أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي الشمري - قمة الثمانية دعم أم أستغلال للدول الفقيرة















المزيد.....

قمة الثمانية دعم أم أستغلال للدول الفقيرة


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2706 - 2009 / 7 / 13 - 08:01
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


(( قمة الثمانيةدعم أم أستغلال للدول الفقيرة))
أنهت دول الثمانية ومجموعة الخمسة +واحد أجتماعاتها في مدينة لاكويلا الايطالية بأصدار بيانها الختامي المتضمن بعض التوصيات والاتهامات لدول أخرى بالوقوف وراء ظاهرة الاحتباس الحراري وتلوث البيئة, وهذه القمة هي أمتداد لمؤتمر الدوحة والتأكيد على النقاط الاساسية التي أقرت فيه لكن دون تنفيذ بخصوص مساعدة الدول النامية والفقيرة..
أما أهم مقرراته فهي :
1_ تحرير التجارة العالميةبحلول عام 2010م من خلال رفع الرسوم الضريبية على السلع والبضائع بين الدول الصناعية والنامية,,أن أغلبية الدول النامية نجد مدخول أقتصادها يعتمد بالدرجة الاساس على الضرائب الكمركية لتغطية عجز أيراداتها المالية , ولكون صادراتها قليلة قياسا للدول الصناعيةصاحبة الشركات الاحتكارية فهي تتأثر بهذا القرار أكثرمن غيرهاو وبالتلي سوف تكون الدول الصناعية هي المستفيدة من هذا القرار.
2_ تشجيع الاستثمار بين الدول الغنية والدول الفقيرة وخصوصا الاستثمار الزراعي....وفي هذه الحالة لا تستطيع الدول الفقيرة الاستثمار أو شراء أراضي زراعية واسعة في الدول الغنية بل بالعكس فسوف تقوم الدول الغنية بشراء مقاطعات وأراضي شاسعة في الدول النامية والفقيرة مستغلة السيولة النقدية المتوفرة لديها, وعندها سيكون لها الحق لحماية هذه المساحات الزراعية المشتراة من قبل شركاتهم وبالتالي سوف يكون لها حق التصرف فيها وربما أستخدامها لغير الاغراض الزراعية ,وقد تجعل منها مقابر لنفياتها النووية السامة وعلى المدى البعيد ستكون من أخطر بؤر الامراض السرطانية لتزيد من مشاكل الصحية للبلدان الفقيرة والمبتلاة بأنواع عديدة من الاوبئة الفتاكة.أو أن تقيم عليها قواعد عسكريةبحجة حماية مصالحها في تلك الدول....
3_ تقليص أنبعاث الغازات الملوثة للبيئةوالمؤثرة على طبقة الاوزون بحدود 80/0 بحلول سنة 2050م, ,متهمة الصين بأنها البلد الاول في العالم بالتلوث,والتي أنسحبت الاخيرة من المؤتمر على خلفية أحداث أقليم شينغ يانغ الدموية,والدولة الثانية المتهمة بالتلوث كندا وما يقوم به منتجوا النفط الكنديون,أما الدولة الثالثة المتهمة بالتلوث فهي روسيا من خلال صناعاتها الحربية والنفطية , والتي أبدت تحفظها على هذا القرار معللة ذلك بأنها غير مستعدة بالتفريط بأقتصادياتها.....
4_ بخصوص الجانب الايراني تطرق البيان الى أدانة تصرفات أيران وأعتقالها للصحفيين الاجانب معتبرينه أمر غير مقبول وأمهلوها الى نهاية شهر سبتمبر لغرض أحراز تقدم مرضي بالمفاوضات حول برنامجها النووي قبل أن تضطر هذه الدول لفرض عقوبات دولية جديدة على أيران,في حين أعتبرت روسيا والصين أحداث أيران شأن داخلي ., ولم يتطرق المجتمعون أو يدينوا الاحداث الدموية والقمع الوحشي الذي تمارسه الصين ضد مواطنيها في أقليم شينغ يانغ وطرد الصجفيين منه لكي يعتموا على الاحداث..,فلماذا هذه الازدواجية في التعامل مع الاحداث العالمية؟؟....
5_دعت قمة الثمانية الى ضرورة التوصل الى أحلال سلام دائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين وفق القوانين الدولية الصادرة بخصوص هذا الموضوع, ولم يتطرقوا الى العوائق التي تضعها أسرائيل للحيلولة لنجاح المفاوضات ومنها مسألة بناء المستوطنات, وعودة اللاجئين الفلسطينين, ومسألة القدس, وبناء الجدار الفاصل, وفتح المعابر وغيرها من المعوقات, وهي تعلم جيدا بأن الدول العربية أعطت كل شي من التنازلات مقابل السلام ولم تحصل علي أي شي سوى الوعود .
أن ما يميز مؤتمر الثمانية عن مؤتمر الدوحة هو رفع مبلغ المساعدات الى الدول الفقيرة من 15 مليار دولار الى 20 مليار دولار,على هيئة أستثمارات زراعية في الدول الافريقية و الفقيرةعلى مدى ثلاث سنوات,,الدول الثمانية التي تتباكى على فقر أفريقيا وتريد تنميتها والاستثمار فيها عليها أن تعمل بجد لوقف الحروب المنتشرة في معظم الدول الافريقية ومنذ سنين طويلة..وعندها سوف تنتعش وتنموا أقتصادياتها بدون الحاجة الى الاستثمار ,فالحرب والتنمية نقيضان لا يجتمعان,فالحرب تأكل الاخضر واليابس وكل أقتصاديات الدول وعندها أستحالة قيام التنميةنحن لا نريد التطرق الى مشعلي الحروب في القارة السمراء وما هي الاجندات التي من ورائها ومن يرسل شحنات الاسلحة الى الاطراف المتناحرة فهي معروفة للجميع,المهم وقف عجلة الموت والدمار التي تطحن الشعوب الفقيرة,فقديما كانت الدول الاستعمارية الغازية لافريقيا تتاجر بالعبيد من أبناء أفريقيا لتبيعهم في أسواق نخاستها ليعملون بالاشغال الشاقة ولاوقات طويلة وباجور زهيدة واليوم نفسها تعمل على ترويعهم وقتلهم بالحروبالمفتعلة,,فعلى جماجم فقراء أفريقيا بني مجد أوربا وحضارتها ومن عرقهم وجهدهم الرخيص تكدست المليارات في خزائن الرأسمالية,,,
أما بخصوص فكرة أنشاء عملة موحدة فقد رفضت من عدة دول وأهمها الصين..وأقترحوا كذلك تخفيض ساعات العمل دون معالجةأسباب البطالة المتصاعدة في بلدانهم.وغلاء أسعار السلع والبضائع المتداولة بأسواقهم.....
قبل أنعقاد المؤتمر كان الرئيس الامريكي في زيارة الى روسيا للاتفاق على خفض الاسلحة النووية بين البلدين وفي المؤتمر لم يتطرق الجانبين الى المسائل العسكرية ,لكن بعد يومين من أنتهاء قمة الثمانية, وعندما وصل الرئيس الامريكي الى غانا معلنا من هناك عن رغبة أمريكا في تشكيل قوة عسكرية أمريكية أفريقية, هدد الرئيس الروسي بأن في حالة عدم التوصل مع أمريكا على حل مشكلة الدرع الصاروخي الامريكي المزمع نشره في أوربا الشرقية وخصوصا في بولندا ,فأن روسيا سوف تقوم بنشر منظومة صواريخ أسكندر الجديدة بالقرب مع الحدود البولندية, وأعلنت قرقيزيا في نفس الوقت بأنها مستعدة لاعطاء قاعدة روسية ثانية في أراضيها, فهل بدأت أيام الحرب الباردة بالظهور من جديد بعد أنتهاء قمة الثمانية؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل أقامة القواعد العسكرية ونشر انظمة الصواريخ الحديثة والمدمرة من ضمن مشاريع التنموية في الدول الفقيرة؟؟
أم أن قادة الدول الثمانية أتفقوا من جديد على تقاسم النفوذ ولكن بثوب أقتصادي بصيغة المساعدات والاستثمارات والتنمية؟؟؟
أم أنه صراع نفوذ وتبادل الادوار الاستعمارية على الدول الفقيرةوقتل أكبر عدد ممكن من شعوبها قبل بدأ الاستثمار أن وجد, لكي تتمكن من تشغيل الايدي العاطلة عن العمل والتي تقدر بالملايين في الدول الصناعية , وأن قادة الدول الثمانية يقرون بصعوبة الازمة الاقتصادية التي تعاني منها بلدانهم ,وأن تجاوزها ليس بالامكان في المنظور القريب., ما لم تجد بدائل وموارد جديدة في الدول الفقيرة , فهي تسعى جاهدة الى أستغلال موارد وخيرات تلك الشعوب بعناوين وقمم أقتصادية لا تستفيد منها الدول النامية بقدر ما تؤجل الدول الصناعية أنهيار أقتصادها ونظمها بالكامل ,ومؤشرات هذا الانهيار تتجلى في عمليات دمج البنوك والمصارف في بلدانها ودمج شركات السيارات الكبرى, والقسم الاخر أعلن أفلاسه وسرح الالوف من العمال,,,,,
أن نفوذ الدول الصناعية الكبرى الى الدول الفقيرة والافريقية خاصة , لم تقدم لها التكنولوجيا الحديثة والحداثة بقدر ما تستغل ثرواتها ,وجعل شعوبها تجارب ومراكز أبحاث لتطوير قدراتها التسليحية البايولوجية,,,فالاستعمار الحديث له أوجه متعددة في الخداع والتمويه وما على تلك الدول ألا أن تكون حذرة ومستفيقة من مخططات الدول الاستعمارية,
فهل يعقل أن تعطي تلك الدول كل هذه المليارات( وهي تعاني أصلا من عجز كبير في ميزانياتها ) الى الدول الفقيرة دون مقابل, ؟؟ دون ان تفرض عليهم شروط تفقدهم سيادتهم على بلدانهم ,أو ترتهن بلدانهم الى سنوات طويلة بحجة الاستثمار........



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة منقوصة المواطنة في عالمنا العربي
- لطغاة يحفرون قبورهم بأيديهم / فهل أنطلقت شرارة التغيير؟
- لاسيادة بدون سيادة القانون_ لا وطن بدون وطنية مشتركة
- عمائم طهران أسوار جهنم / من سيهدمها/ الحلقة الثانية
- عمائم طهران أسوار جهنم/ من سيهدمها
- كذبة مستديمة في عراقنا الجديد
- الفكر الوهابي السعودي رمز الارهاب الاسلامي في العالم
- اراده الشعوب هي من تصنع الحدث وتنتصر عليه وليس الحكام القتله
- لماذا عدلوا عن أستجواب وزير النفط الشهرستاني
- أمارة الكويت وعقدة خروج العراق من البند السابع
- زيارة أوباما ومدلولات تزامنها مع ذكرى النكبة
- ((يوم الطفولة العالمي وضياع حقوق الطفل العراقي))
- خطوات المالكي تتجه نحو الديكتاتورية
- راتب العامل العراقي= نصف راتب شغلة فليبينية
- المؤتمر الوطني العراقي أول من أرسى قواعد المحاصصة والطائفية/ ...
- كش ملك _وزير / المالكي _ السوداني
- مبروك للمرأة الكويتية وصولها منصة التتويج
- من يوقف تصاعد العنف/ الحل العسكري أم الاقتصادي
- مؤتمر أربيل / التمهيد لما تم الاتفاق عليه في السفارة الامريك ...
- عمال العراق يحتفلون بعيدهم وسط تحديات كبيرة/ أرهاب, بطالة , ...


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي الشمري - قمة الثمانية دعم أم أستغلال للدول الفقيرة