (شمعة)
وتحت رجلين اللي بيمثل هناك
دستة !!
عرض انتهى " وإيركوندشن " شغّال (شمعة)
والنار بتحضن كالوس من غير ما تستأذن ( الشمعة)
باس الكالوس النار والنار في حضنو السقف (شاب)
غاز المكيف (شابة)
مد خرطومه
بالحضن ياخد النار ويترقّص
ينفخ هوا تجري في ضهر الناس (م.الشموع)
( أصوات تعلق بالتتابع مع ضجيج وصراخ مسترجع)
- والناس بتجري
- الباب في حضن النار
اتنين شموع اخواتي (شمعة)
من نارهم
وقعوا في عرض الباب
فعاهدهم
( صوت معدني مصحوبا بصرير اغلاق أبواب بالتتابع)
- مفيش نفر داس شمعه
حيعدي
إلاّ إن قلع هدمته
ولبس تياب النار
صعب عليّ فتى واقف وبيصوّر ( شمعة)
- استسمحك يا باب خليه يفوت
يخرج
كفاية إنه سجّل الواقعة
سجل إهانة الناس لدستة شموع
داسوها بالأقدام في هوجة هروب
لمجرد إن عويل في الصالة
صرّخ وقال : ( صوت الطغل)
" حريقة :
اجري .. حريقه
السقف فيبر غيم يسقط نار (م.الشموع)
يجروا ونار تجري وفوقهم نار (الشمعة)
سدّت عليهم باب خروجهم نار
مساكين بيجروا والجزم من نار
جري الوحوش ما كان يحوش (م.الشموع)
الغيب
استسمحك يا باب بحق دي الولعه ( الشمعة)
خليه يفوت يخرج
بأي شكل ..
طريقه.
خليه يفوت يا باب (م.الشموع)
عشان يقول الحقيقة ( شمعة)
حقيقة إن الشموع والكهربا
أعداء
وإن فكّر التجريبي يصالحهم ..
ويبقوا أصدقاء
في " حديقة الحيوان " أو " الإنسان "
تبقى النتيجة
ما جرى
ما كان "
تبقي النتيجة ما جرى ما كان ( م. الشموع)
( لغط وضجيج الصحافيين وميكروفونات وهرولة
في إضاءة خاطفة وومضات فلاش كاميرات تصوير الشمعة)



#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والدولة
- المبدعون وآفة سوء فهم الناقد
- التطوير الجامعي والقفز على الواقع المعيش
- في انتظار أوباما .. في انتظار جودو
- المثاقفة والتناص (تطبيقات في النقد الفني والمسرحي)
- التنسيق الحضاري وسور السياسات العظيم
- القرد في عين أمه
- الإنتاج المسرحي في عصر العولمة
- القرد .. هدية مصرية للعمال في عيدهم
- دفاعا عن الوطن
- في ذكرى كادح مسرحي مات مغتربا
- تكوين رأي عام بوسيط مسرحي
- كورس وزاري
- نشيد المكسحين
- المونولوج الوزاري
- قمة بعمة وقمة بغمة
- ليلى تخلع قيس ( نميمة مسرحية)
- صوت قرنفلة الشعراء
- عيد يروح وعيد يجيء
- العرض المسرحي بين التسويق والترويج


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - مونودراما ( مذكرات شمعة)